دولة العدالة وسياسة العفو العظيم


دولة العدالة وسياسة العفو العظيم
قبسات من فكر المرجع الشيرازي

شبكة النبأ: لا جديد في الرأي الذي يقول، إن الانسان معرّض للزلل والانحراف عن قصد أو من دونه، بمعنى يمكن للانسان أن يتعمد الوقوع في الخطأ، وهذا انحراف مع سبق الاصرار، ويمكن أيضا أن يقع انسان ما في الخطأ من دون أن يقصد ذلك، وفي كلا الحالتين هناك قوانين رادعة، تضع الانسان الخاطئ أمام ميزان العدالة، كي ينال العقاب الذي يستحق، حفاظا على المجتمع والدولة ومراعاة لهيبة النظام الذي يحكم حياة المجتمع ويضبطه.
وعندما تسري القوانين الرادعة على الجميع، دونما تفريق على اساس العرق او الدين او المنطقة او الفكر او التحزّب او الوجاهة والمال، فإن الاستقرار سينتشر في عموم طبقات المجتمع ويتبع ذلك استقرار وازدهار للدولة، ومع ذلك هناك حالات تتطلب العفو، بمعنى العقوبة لا تصلح ان تكون الحل دائما، درءً لخطر الضغينة وتراكم الاحقاد ومن ثم التأثير على الدولة واستقرارها، أي لابد من انتهاج سياسة عفو حكيمة حتى في دولة العدالة.
العفو عند النبي صلى الله عليه وآله
مع نشوء أول وأعظم دولة اسلامية ابان البعثة النبوية الشريفة، وبعد نضال شاق وطويل وقاس خاضه المسلمون ضد اعداء الحرية والفكر القويم، كان لابد من انتهاج سياسة العفو في دولة العدالة الاسلامية، وهو ما دأب عليه قائدها الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك عندما تم دحر قريش وسيطرة المسلمين على مكة، كان العفو حاضرا عند قائد الدولة الاسلامية.
يقول سماحة المرجع الديني، آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، في كتابه القيّم الموسوم بـ (السياسة من واقع الاسلام): (ما أعظم عفو رسول الله صلی الله عليه و آله عن الأعداء؟ فقد مثل النبي صلی الله عليه و آله عفو الإسلام خير تمثيل. وأفهم الجميع أن الإسلام جاء يريد الخير للجميع، لأوليائه وأعدائه جميعاً، وليس ديناً يحقد على أحد، وليست بعض ممارساته الصارمة نابعة عن القسوة، أو الحنق، وإنما هي نابعة عن روح تعميم العدالة على الجميع). ويضيف سماحة المرجع الشيرازي قائلا في كتابه نفسه:
(كان النبي صلی الله عليه و آله قد جلس ـ في بعض غزواته ـ في ظل شجرة وحده بعيداً عن أصحابه، بعدما حال السيل بينه صلی الله عليه و آله وبينهم. فجاءه غورث بن الحارث ووقف على النبي صلی الله عليه و آله مصلتاً سيفه رافعاً يده على النبي صلی الله عليه و آله وصاح به: من يمنعك مني يا محمد؟ فقال النبي صلی الله عليه و آله: الله. فسقط السيف من يده، فبدر النبي صلی الله عليه و آله إلى السيف وأخذه ورفعه على غورث قائلاً له: يا غورث من يمنعك مني الآن؟ فقال: عفوك، وكن خير آخذ. فتركه النبي صلی الله عليه و آله وعفا عنه. فجاء إلى قومه وقال لهم: والله جئتكم من عند خير الناس). فهل يذكر التاريخ عن العظماء مثل هذه القصة.
المطالبة بالثأر
عندما سيطر المسلمون دعا الكثير منهم الى وجوب معاقبة الاعداء اشد العقوبات، لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يضع سياسة العفو في دولة العدالة فوق كل شيء، كما نقرأ ذلك في قول سماحة المرجع الشيرازي: (اشتد أذى المشركين للرسول صلی الله عليه و آله يوم أحد إذ قتل عمه حمزة، ومثّل بجسده الشريف، وقطع كبده وأصابع يديه ورجليه، وجدع أنفه، وصلموا أذنيه وفُعل به ما فعل، وقُتل العشرات من المسلمين.. فتقدم بعض الصحابة إلى النبي صلی الله عليه و آله واقترح عليه أن يدعو على المشركين ليعذبهم الله بعذاب من عنده، كما كان يعذّب الكفّار في الأمم السابقة بدعوة أنبيائهم عليهم.. لكنه النبي صلی الله عليه و آله وسياسة العفو العظيمة، فامتنع من ذلك وقال: إني لم أبعث لعاناً، ولكنـي بعثت داعياً ورحمة، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون).
ومن القصص التي تقع في هذا المضمار، كيفية تعامل القائد الاعلى للدولة الاسلامية مع اعرابي بسيط ارتكب زللا كبيرا بحقه شخصيا، يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد:
(جاء أعرابي إلى النبي صلی الله عليه و آله والبُرد على كتفيه صلی الله عليه و آله فجذب الأعرابي أطراف الرداء جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البُرد في صفحة عاتقه وهو يقول بخشونة بالغة: يا محمد، احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك، فإنك لاتحمل لي من مالك ولا من مال أبيك.. فسكت النبي صلی الله عليه و آله هنيئة ثم قال صلی الله عليه و آله: المال مال الله وأنا عبده.. وقال صلی الله عليه و آله: ويقاد منك يا اعرابي ما فعلت بي؟. قال: لا؟ قال صلی الله عليه و آله: ولم؟ قال: لأنك تعفو، وتصفح، ولا تكافئ بالسيئة السيئة. فضحك النبي صلی الله عليه و آله ثم أمر صلی الله عليه و آله أن يحمل لـه على بعير شعير وعلى ‎الآخر تمر). بمثل هذا العفو جمع النبي صلی الله عليه و آله الناس حول الإسلام واستقطب مختلف الفئات وأصحاب العديد من الأديان والمبادئ.
سياسة العفو العظيم
ويحكي لنا التاريخ بتوثيق لا يقبل الاعتراض كيفي تعامل الرسول صلى الله وآله وسلم مع أعداء الاسلام، إذ يذكر سماحة المرجع الشيرازي في كتابه المذكور نفسه: (ومن عظيم عفوه صلی الله عليه و آله معاملته مع أهل مكة. أهل الشرك والكفر.. أهل الجحود والعصبية.. أهل الفساد والظلم.. أهل القسوة والغلظة.. الذين قتلوا أصحابه، وأنصاره، وأقرباءه في عشرات الحروب. والذين أخرجوه صلی الله عليه و آله من مسقط رأسه الشريف، وبلد الله، وبلد آبائه، ومحل عبادته نصف قرن. والذين عذبوا المهاجرين بأنواع التعذيب، وقتلوا العديد منهم. والذين تآمروا على قتله صلی الله عليه و آله عدّة مرات وكلها باءت بالفشل. والذين مارسوا مع النبي صلی الله عليه و آله وأنصاره كل أنواع المظالم والفضاضة.. هؤلاء.. جاءهم النبي صلی الله عليه و آله فاتحاً منتصراً عليهم.. أترى ماذا كان يفعل إنسان آخر لو كان في موقع النبي صلی الله عليه و آله؟). ويضيف سماحة المرجع الشيرازي: (ثم قال صلی الله عليه و آله: اذهبوا فأنتم الطلقاء).
وهكذا تكون دولة العدالة، قادرة على تصحيح الاخطاء من خلال سياسة العفو في محلها الصحيح ووقتها الصحيح ايضا، من خلال منح الانسان الخاطئ فرصة التصحيح، بالاضافة الى ان العفو يساعد الانسان على البداية من جديد، مع دعمه الكامل للدولة والحكومة التي تقود الشعب وفق هذه السياسة بطريقة ناجحة، ويبقى التدبير النبوي أقوى دليل على ان سياسة العفو تصنع دولة مستقرة وعادلة اذا تمكنت الحكومة من انتهاج سياسة العفو بالصورة المطلوبة.
يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الخصوص في كتابه نفسه: (إنه العفو الذي بلغ منتهاه. وبالتالي: إنّه الإسلام، جامع كل الفضائل والخصال الحميدة في أقصى أقصاها.. وأي رئيس إسلامي يكون على خط رسول الله صلی الله عليه و آله فسوف يكون هكذا. وأمثلة العفو من رسول الله صلی الله عليه و آله كثيرة.. وكثيرة جداً، وإحصاؤها يستدعي مجلّداً خاصّاً).
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25/تشرين الأول/2012 – 9/ذو االحجة/1433

