جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري


حالة

كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي مارس ٢٠٢٣م


حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري


حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري


حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري


الصفحة الرئيسية فهرس القرآن البحث في القرآن
35 – سورة فاطر 37 – سورة الصافات
سورة يس – سورة 36 – عدد آياتها 83

بسم الله الرحمن الرحيم

يس

وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ

إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ

عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ

لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ

إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ

وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ

وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ

إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ

قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ

قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ

وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ

قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ

قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ

إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ

قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ

بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ

وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ

إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ

يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون

أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ

وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ

وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ

وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ

لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ

سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ

لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ

وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ

وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ

وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنقَذُونَ

إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ

فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ

قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ

إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ

فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ

هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ

لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ

سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ

وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ

وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ

وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ

وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ

لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ

وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ

وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ

وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ

لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ

فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ

وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ

قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ

الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

35 – سورة فاطر 37 – سورة الصافات
الصفحة الرئيس

حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدولية رئيس الجمعية جعفر الخابوري


.

إن ملفّ الاعتقال السياسيّ من أهمّ الملفات في أوقات النزاعات المسلحة، لما يترتب عليه من خلطٍ بين صاحب رأيٍ يُعتقل بسبب رأيه، وبين شخصٍ دفعته عقيدته السياسية إلى حمل السلاح.


ولا بدّ في البداية أن نفرّق بين بعض المصطلحات القانونية المتعلقة بهذا الملفّ؛ إذ يوجد عددٌ من الحالات القانونية التي يرتبط كلٌّ منها بصفةٍ أو بمصطلحٍ يُطلق وفق التعريفات القانونية. فيعني القبض اعتقال شخصٍ بدعوى ارتكابه لجريمةٍ، أو بإجراءٍ من سلطةٍ ما. ويعني الشخص المحتجَز كلَّ شخصٍ محرومٍ من الحرية الشخصية، ما لم يكن ذلك لإدانته بجريمة. ويعني الشخص المسجون كلَّ شخصٍ محرومٍ من الحرية الشخصية لإدانته بجريمة. ويعتبر معتقلاً، بمفهوم هذا القانون، كلُّ شخصٍ اتُّخذ في حقه تدبيرٌ سالبٌ للحرية، وتمّ إيداعه داخل مؤسسةٍ سجنية. ويعتبر معتقلاً احتياطياً كلُّ معتقلٍ لم يصدر في حقه مقرّرٌ قطعيٌّ بالإدانة، سواءً أكان ظنيناً أم متابعاً أم متهماً. ويعتبر مداناً كلُّ شخصٍ معتقلٍ صدر في حقه مقرّرٌ قطعيٌّ بعقوبةٍ سالبةٍ للحرية. ويعتبر مكرهاً بدنياً كلُّ شخصٍ اعتقل في نطاق مسطرة الإكراه البدنيّ. ويعني الاحتجاز حالة الأشخاص المحتجزين حسب تعريفهم الوارد أعلاه. ويعني السجين حالة الأشخاص المسجونين حسب تعريفهم الوارد أعلاه.

حقوق المعتقل في السجن

كما أن ملفّ الاعتقال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحقوق الإنسان. لأن الاحتجاز، لأيّ سببٍ كان، لا ينفي عن الفرد صفته الإنسانية، ولا يجوز انتزاع حقوق المعتقل منه تحت أية ذريعة. فقد أكد الإعلان العالميّ لحقوق الانسان لعام 1948، والعهد الدوليّ للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، على أن الحقّ في الحياة حقٌّ ملازمٌ لكلّ إنسان، وأن على القانون حماية هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحدٍ من حياته تعسفاً، وأن هذا الحقّ لا يمكن تعطيله حتى في حالات الطوارئ، كما ورد في المادة 4/أ. ومن هنا يمكننا أن نعرّف المعتقل السياسيّ بأنه كلّ شخصٍ تم توقيفه أو حجز حريته بدون قرارٍ قضائيٍّ، بسبب معارضته للسلطة الحاكمة، في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسيّ، أو تعاطفه مع معارضيها، أو مساعدته لهم.

أصدرت المنظمات الدولية قراراتٍ وتوصياتٍ خاصةً بحقوق السجناء، بالاعتماد على مقرّرات مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تمّ إقرار القواعد النموذجية لمعاملة السجناء. وهي مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرّضون لأيّ شكلٍ من أشكال الاحتجاز أو السجن، ومعاملتهم معاملةً إنسانية، والحفاظ على كرامتهم الإنسانية الأصيلة، والتمتع بالحقوق المتعارف عليها في المواثيق الدولية، كحقّ المعتقل في التظلّم مما يتعرّض له في السجن من ممارسةٍ غير قانونيةٍ من قبل السلطة، إذ لا يجوز أبداً أن تُستخدم أدوات تقييد الحرية، كالأغلال والسلاسل والأصفاد وثياب التكبيل، كوسائل للعقاب. كما يجب أن يعرف أسباب اعتقاله. وحقّ الإدلاء بالأقوال في أقرب وقتٍ، والدفاع عن نفسه والاستعانة بالمحامي. والحقّ في الحصول على المعلومات عن حقوقه. والحقّ في الاتصال بالعالم الخارجيّ. والحق في تبليغ الأسرة بالمكان الذي تمّ نقله إليه. والحقّ في الاتصال وتوفير زيارة الأسرة. والحقّ في أن يكون قريباً من الأسرة، وفق القواعد النموذجية لمعاملة المسجونين. واحترام حقوقه دون تمييز.

ممارسة الدين

إذا كان السجن يضم عدداً كافياً من السجناء الذين يعتنقون نفس الدين، يُعيّن أو يُقرّ تعيين ممثلٍ لهذا الدين.

والحقّ في احترام المعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية للفئة التي ينتسب إليها السجين. والحقّ في أن يسجّل في سجلٍّ مضبوط. والحقّ في الفصل بين فئات الرجال والنساء والأحداث، وبين المحبوسين احتياطياً والمحكومين.


حفظ متاع السجناء

يزوّد كل سجينٍ، لدى دخوله السجن، بمعلوماتٍ مكتوبةٍ حول الأنظمة المطبّقة على فئته من السجناء، وحول قواعد الانضباط في السجن، والطرق المرخّص بها لطلب المعلومات وتقديم الشكاوى. وحين لا يسمح نظام السجن للسجين بالاحتفاظ بما يحمل من نقودٍ أو أشياء ثمينةٍ أو ثيابٍ أو غير ذلك من متاعه، يوضع ذلك كله في حرزٍ أمينٍ لدى دخوله السجن.


الخدمات الطبية وممارسة التمارين الرياضية

كما يجب أن تتوفر للمعتقل جميع المتطلبات الصحية والطبية، ووجبات طعامٍ ذات قيمةٍ غذائيةٍ كافيةٍ لكلّ سجينٍ للحفاظ على صحته، مع الحرص على مراعاة الظروف المناخية، وخصوصاً من حيث حجم الهواء والمساحة الدنيا المخصّصة للسجناء، لتمكين كلٍّ منهم من تلبية احتياجاته الطبيعية بصورةٍ نظيفةٍ ولائقة. ولكلّ سجينٍ الحقّ في التمارين الرياضية في الهواء الطلق، ساعةً على الأقلّ في كلّ يوم.


ولا بدّ من الإخطار في حالة وفاة السجين، أو إصابته بمرضٍ خطيرٍ، أو بحادثٍ خطيرٍ، أو نقله إلى مؤسسةٍ لعلاج الأمراض العقلية. وحين يُنقل السجين إلى السجن، أو منه، يجب عدم تعريضه لأنظار الجمهور إلا بأدنى قدرٍ ممكن.


الاتصال بالعالم الخارجيّ

ويجب أن تُتاح للسجناء مواصلة الاطّلاع بانتظامٍ على مجريات الأحداث ذات الأهمية، عن طريق الصحف اليومية أو الدورية أو أية منشوراتٍ خاصّةٍ تصدرها إدارة السجون، أو بالاستماع إلى محطّات الإذاعة أو إلى المحاضرات، أو بأية وسيلةٍ مماثلةٍ تسمح بها الإدارة أو تكون خاضعةً لإشرافها. ويزوّد كلّ سجنٍ بمكتبةٍ مناسبةٍ لمختلف فئات السجناء، تضمّ قدراً وافياً من الكتب الترفيهية والتثقيفية على السواء. ويُشجّع السجناء على الإفادة منها إلى أبعد حدٍّ ممكن.


التعليم والترفيه

تُتخذ إجراءاتٌ لمواصلة تعليم جميع السجناء القادرين على الاستفادة منه، بما في ذلك التعليم الدينيّ.

العلاقات الاجتماعية والرعاية بعد السجن

تُبذل عنايةٌ خاصّةٌ لصيانة وتحسين علاقات السجين بأسرته، بقدر ما يكون ذلك في صالح كلا الطرفين. ويُوضع في الاعتبار، منذ بداية تنفيذ الحكم، مستقبلُ السجين بعد إطلاق سراحه. ويُشجّع ويُساعد على أن يواصل، أو يقيم، العلاقات مع الأشخاص أو الهيئات خارج السجن.