مركز الا نوار للتخفيضات


صوره تجمع بين الحاج علي اكبر زينل والحاج محمد زينل

على فكره هئولاء الا ثنين طيبون للغايه وياريت كل الناس نفس طيبتهم

الجبل: 10 مساجد مازالت مهدومة في «الشمالية»


الجبل: 10 مساجد مازالت مهدومة في «الشمالية»

مسجد أبوطالب في مدينة حمد بعد هدمه العام الماضي
تصغير الخطتكبير الخط

الجنبية – صادق الحلواجي

كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل، أن «10 مساجد هُدمت خلال فترة السلامة الوطنية العام الماضي، مازالت مهدومة من أصل 12 مسجداً تعرضت للهدم بالكامل في المنطقة الشمالية».

وأضاف الجبل أن «إدارة الأوقاف الجعفرية وضعت قبل أشهر إعلانات على المساجد التي تم هدمها تفيد ببنائها، غير أن الأمر اقتصر على ذلك من دون أي رد فعل إيجابي لاحق».

وكانت إدارة الأوقاف الجعفرية؛ أعلنت أنها ستقوم ببناء 12 مسجداً في العام 2012 هي: مسجد الإمام الحسن العسكري (ع)، مسجد الإمام الهادي (ع)، مسجد أبوطالب، مسجد سلمان المحمدي، مسجد أم البنين، ومسجد الإمام الجواد (ع) وتقع جميعها بمدينة حمد، إضافة إلى مسجد الإمام علي (ع) في صدد، ومسجدي الإمام السجاد (ع) والبقيع في اللوزي، ومسجد الرسول الأعظم (ص) في كرزكان, ومسجدا الإمام علي (ع)، والزهراء (ع) في مدينة زايد، ومسجد الإمام، وأضيف إليها لاحقاً مسجد آخر وهو مسجد الصادق (ع) في سلماباد.

وتشير قائمة إدارة الأوقاف الجعفرية إلى أن 45 مسجداً ومأتماً ومقبرة تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي خلال فترة الأحداث الماضية، فيما تؤكد المعارضة أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وما تم توثيقه يثبت تدمير وتخريب 54 بين مسجد ومأتم ومقبرة، فضلاً عن إزالة عدد كبير من المضائف التابعة إلى المآتم الحسينية.


رغم إعلان إدارة الأوقاف الجعفرية عن بنائها منذ أشهر

الجبل: 10 مساجد مازالت لم تُبْنَ من أصل 12 مهدومة بـ «الشمالية»

الجنبية – صادق الحلواجي

قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية علي الجبل، إن «10 مساجد هُدمت خلال فترة السلامة الوطنية بالعام 2011 مازالت مهدومة من أصل 12 مسجداً تعرضت للهدم بالكامل في المنطقة الشمالية».

وأضاف الجبل أن «إدارة الأوقاف الجعفرية وضعت قبل أشهر إعلانات على المساجد التي تم هدمها تفيد ببنائها، غير أن الأمر اقتصر على ذلك من دون أي رد فعل إيجابي لاحق».

وتأتي تصريحات رئيس البلدي الشمالي في الوقت الذي أبدت فيه إدارة الأوقاف الجعفرية خلال شهر فبراير/ شباط 2012 الماضي أملها في أن يتم بناء جميع المساجد المهدومة خلال عامين أو ثلاثة.

هذا وذكر الجبل أن «إدارة الأوقاف الجعفرية بدأت في أعمال بناء مسجد أم البنين الذي أزيل بالكامل في 28 أبريل/ نيسان 2011 بدوار 13 في مدينة حمد، وكذلك مسجد الإمام علي (ع) القريب من منطقة صدد الذي أزيل بالكامل في 11 مايو/ أيار 2011، وتوقف العمل في هذين المشروعين لمدة تزيد عن 4 أشهر بسبب عدم صرف وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف المبالغ المخصصة للمقاول ووجود بعض التعديلات في الخرائط الهندسية المعنية بالأعمدة والمساحة، ثم بدأ العمل مجدداً قبل نحو 10 أيام».

وأفاد رئيس البلدي الشمالي بأن «أغلبية المساجد العشرة التي لم يتم البدء في بنائها هي مخصصة من جانب وزارة الإسكان باعتبار أن غالبيتها تقع بمدينة حمد، والبعض الآخر لديها وثائق ملكية مصدقة من قبل عملية الهدم مثل: مسجد الإمام الهادي الذي أزيل بالكامل بدوار 20 في الوقت الذي كان من المفترض أن تقوم وزارة الثقافة بإعطاء الموافقة لبنائه بعد خطابات عدة من المجلس مضى عليها 4 أعوام باعتبار أن المنطقة أثرية، ومسجد الإمام الحسن العسكري (ع) الواقع بمدينة حمد والذي يمتلك رخصة بناء وتم الانتهاء من خرائطه الإنشائية قبل تعرضه للإزالة في 15 أبريل/ نيسان 2011».

واستعرض الجبل المساجد التي أعلنت إدارة الأوقاف الجعفرية عن نيتها في بنائها لكنها مازالت على حالها من الهدم، وهي 8: مسجد الرسول الأعظم (ص) الواقع في كرزكان، مسجد أبوطالب في مدينة حمد، مسجد سلمان المحمدي في مدينة حمد، مسجد الإمام الحسن العسكري (ع) بمدينة حمد، مسجد الإمام السجاد (ع) الواقع بمنطقة اللوزي في مدينة حمد، مسجد البقيع الواقع أيضاً بمنطقة اللوزي في مدينة حمد، مسجد الإمام محمد الجواد (ع) بمدينة حمد، مسجد الأم الهادي (ع) بمدينة حمد.