في السجون السورية، التي تعجّ بآلاف المعتقلين على خلفية الأزمة، تنتفي أبسط حقوق المعتقلين، كالحقّ في تبليغ الأسرة بمكان المعتقل. ومصير الآلاف منهم مجهولٌ، عدا عن التعذيب الممنهج والظروف الموغلة في لا إنسانيتها.

حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدولية رئيس الجمعية جعفر الخابوري


رمضان يعيد الروح إلى قطاع غزة.. ماذا عن باقية الأيام؟

بقلم: آمنة الدبش

يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر للعام الـ 16على التوالي لاستقبال شهر رمضان المبارك وهم مثقلون بالهموم والخيبات التي أرهقت كاهلهم ومشاهد المعاناة التي تلحق بهم بصور المنازل المتهالكة ووجوه تغص بؤساً وفقراً ومصيراً مجهولاً ما بين دهاليز الحرب ومعادلة الصراع مع الكيان الصهيوني.

رغم الجراح ومرارة الحصار يتمسك الشعب الفلسطيني بعاداته وثقافته كما يتمسك بحقه في صموده وثباته بأرضه تحت وطأة بطش الاحتلال الاسرائيلي ، فيبقى شهر رمضان له رونقاً ومذاقاً خاصاً ليس له مثيل في اجوائه وروحانياته وممارسة طقوسه من حيث تزيين واجهات المنازل والمحلات والشوارع بالإضاءات الملونة وحبال الزينة الرمضانية والفوانيس إضافة الى حلوى رمضان، مظاهر واجواء ثقافية اجتماعية تمثل ثقافة وحضارة المجتمع الفلسطيني توارثتها الاجيال لتبقى خالد في الذاكرة والتاريخ.

طقوس رمضانية لم تتغير مع الزمن رغم التغييرات الزمنية ومواكبة التطور التكنولوجي الذي طرأ في حياتنا اليومية لا يزال المجتمع الفلسطيني يحتفظ بطقوسه الرمضانية وعبق ذكرياته.

يوم الفجعة
الذي يسبق رمضان يحرص الفلسطينيين على عادات وتقاليد توارثوها جيلاً بعد جيل في آخر ايام شعبان قبل دخول رمضان يطلق على هذا اليوم في بعض المناطق ” الفجعة او الهزرة ” فالفجعة بالعامية تعني الشراهة والفجعان والهزرة تعني كثرة الأكل، كان الآباء يدعون أبناءهم وبناتهم المتزوجين لتناول طعام الغداء في بيت العائلة يأكلون ما يشتهون بلا حسبان مأكولات دسمة ومن هذه الأكلات الشهيرة ما يعرف بـ “الكرشات والكوارع ” وغير الحلويات والفواكه المتنوعة والموالح مما لذ وطاب لكن انحسر هذا التقليد بسبب الضغوط الاقتصادية والاوضاع المعيشة الصعبة، ومن طريف قولهم في المثل الشعبي: “بيوم الهزرة الأكل حتى الفزرة”.

المسحراتي
النكهة الرمضانية لا تكتمل بدونه ” يا نايم وحد الدايم ” هكذا يصدح في الليالي الرمضانية بصوته الجهور منادياً بالسحور مرتدياً زياً شعبياً تراثياً حاملاً طبلته وعصاه الصغيرة ومصباحاً يساعده في تلمس خطواته متجولاً بين الشوارع وازقة المخيمات مردداً الابتهالات الدينية والموشحات الرمضانية وكلمات مستوحاه من الواقع السياسي والاجتماعي على الساحة الفلسطينية تتلاءم بواقعهم المرير ممزوجة بالدراما والكوميديا منها “الدنيا ماشية ورايحة فينا ومحدش فيها مدور علينا “، “لا كهربا ولا مية والحصار اشتد علينا “، ” الكهربا قاطعة والناس بخارج البيوت لا رواتب ولا فلوس “.

فوانيس رمضان
يبتهج شهر رمضان في فلسطين ببهجة احتفال الأطفال بقدومه واقتناء الفوانيس التي تردد أناشيد الشهر المبارك، فلا تخلو شوارع قطاع غزة من الفوانيس الرمضانية بأشكالها المختلفة والمصنوعة من المعدن والبلاستيك الملون والقماش ذات الألوان الزاهية، ويعبر الأطفال عن فرحتهم الشديدة بحلول شهر رمضان المبارك بعد تناول وجبة الإفطار مع أهاليهم والنزول إلى الشوارع والمفترقات حاملين الفوانيس مرددين تلك العبارة الطفولية ” حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو “.