وذكر رئيس البلدي الشمالي أن «مسجدي الإمام المهدي (الوطية) الواقع في قرية مقابة، وكذلك مسجد فدك الزهراء الكائن بمدينة حمد هدما خلال فترة السلامة الوطنية لكن لم تضمهما إدارة الأوقاف الجعفرية ضمن القائمة المزمع إعادة بناء المساجد المسجلة عليها»، منوهاً إلى أن «مسجد فدك الزهراء توجد له موافقة من إدارة التخطيط الطبيعي ومخصصة أرضه من قبل وزارة الإسكان، وكان قائماً منذ أكثر من 4 أعوام قبل هدمه، إلا أنه لم يشمله إعلان إعادة البناء رغم كل تلك الموافقات التي بعضها وارد من الديوان الملكي ووزارة العدل».

وشدد الجبل على ضرورة أن «يُعاد بناء كل المساجد التي تم هدمها وإزالتها بالكامل، أو أن يتكفل الأهالي بذلك كما فعلوا بالنسبة للكثير من المساجد التي تعرضت للاعتداء خلال فترة السلامة الوطنية بالعام الماضي»، مستدركاً بأنه «قد تكون هناك بعض المساجد المؤقتة وكذلك الكبائن المعدة للعبادة في مختلف المناطق مخالفة للاشتراطات ويجب تعديل أوضاعها، لكن ليس بالصورة العشوائية التي أنجزتها قوات أمنية بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ولاسيما أن أغلبية هذه المساجد المؤقتة والكبائن في صدد إنهاء الإجراءات لبنائها بالكامل».

وأكد رئيس البلدي الشمالي «عدم وجود اختلاف واعتراض بشأن إزالة الكبائن والمخالفات الواردة بمختلف المناطق، لكن يجب أن يكون ذلك بحسب القانون واللوائح المعتمدة التي تكون في إطار إخطار المخالف وتنفيذ حملات إعلامية أولاً، ثم إزالتها من جانب البلدية بالطرق السليمة التي تحفظ حقوق الجميع، لا بالتخريب والتعدي كما بدا واضحاً على العديد من المساجد وكبائن العبادة المؤقتة في المنطقة الشمالية وغيرها من المناطق. متسائلاً عن سبب تركيز تطبيق القانون على المساجد والمآتم وكبائن العبادة وغيرها».

ونبه رئيس المجلس البلدي إلى أن «عملية الإزالة التي نفذتها وزارة البلديات والجهات الأمنية بشأن جميع المساجد والكبائن والمرافق وغيرها، كان يجب أن تكون إزالة وليس تخريبا، فهناك مواد قانونية تنص على عدم الإتلاف والحرص على نقل الحدود المراد إزالتها بصورة سليمة».

وفي الإطار نفسه، بدأ الأهالي بناء عدد من المساجد مؤكدين أن «الجهات الرسمية غير جادة في بناء المساجد كلها عدا البعض لتخدير الرأي العام الداخلي والخارجي ضمن فكرة المماطلة، فهي هدمتها في لحظات بينما تماطل في بنائها لأشهر»، وبحسب المعلومات؛ فإن الأهالي قاموا ببناء «5 مساجد، وهي في طور الاستكمال، منها اثنان تم افتتاحهما من دون أية مساعدة من الجهات الرسمية التي قامت بمحاولات لتعطيل بناء بعضها».

مسجد الإمام علي (ع) في صدد بعد الهدم

… والمسجد بعد إعادة البناء

مسجد الإمام الحسن العسكري (ع) في مدينة حمد بعد الهدم

مسجد أبوطالب في مدينة حمد بعد الهدم

مسجد الرسول الأعظم (ص) في إسكان كرزكان بعد الهدم

… والمسجد بعد تسويره لبنائه
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3700 – الأربعاء 24 أكتوبر 2012م الموافق 08 ذي الحجة 1433هـ

 

اطبع الصفحة حفظ الصفحة
 

ثورة البحرين : ( زلزال سترة ) في غيرة الأحرار 16/5/2012


مخابرات قطر امرت بحذفه فوراً


المعارضة القطرية ترفض سياسات حمد


مواجهات بين قوات الأمن الكويتية ومتظاهرين


مواجهات بين قوات الأمن الكويتية ومتظاهرين

متظاهرون كويتيون يشتبكون مع قوات الأمن الليلة قبل الماضية-afp
تصغير الخطتكبير الخط

الكويت – أ ف ب، رويترز

قالت وزارة الداخلية الكويتية أمس (الثلثاء) إن المواجهات التي شهدتها العاصمة الكويتية الليلة قبل الماضية اندلعت بسبب قيام «مثيري شغب» بمهاجمة قوات الشرطة وفق «مخطط معد سلفاً».

ونددت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) «بتصرفات بدرت عن عدد من المتظاهرين الليلة (قبل) الماضية وخروجهم على القانون واتباع سياسة الشغب ولاسيما مع تزامنها مع استضافة الكويت… مؤتمر قمة حوار التعاون الآسيوي» الذي افتتح أمس.


«الداخلية الكويتية»: المواجهات مع المتظاهرين كانت نتيجة «مخطط مُعَدّ سلفاً»

الكويت – أ ف ب، رويترز

قالت وزارة الداخلية الكويتية أمس الثلثاء (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إن المواجهات التي شهدتها العاصمة الكويتية الليلة قبل الماضية اندلعت بسبب قيام «مثيري شغب» بمهاجمة قوات الشرطة وفق «مخطط معد سلفاً».

ونددت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) «بتصرفات بدرت عن عدد من المتظاهرين الليلة (قبل) الماضية وخروجهم على القانون واتباع سياسة الشغب والإضرار بمصالح المواطنين وتهديد أمنهم لاسيما مع تزامنها مع استضافة الكويت… مؤتمر قمة حوار التعاون الآسيوي» الذي افتتح أمس.

وقالت الوزارة إن «عدداً من المتظاهرين والمتجمهرين في الساحة قاموا بتنظيم مسيرات وأعمال شغب وعنف خارج نطاق الساحة المخصصة للتظاهر السلمي والتعبير عن حرية الرأي»، مشددة على أن رجال الأمن «تحلوا بالصبر وضبط النفس إلى أبعد الحدود».

وأضافت الوزارة أنها ألقت القبض على عدد من «مثيري الشغب والعنف ومنظمي المسيرات ومن المتعدين على رجال وأجهزة الأمن»، إلا أن ذلك لم يثن «بعض مثيري الشغب والعنف وفق مخطط معد سلفاً من الاحتكاك برجال الأمن والتعدي عليهم بإلقاء الحجارة والزجاجات كما أسقطوا الحواجز الحديدية وأتلفوها ما أصاب عدداً من رجال الأمن وعدداً من المتجمهرين أنفسهم بإصابات مختلفة».

وكان أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح وأوقف ستة آخرون مساء أمس الأول (الإثنين) على إثر مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين من المعارضة كانوا ينددون بمحاولات الحكومة تعديل القانون الانتخابي.

واستخدمت الشرطة العصي لمنع المتظاهرين من الانضمام إلى تجمع كان يضم نحو خمسة آلاف شخص في العاصمة. وتسمح السلطات الكويتية بإقامة التجمعات لكنها تمنع التظاهرات. وتلك كانت أول مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين منذ عام. وخلال التجمع، حذر النائب السابق وزعيم المعارضة، مسلم البراك من رد الفعل على أعمال العنف التي قال إن الحكومة تقوم بها .

ودعت جماعة المعارضة الرئيسية في الكويت أمس إلى اعتصام أمام البرلمان في تصعيد للتوترات السياسية. واحتجزت قوات الأمن الكويتية خمسة على الأقل منهم ابن أحمد السعدون وهو شخصية معارضة بارزة ورئيس سابق للبرلمان خلال احتجاج أمس الأول.

وكتب النشط أحمد الديين في رسالة قصيرة للصحافيين «تدعو الجبهة الوطنية لحماية الدستور المواطنين إلى اعتصام في ساحة الإرادة الساعة 6 مساء الثلثاء تضامناً مع الشباب المعتقلين».

صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3693 – الأربعاء 17 أكتوبر 2012م الموافق 01 ذي الحجة 1433هـ

 

سقوط القضاء


سقوط القضاء

  • قاسم حسين
  • كاتب بحريني
  • Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com
تصغير الخطتكبير الخط

 

هل كان صدفةً تاريخيةً، أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي لم يخض حرباً منذ توليه قبل ثلاثين عاماً، اختار أن ينهي حكمه بـ «غزوة»؟

وهل كان صدفةً تاريخيةً أن يتكشف نظام حكم أكبر دولة عربية، عن صورة غزوةٍ على ظهور الجمال كما كانت تفعل القبائل أيام الجاهلية، بما ينسف ما تبقّى من صورةٍ لنظام حكم في القرن الحادي والعشرين؟

وهل كان صدفةً تاريخيةً أن يحكم القضاء المصري ببراءة جميع من شاركوا في هذه الغزوة التاريخية دون استثناء؟ وهل كان غير متوقع ما حدث من صدامٍ عنيفٍ في ميدان التحرير بين أنصار الحكام الجدد (الإخوان) وبين القوى السياسية الأخرى؟

يوم الجمعة الماضي، استنفر الجانبان أنصارهما، فنزل أنصار النظام الجديد الذي يقوده «الإخوان المسلمون»، احتجاجاً على حكم القضاء، بينما نزل أنصار الأطراف الوطنية والليبرالية لمحاسبة الإخوان… لتنتهي بأعمال عنفٍ واشتباكاتٍ وسيل دماء.

وكالة «رويترز» اختارت لتقريرها من القاهرة السبت الماضي عنواناً يقول «النائب العام في مصر يحتفظ بمنصبه في ضربة لمرسي». ولم تخرج الصحف والفضائيات والوكالات الأخرى كثيراً عن هذا الاعتبار، مع أنه كان ضربةً لمبدأ العدالة الاجتماعية، واستهانة بدماء ضحايا ثورة الشباب العربي المصري، ودليلاً إضافياً على ما تفعله السياسة من تلاعبٍ بأحكام القضاء.

الرئيس الجديد محمد مرسي الذي أفلح في الإطاحة بهدوءٍ بقيادات الجيش المصري المعمّرة، في ضربة خاطفة، خانه التقدير هذه المرة مع النائب العام، إذ فوجئ بتكتل القضاة واصطفافهم وراء النائب العام، في حركةٍ تذكّر بكهنة المعبد في مسلسل «يوسف الصديق» وهم لا يقلون اصطفافاً وتمترساً وراء القوانين والنصوص المقدسة. تسفك الدماء وتزهق الأرواح البريئة وتنتهك الحقوق على مدى أجيالٍ وأجيال فلا تتحرك لهم مشاعر ولا يهتز ضمير، ولكنهم ينتفضون كالغربان حين ترفرف أرواح الضحايا طلباً للعدالة والإنصاف. أي ثقةٍ تبقى بعدها لسلك القضاء؟ وأي احترامٍ يطمح في بقائه القضاة؟ وأية هيبةٍ تستمر لسلطة القانون؟

هكذا كانت «انتفاضة» القضاة وكهنة القانون، أما الحكّام الجدد الذين أخذتهم المفاجأة على حين غرة، فبدوا مرتبكين، وخرج الناطق باسم السلطة الجديدة ليقول إنه «لم تكن هناك إقالة ولا استقالة، وإنما هناك سوء فهم، تسببت به وسائل الإعلام»! وهو مخرج الفاشل الذي يعوّض عجزه بإلقاء تبعة أفعاله على ظهور الآخرين. فالرئيس مرسي حاول إزاحة النائب العام، وتعيينه سفيراً في أصغر دولة في العالم (الفاتيكان)، لا يزيد سكانها على ألف نسمة، فرفض العرض وأصرّ على بقائه في منصبه، وذهب إلى مكتبه متحدياً القرار، فاضطر مرسي للتراجع تحت غطاء التماسٍ قدّمه مجلس القضاء الأعلى.

كل هذه الجلبة لا تخفي أحد الأمراض العربية المستوطنة، من قضاة؛ وقضاءٍ غير منصف للمظلومين وغير مكترثٍ بدماء الضحايا؛ وأجهزة ومحاكم ووزارات ومؤسسات عدلية خاوية، تعجز عن حماية الحقوق وتطبيق القوانين على الجميع وتمنع إفلات المجرمين من العقاب.

قاسم حسين
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3693 – الأربعاء 17 أكتوبر 2012م الموافق 01 ذي الحجة 1433هـ

 

3 آلاف أسرة تُحيي «يوم الفقر» ببيوت متهالكة 3 آلاف أسرة تُحيي «يوم الفقر» ببيوت متهالكة


3 آلاف أسرة تُحيي «يوم الفقر» ببيوت متهالكة 3 آلاف أسرة تُحيي «يوم الفقر» ببيوت متهالكة

الغموض يلف مصير مشروع البيوت الآيلة للسقوط
تصغير الخطتكبير الخط

 

يحتفي العالم اليوم (17 أكتوبر / تشرين الأول 2012) باليوم العالمي لمكافحة الفقر، وفيما اختارت الأمم المتحدة عنوان «القضاء على الفقر المدقع: تعزيز التمكين وبناء السلام» لاحتفالية هذا العام، فإن ملف البيوت الآيلة للسقوط (المتهالكة) يتصدر الاهتمامات في هذا اليوم العالمي.

ووفقاً للبلديين، فإن قائمة الانتظار ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط تضم 3 آلاف أسرة بحرينية في مختلف محافظات البحرين.

ويلف الغموض مصير المشروع بعد نقله من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني إلى عهدة وزارة الإسكان، التي أعلنت عن نيتها صرف قروض ترميم لأصحاب تلك المنازل.


دعوا لإنشاء لجنة عليا وحثوا «الشورى» على إقرار «زيادة الرواتب»

مطالبات نيابية لتحديد خط فقر حقيقي في البحرين

القضيبية – حسن المدحوب

طالب عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة بتحديد «خط حقيقي للفقر في البحرين، عوضا عما هو موجود الآن والبالغ 337 دينارا للأسرة التي لا يقل عدد أفرادها عن خمسة»، مؤكدين أن «هذا الخط غير واقعي في ظل ارتفاع الأسعار وتدني المستوى المعيشي لقطاعات واسعة من المواطنين».