اللمات الرمضانية
من العادات المتوارثة عند الشعب الفلسطيني عقد “اللمات الرمضانية” التي تزيد من تواصلهم وتوادهم وتراحمهم تجمع بين كل الأجيال من الأجداد إلى الأحفاد، حيث يتم خلالها تبادل الأحاديث وإحياء الذكريات مما يعزز مشاعر الألفة الأسرية التي تقوي روح التكافل وخلال اللمة العائلية يتناولون الحلوى الرمضانية ويحتسون القهوة السادة.

التكاتف المجتمعي والتعاطف يستمتع الفلسطيني بروحانية الشهر وطقوسه من خلال المحافظة على الجيرة الحسنة عبر تبادل صحون الإفطار فهذه العادة لا تغيب بين الأسر والجيران، وهي تحث ربات البيوت على الإبداع في إعداد الأكلات بهدف التباهي.

المأكولات الرمضانية
يتميز الطعام الفلسطيني خلال شهر رمضان بأصناف معينة يفضلها الفلسطينيون وتختلف أحيانا من منطقة إلى أخرى، ولكن الاتفاق يكون شبه تام حول المقلوبة والسماقية والمفتول والمسخن والمنسف ، كما لا تغيب المخللات والسلطات عن المائدة الفلسطينية. وبدون أدنى شك تتربع القطايف والكنافة على مائدة الحلويات وتبقى التمور هي فاتحة وبركة الخير لكل إفطار.

أما المشروبات التي اعتاد عليها الفلسطينيون في هذا الشهر فأهمها شراب الخروب الذي لا تخلو موائد البيوت منه، كما لا يتوانى الباعة عن تقديمه في الأسواق والساحات العامة مع مشروبات أخرى مثل الكركدية وقمر الدين وعرق السوس ومختلف العصائر.

يأتي رمضان بحُلّته في ظل أوضاع أمنية وسياسية خطيرة تعصف بالقطاع مع استمرار الانقسام وعدم الوفاق وتفاقم أوضاع وأزمات المواطنين مما يشكل عبئا اقتصاديا إضافيا على كاهل المواطنين محدودي ومعدومي الدخل حيث تكثر احتياجات المواطنين وتتضاعف المصاريف في هذا الشهر الكريم من خلال الموائد الرمضانية المختلفة والتزاماتهم من النواحي الاجتماعية والعائلية، حتى امتدت معاناتهم إلى أدق التفاصيل الحياتية فمع ذلك يصر الفلسطينيون على انتزاع فرحة قدوم الشهر الفضيل من بين فكَّي الاحتلال الاسرائيلي والحصار القاتل.

حالة

مجلة صور واخبار الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري


مجلس الأمة الكويتي

تابعونا عبر

© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدولية رئيس الجمعية جعفر الخابوري


((أخر جمعة من شهر شعبان العظيم))

عن أبي الصّلت الهروي قال : دخلت على الإمام الرّضا (عليه السلام) في آخر جمعة من شعبان فقال لي: يا أبا الصّلت إنّ شعبان قد مضى أكثره وهذه آخر جمعة فيه فتداركْ فيما بقي تقصيرك فيما مضى منه وعليك بالإقبال على ما يعنيك، وأكْثِرْ من الدُّعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب إلى الله من ذنوبك ليُقبلَ شهرُ رمضان إليك وأنت مخلصٌ لله عزَّ وجلَّ، ولا تدعنَّ أمانة في عنقك إلَّا أدَّيتها ولا في قلبك حقداً على مؤمن إلّا نزعته، ولا ذنباً أنت مرتكبه إلَّا أقلعت عنه، واتقّ الله وتوكَّل عليه في سرائرك وعلانيتك ( وَمَنْ يَتَوكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدْراً ). وأكثِرْ من أن تقول في ما بقي من هذا الشّهر: اَللّـهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا فِيما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا فِيما بَقِيَ مِنْهُ، فإنّ الله تبارك وتعالى يُعتق في هذا الشّهر رقاباً من النّار لحرمة هذا الشّهر .

📚المصدر
الرضا (ع) – الشيخ الصدوق – ج ١ – الصفحة ٥٦

حالة

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدولية رئيس الجمعية جعفر الخابوري


حالة

Previous Older Entries