وشدد بعضهم في تصريحات لـ «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر الذي يصادف 17 أكتوبر/ تشرين الأول سنويا على ضرورة تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفقر في البحرين، يتم فيها إشراك المجلس النيابي ومؤسسات المجتمع المدني في صياغة استراتيجية عملية لمعالجة هذا الملف».

ومن جهته قال عضو كتلة الأصالة النائب عدنان المالكي «كتلة الأصالة قدمت الكثير بالنسبة إلى هذا الملف في هذا الفصل التشريعي، وفي عمر المجلس النيابي ككل منذ العام 2002، والآن نحن معهم نواصل معهم المسيرة».

وأضاف «البحرين تتمتع بالعديد من القرارات التي تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن، البحرين لا توجد فيها ظاهرة الفقر بالشكل الموجود في دول كثيرة، فالحكومة كفلت المحتاجين من خلال مساعدات تقدمها وزارة التنمية والتي تصل إلى أكثر من مئة دينار في حالات كثيرة».

وتابع المالكي «نحن كممثلين لجمعية الأصالة نؤيد بشدة تعديل وضع المواطن البحريني، وندعو لدراسة حقيقية لخط الفقر، نحن نمثل الشعب، فهم من اختاروا النواب لعرض قضاياهم، لذلك قدمنا مقترحات لتحسين المستوى الاقتصادي للمواطنين».

وأردف «بدورنا دعونا ولانزال إلى أن تتم زيادات أكثر للأسر البحرينية، وخاصة الأسر المتعففة، التي لم تقدم طلبات إلى الجهات الرسمية، إذ يجب أن تكون هناك دراسة شاملة من خلال مسح عريض للأسر في البحرين».

وشدد على ان «الجمعيات الخيرية مهما قدمت للمواطنين من مساعدات، فلا تستطيع أن تغطي متطلبات الأسر المحتاجة، لذلك نطالب أن يتم تقديم مبالغ كافية للمساعدات الاجتماعية ويكون المبلغ باعتدال، ويقدم للمواطن ما يكفي لتوفير احتياجاته الأساسية».

وأردف «لابد من تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفقر، لأن القرار في هذا الملف يجب أن يكون مشتركا، اليوم هناك جمعيات حقوقية وأهلية ومدنية متنوعة، الأمور اليوم تطورت، النواب يمكن أن يشاركوا في هذه اللجنة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى الجهات الحكومية، ليس لمكافحة الحالات الصعبة والفقر المدقع فقط، بل لتحسين المستوى الاقتصادي للمواطن بشكل أوسع».

فيما ذكر رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة حسن الدوسري أن «الانجازات التي تحققت في الملف المعيشي للمواطن من قبل مجلس النواب لا ترتقي للآن إلى الطموح»، مضيفاً «نحتاج إلى تعاون وتفهم من السلطة التنفيذية، فلا يمكن للسلطة التشريعية أن تنجح في معالجة هذا الملف دون تعاونها معنا».

وأكمل الدوسري «نحن نضغط مع كل دورة يتم فيها عرض الموازنة لكي تكون هناك زيادة في الرواتب، ودعم السلع وزيادة الدعم المالي للمعوقين، وإذا كانت هناك ملفات خدمية أخرى مهمة كالإسكان مثلا، وخاصة أن هذا الملف يأخذ قرابة 80 في المئة من عمل لجنتنا وتكون له الأولوية دائما في المناقشات».

وأفاد «بحسب القراءة الأولية للبرنامج الذي قدم لمجلسي الشورى والنواب بشأن الدعم الخليجي للبحرين، نجد أن هناك مشروعا طموحا بأن الدعم سوف يوفر 50 ألف وحدة سكنية، ورغم أن هذا أمر ايجابي إلا انه لن يحل الأزمة الإسكانية تماما، وخاصة أن الطلبات الإسكانية تنمو بشكلٍ متسارع يفوق 5000 طلب كل عام».

وختم الدوسري «ورغم ذلك نريد أن يستمر الدعم الخليجي والحكومي للمشاريع التي تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن عبر تخصيص الموازنة الكافية إلى الملف الإسكاني وزيادتها بشكل مستمر».

ومن جانبه، شدد النائب خميس الرميحي على أن «ما أحوجنا اليوم أن نتكاتف من اجل تهيئة الظروف المناسبة لرفاهية هذا الشعب». وقال «الكل يعلم أن العملية التشريعية بطيئة ليس في البحرين فقط، بل في كل أنحاء العالم، فمثلا مجلس النواب ناقش زيادة رواتب المواطنين في القطاع الحكومي، حيث تقدم بهذا المقترح في 2008، الآن نحن على مشارف انتهاء العام 2012، حيث تم التوافق من قبل النواب والكتل في المجلس في العام الماضي على زيادة 15 في المئة إلى المواطنين، وأحيل هذا المشروع بقانون إلى مجلس الشورى، ومازال هذا المشروع قيد الدراسة عليه هناك».

وأردف الرميحي «نتمنى أن تتم الموافقة عليه في مجلس الشورى، كما نتمنى ألا يعود إلى مجلس النواب بسبب أي تعديلات عليه حتى لو كانت طفيفة، لأن مجلس النواب سيصر على رأيه، وحينها سوف يحال هذا المشروع المهم إلى المجلس الوطني».

وواصل «كلي تفاؤل أن الأيام المقبلة سوف تكون أفضل مما مضى، هناك خطوات جادة يقوم بها المجلس النيابي لمكافحة الفقر وتحسين المستوى المعيشي ومن خلال توفير السكن الملائم، والضمان الاجتماعي وإيجاد البيئة الصحية المناسبة، فهذه أمور متكاملة ويجب أن تتم المعالجات في جميع المجالات، صحيح أن المستوى المعيشي هو الحجر الرئيسي لمكافحة الفقر، لكن لا يمكن فصله عن باقي لاحتياجات والملفات الخدمية الأخرى».

وأوضح «إذا قسنا البحرين على مستوى دول العالم، نجد أن البحرين لا تعاني من هذه المشكلة بشكلٍ واسع، فمجتمعنا يشكل المسلمون 99 في المئة منه، ومن المبادئ التي يحض عليها الإسلام التكاتف، التعاليم الإسلامية هي التي تحصن المجتمع البحريني بمعناه الحقيقي والدقيق».

وقرر «لذلك اعتقد بأن إنشاء لجنة عليا لمكافحة الفقر، لن يكون ذا فائدة كبيرة بسبب هذا التكاتف، وعدم وجود الفقر بانتشار واسع في المجتمع البحريني»

وتابع الرميحي «اعتقد بأن هناك ملفين كبيرين سوف يحظيان بأهمية قصوى في الدورين المقبلين، هما تحسين المستوى المعيشي للمواطن، وحل المشكلة الإسكانية، هناك جهود حثيثة نشطة في المجلس والجهات التنفيذية للتعاطي مع هذه القضية، وحلحلة الملف المعيشي للمواطن البحريني».

وأخيرا قال النائب عيسى القاضي «نحن كأعضاء في المجلس النيابي، يؤلمنا عدم تحقيق الزيادة السنوية الكافية للمواطنين، لذلك نحن نسعى من خلال وزارة التنمية للوصول إلى وضع أفضل مما نحن عليه الآن بخصوص ملف الفقر في البحرين، هناك أمور كثيرة يحتاجها المواطن».

وأضاف «نحن ضغطنا في المجلس النيابي لتحسين المستوى المعيشي، والمجلس اقترح اقتراحات كثيرة لكن لم يصل إلى ما يتمناه، نحتاج الى تعاون مختلف الجهات لمكافحة الفقر في البلاد».

وأردف القاضي «نتمنى من خلال الموازنة المقبلة تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين، وحل مشكلة السكن، التي تعد المشكلة الأولى لكل البحرينيين».

وشدد «نحن ندعم تشكيل صندوق دعم حكومي للقطاع الخاص، وصندوق آخر لدعم المتقاعدين، من خلال تقديم مساهمة حكومية كافية لهذين الصندوقين ليتمكنا عند تشكيلهما من تحسين المستوى المعيشي للبحرينيين في البلد».

وتابع «نحن نقول ان الحكومة لابد أن توفر المستوى المعيشي اللائق للبحرينيين، فمسئولية الدولة هي أن توفر المعيشة الكريمة للمواطن، وتوفير الخدمات الصحية والتعليم والإسكان وغيرهما من الخدمات، مقابل إعطاء ولائه لوطنه، كما أن مؤسسات المجتمع المدني لها دور لا يجوز إغفاله في تصحيح مسار ملف مكافحة الفقر في البحرين».

وأكمل «يجب كذلك ألا ننسى ملف زيادة الرواتب، فهذا الملف هو من هموم المواطنين، ونتمنى من مجلس الشورى الموافقة على مشروع زيادة الرواتب الذي تقدم به النواب وأقروه نهاية دور الانعقاد الماضي، وينتظر موافقتهم ليتم إقراره كقانون نافذ على الجهات الرسمية تنفيذه».

يشار إلى أنه منذ عام 1993 يتم الاحتفال سنوياً باليوم العالمي للقضاء على الفقر، حيث حددت الجمعية العامة بالأمم المتحدة (بموجب قرارها 47/196) أن يكون هذا اليوم أحد الأيام التي تحتفل بها الأمم المتحدة، وذلك بهدف تعزيز الوعي بشأن الحاجة للحد من الفقر والفقر المدقع في جميع البلدان وبشكل خاص في البلدان النامية.


تشققات جدرانها تهدد بالسقوط في كل لحظة

أسر فقيرة في المحرق تهجر منازلها الآيلة للسقوط وتقطن «غرفاً خشبية»

المحرق – زينب التاجر

تمتلك شواطئ رملية صافية وتتميز بأصالة سكانها وبطابعها التاريخي الخاص، وعلى رغم كونها المحافظة التي تزخر بالمواقع الأثرية والتاريخية في مختلف قراها ومدنها ويوجد بها عدد من الجزر وتضم المطار الوحيد في مملكة البحرين، فإن ذلك لم يبعدها كثيرا عن «الفقر» الذي دفع كثيرا من أهلها إلى هجرة منازلهم «الآيلة للسقوط» أو الاحتماء بغرف خشبية فوق سطح منازلهم هربا من أمطار الشتاء وذلك بعد ان ظلت منازلهم مدرجة على مشروع «الآيلة للسقوط» منذ زهاء الثماني سنوات دون ان تنجز.

كان لـ «الوسط» جولة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر والذي يصادف السابع عشر من الشهر الجاري، وذلك لعدد من منازل تلك المحافظة العريقة «محافظة المحرق»، أولها في منزل رب أسرة من ذوي الدخل المحدود ويقطنه 6 أفراد ثلاثة منهم أطفال وسيدة مسنة، أكثر ما يلفت النظر في ذلك المنزل أشعة الشمس التي تخترقه من كل حدب وصوب من خلال تشققات وتصدعات في أسقفه وجدرانه، والتي تمثل جرس إنذار لقاطنيه في كل لحظة منبئة بانهياره في أية لحظة.

«لمنزلنا منفذ واحد ولا توجد به أية شبابيك، وغير صالح للسكن وأستغرب تجاهل الجهات المعنية له طوال تلك السنوات فهل ينتظرون أن يقع على رؤوسنا»، بتلك العبارات تحدثت لنا سيدة تقطن هذا المنزل والذي لا تعد التشققات وعدم توفر البيئة الصحية فيه المشكلة الوحيدة، إذ يعد المنزل بيئة مناسبة للحشرات والفئران والتي استوطنت فيه على رغم محاولات أهل المنزل لردم تلك الشقوق بوسائل بدائية.

سنوات طويلة تلك التي انتظر فيها أهل هذا المنزل طرق بابهم من قبل الجهات المختصة وإبلاغهم ببدء العمل فيه، إلا أن حلمهم لم يتحقق وما كان لهم سوى مواجهة واقع لا مفر منه ولاسيما في فصل الشتاء، إذ تذكر السيدة أنهم يلجأون لغرفة خشبية قاموا ببنائها في سطح منزلهم هربا من أمطار الشتاء ولمواجهة تشققات منزلهم.

ومن جانبه علق ممثل الدائرة الخامسة بمجلس المحرق البلدي غازي المرباطي على حالة المنزل بأنه يوجد تقرير مفصل عن حالة المنزل قدمته شركة استشارية تابعة لمشروع الآيلة للسقوط وتم اعتماد المنزل من ضمن القائمة الحرجة، متمنيا أن تقوم وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بالعمل فورا على هذا المنزل تفاديا لأية «كارثة».

وعلى مسافة ليست بالبعيدة من المنزل السابق، يقع منزل لا يتجاوز عرضه الخمسة أمتار تقطنه سيدة بحرينية بمفردها، أول ما تفتح باب منزلها ترى مباشرة أدوات تستخدمها للطبخ وفرنا صغيرا وثلاجة… فيبدو أشبه بالمطبخ وبالقرب منه حمام متصدع السقف وغرفة واحدة فقط.

تلك السيدة لا علم لها بتفاصيل مشروع الآيلة للسقوط وإلى أين وصل وفي عهدة من اليوم، كل ما تعلمه اختصرته في عبارة قالت فيها: «أنا مواطنة بحرينية ابنة هذه الأرض الطيبة ومن هذا «الفريج» ومنذ سنوات قيل لي ان هناك مجالس بلدية تقوم ببناء المنازل القديمة ولا أتذكر منذ أي عام كان هذا الحديث إلا أني حتى اليوم أعيش في منزلي القديم».

ولم يكن آخر منزل قمنا بزيارته أفضل حالا، يتقاسمه 5 أفراد وسيدة مشلولة، إذ تقول إحدى قاطنات المنزل انه تم هدم المنزل الملاصق لهم ونتيجة لقدم منزلهم تأثر بعملية الهدم وبات عرضة للأمطار في الشتاء وللحشرات في الصيف، مشيرة إلى أن قواعد المنزل ضعيفة وأن دخل الأسرة ضعيف ومن غير القادرين على التصليح فيه لحين بنائه.

وأملت ان تقوم وزارة الإسكان بإعطائهم منزلا أو يتم بناء منزلهم القديم في أقل تقدير.


المرباطي: 380 طلباً في «خامسة المحرق»

المحميد: تحويل «الآيلة» لـ «الإسكان» وأد للمشروع

 

اعتبر رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد أن تحويل مشروع الآيلة للسقوط إلى وزارة الإسكان «وأد» للمشروع، معولا في ذلك خلال تصريح لـ «الوسط» بأن معظم أصحاب الطلبات هم من ذوي الدخل المحدود وغير القادرين على أخذ قروض من وزارة الإسكان لترميمها.
وتمنى عدم تحويل المشروع والتعجيل من آلية العمل فيه، إذ قال: «ان المشروع رائد ويشكر عليه جلالة ملك البلاد وهو أحد ملفات المجالس البلدية منذ انطلاقتها ومن المشاريع المهمة التي تخدم المواطنين كما أوجه شكري لوكيل شئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح لمتابعته الملف ومحاولته تصحيح الأخطاء دائما ولتعاونه مع المجالس البلدية في هذا المشروع».
وبلغة الأرقام تحدث المحميد عن وضع «الآيلة للسقوط»، مشيرا إلى أن في المحرق 248 طلبا من ضمن مناقصة الـ 1000 منزل والتي ستبنيها وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، تم إنجاز 119 منزلا منها و12 منزلا بانتظار التسليم و17 آخرين ينتظرون توصيل الكهرباء، فيما مازال 36 طلبا تحت الإنشاء.
ومن جانبه، قال ممثل الدائرة الخامسة في مجلس بلدي المحرق ان دائرته تضم 380 طلبا للآيلة للسقوط لم يتم إنجازها حتى الآن، بعضهم يرجع طلبه إلى زهاء الثماني سنوات أي منذ بدايات مشروع الآيلة للسقوط، فيما أبدى استغرابه من تحويل المشروع لوزارة الإسكان، إذ قال: «كيف يمكن لأصحاب هذه المنازل والذين يعانون الفقر ترميم منازلهم بقروض».
كما أبدى استغرابه من عدم اعتماد كثير من المنازل منذ سنوات على رغم كونها حرجة، في الوقت الذي تم اعتماد منازل أخرى أقل تضررا واتضح فيما بعد أن مالكيها قاموا بتأجيرها، فيما أشار إلى أن «اكتشف منزل لا تنطبق عليه شروط ومعايير المشروع ورغم ذلك تم اعتماده ضمن البيوت الآيلة»، لافتا إلى أنه رفع رسالة «للبلديات» يستوضح الأمر وبدورها قامت البلديات بإرسال رد له مفاده أنه «تم وقف العمل في المنزل بناء على طلب العضو البلدي» وهو الأمر الذي استغربه بشدة كونه طلب توضيح المعايير المتبعة فقط في التعاطي مع هذا الملف على حد قوله.
وأضاف أن على الجهات المعنية التمسك بالمعايير ومراعاة الحالات الحرجة ومحاولة تسريع آلية العمل فيها حفاظا على سلامة المواطنين.


سمعوا بأسعار النفط وناطحات السحاب وأموال الرمال لكنها بعيدة عن حياتهم

فقراء لا يستطيعون سد مصروفاتهم ويتم تحويل طلبات بيوتهم المنهارة إلى قروض

المحافظة الشمالية – مالك عبدالله

ترتفع أسعار النفط وتنخفض، تعلو المباني وتناطح السحاب، ترتفع أسعار الأراضي وتوزع، وليس لهم من كل ذلك سوى الاستماع إلى أخبارها دون أن يطالهم من كل ذلك أي شيء ينعكس على حياتهم ليرتفع بهم من تحت الأرض إلى سطحها.

بيوتهم آيلة للسقوط. استبشروا خيراً بمشروع البيوت الآيلة للسقوط، لكنهم سقطوا من القوائم التي نفذت منازلهم رغم حاجتهم، فلم تخصص الدولة موازنة لمواصلة المشروع الذي كان يشكل أملاً بأن يعيشوا في دولة نفطية بمنزل يليق بالآدميين، لا يكون مصدر خطر على حياة قاطنيه، إلا أن ذلك الحلم تبدد مع تحويل المشروع إلى وزارة الإسكان وتحويل الطلبات إلى طلبات قروض لأشخاص لا يمتلكون دخلاً أصلاً أو أن دخلهم يسمى محدود، وهو في الحقيقة معدوم.

أرامل وكبار سن. أيتام وذوو دخل محدود لو كانوا يمتلكون مصدر الدخل الذي يكفي لتسديد أقساط قرض، هل كانوا سينتظرون كل هذه السنوات في خربات وبيوت متهالكة، معرضين حياتهم وحياة أبنائهم للخطر؟!

عادت لهم الآمال عندما سمعوا عن المارشال الخليجي، ولكنه كان كأسعار النفط والأراضي والرمال وناطحات السحاب، يسمعون بها ويرونها دون أن يكون لهم منها أي نصيب، مع أنها مُلكٌ عام أو كانت مُلكٌ عام، فالمارشال الخليجي لن يشملهم رغم مطالبات المجالس البلدية، ورغم أن شمول المنازل المسجلة والبالغة نحو 3 آلاف منزل ستكلف نحو 120 مليون دينار، وهو مبلغ زهيد إذا ما قورن بأمور أخرى يصرف عليها الملايين وهي ليست من احتياجات المواطن الأساسية، هذا إذا كانت أصلاً من احتياجاته.

ثلاثة آلاف أسرة كان من الصعب سرد حالاتها جميعاً، لذلك كان البحث الاجتماعي يشير إلى إن إحداها يتكون من 4 أفراد، بينهم كبير سن مقعد، وأرملة بالإضافة إلى مطلقة.

وحالة آخرى تتكون من 6 أفراد مَن يعيلها متقاعدٌ، أما الحالة الثالثة فهي لأسرة متقاعدٍ مكونة من فردين لا يتجاوز دخله الـ 200 دينار وطلبه يعود للعام 2008، وبعض مقدمي الطلبات هم من المقعدين ويعيشون في منازل هي في الأصل إرث.

ومنزل هو عبارة عن إرث يعود لزوجة هجرها زوجها، وهي تعيل عائلتها المكونة من ثلاثة أفراد لوحدها، فيما تعيش أرملة مع ابنة زوجها المتوفي في منزل متهالك، لا يملكون أي دخل سوى مساعدة الشئون الإجتماعية، والتساؤل هو أي «قرض سيحصلون عليه؟ وكيف سيسددون أقساطه؟».

وعائلة أخرى مكونة من فردين هي عائلة شخص متقاعدٍ، وطلبها يعود كما الطلبات السابقة إلى العام 2008.

وأما الحالة السابعة، فصاحب الطلب هو كبير سن مقعد، وتتكون الأسرة من 12 فرداً، وعائلها صاحب دخل يصل إلى 100 دينار فقط من عمله في النقل المشترك.

أما التقارير الفنية لتلك البيوت فتشير إلى أنها متهالكة، وأن عمرها الافتراضي انتهى منذ زمن طويل، وتؤكد أنها لم تعد صالحة للسكن منذ زمن، كما أن بعضها يهدد حياة قاطنيه.


أكد أن مستواهم المعيشي تحت خط الفقر وتحويل طلباتهم لقروض يعتبر تخلي الدولة عن الفقراء

العلوي: 20 ألف مواطن يعيشون في بيوت لا تصلح لسكن الآدميين

قال نائب رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية ومسئول مشروع البيوت الآيلة للسقوط بالمجلس السيدأحمد العلوي إنه «مع اعتماد المارشال الخليجي طالبنا ومازلنا نطالب أن يكون المشروع ضمن أولويات المارشال الخليجي خصوصاً أنك تتحدث عن 3 آلاف بيت ما يعني أن هناك نحو 20 ألف مواطن يعيشون في خربات ناهيك عن البيوت التي لم تعتمد أو يتم تسجيلها».

ولفت العلوي إلى أن «هذا الملف يجب التعاطي معه بشكل جدي، وبقاء هذا المشروع معطلاً سيفاقم المشكلة وسيزيد الضرر على القاطنين، ومازالت تردنا الكثير من الطلبات الجديدة فضلاً عن سقوط أجزاء من منازل قديمة»، وختم «ولدينا في المحافظة الشمالية نحو 1200 منزل آيل للسقوط بعضها يقطنها 20 فرداً إذ تسكن أكثر من عائلة في المنزل الواحد».

وأشار العلوي إلى أن «مشروع البيوت الآيلة للسقوط هو من المشروعات المهمة التي تمس حاجة المواطن الأساسية، والتي تلكأت الدولة في التعامل معها لعقود ما أنتج آلاف البيوت لأشخاص لا يمتلكون دخلاً»، وتابع «وهي بيوت متهالكة لا تصلح لسكن الحيوانات فضلاً عن الآدميين، وعندما تحركت الحكومة نحو حل هذا الملف استبشرنا خيراً خصوصاً أن كل التصريحات الرسمية كانت تشير إلى أن المشروع لن يتوقف إلا بعد الانتهاء من آخر بيت»، وواصل «ولكن خلال السنتين الماضيتين ظهرت بوادر التخلي الرسمي عن هذا المشروع من خلال عدم تخصيص أي موازنة له، ما اضطر العديد من الأهالي الذين خرجوا من منازلهم للعودة لها وهي خربة»، واستكمل «وقمنا مع الأهالي باعتصامات في وزارة شئون البلديات وتم ترسية مناقصة الألف منزل، وبعدها تم تحويل المشروع إلى وزارة الإسكان لإنهاء المشروع وذلك من خلال تحويله إلى قروض لأصحاب الطلبات بدلاً من المنح».

وأكد العلوي أن «السكن الملائم هو حق دستوري للمواطن، ونرى أن ما يجري إجحاف لأصحاب الطلبات التي لم تنفذ خصوصاً أنهم من أصحاب الدخل المحدود أو الآرمل بالإضافة إلى أشخاص لا يمتلكون دخلاً»، وشدد على أن «هؤلاء هم تحت خط الفقر حتى ضمن التصنيف الرسمي وتخلي الحكومة عن هذا المشروع هو تخلٍّ عن الفقراء وعن مسئوليتها اتجاه هؤلاء المواطنين»، وأوضح أن «المشروع جُرد من مضمونه مع تحويله لوزارة الإسكان التي أعلنت بأنها ستتولى صرف قروض بناء شخصية أو ترميم لأصحاب الطلبات، وأنه لا توجد معايير استثنائية لهم, أي أن المنح المالية من الدولة أوقفت وبات التعامل مع هذه الطلبات بصورة اعتيادية لا استثنائية لها»، وبين أن «عدد الطلبات الآيلة المدرجة على قوائم الانتظار في المحافظة الشمالية هي 1729 طلباً، 1268 منها استكملت بياناتها، و461 في طور إنهاء إجراءات استكمال البيانات»، لافتاً إلى أن «عدد الطلبات الجاهزة للأعوام 2008 – 2012 هم 191 منزلاً فقط، والتي أدرجت للتنفيذ ضمن مشروع مناقصة الـ 1000 هم 178 منزلاً».

السيدأحمد العلوي

غرفة خشبية يلجأ لها أصحاب منزل آيل للسقوط هرباً من الأمطار في الشتاء

منزل آيل للسقوط في المحرق مدرج في المشروع منذ 8 سنوات

منزل آيل للسقوط بلا نوافذ ومخرج واحد-تصوير محمد المخرق

مرافق حيوية غير صالحة للاستخدام

منازل تقاوم السقوط في المحرق

أسقف منازل لا تقي شمس الصيف ولا تواجه أمطار الشتاء

بيوت بدأت تتساقط وأخرى تشكل خطراً على قاطنيها في المحافظة الشمالية
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3693 – الأربعاء 17 أكتوبر 2012م الموافق 01 ذي الحجة 1433هـ

 

حصيلة الأحد: قمع أكثر من 23 منطقة واعتقال 10 مواطنين ومداهمة 6 منازل


اعتقال أطفال في مدينة عيسى بعد مداهمة منازلهم واعتقال مواطنة من نقطة تفتيش

حصيلة الأحد: قمع أكثر من 23 منطقة واعتقال 10 مواطنين ومداهمة 6 منازل

الوفاق – 16/10/2012م – 1:02 م | عدد القراء: 1409

اعتقلت قوات النظام في البحرين يوم أمس الأحد (14 أكتوبر 2012) حوالي 10 مواطنين وأصابت مواطنين أثنين نتيجة القمع والقوة المفرطة، كما داهمت 6 منازل وأماكن للمواطنين، وعرضت أكثر من 23 منطقة بحرينية للقمع المفرط والعقاب الجماعي.


 

واستخدمت القوات في ذلك الرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً بشكل مكثف، إلى جانب الطلق الهستيري للغازات السامة والخانقة مما خلف سحب من الدخان الكثيف الخانق الذي تسبب في العديد من الاختناقات بين المواطنين في منازلهم ومناطقهم.

وتواصلت المسيرات والفعاليات الاحتجاجية في مختلف مناطق البحرين، وشهد يوم أمس عدة مداهمات للمنازل واعتقال أطفال وملاحقين أمنياً، وكعادة قوات النظام فقدت اختارت توقيت المداهمات ليكون في الساعات الاولى من الفجر، لإرهاب المواطنين وبث الخوف والرعب في نفوسهم وترويعهم وممارسة أكبر قدر من الانتهاكات والجرائم، والاعتداء على أصحاب المنازل وتكسير وسرقة ممتلكاتهم.

وابرز هذه المناطق التي شهدت مسيرات و مظاهر أحتجاج: المنامة، الدير، سترة، الخارجية، مهزة، جدعلي، الكورة، توبلي، عالي، بوري، سار، بني جمرة، الشاخورة، دار كليب، صدد، شهركان، النبيه صالح، البلاد القديم، المعامير، العكر، النويدرات، جبلة حبشي، الجفير.

وتعرضت أغلب هذه المناطق للقمع الوحشي واستخدام القوة المفرطة والعنف من قبل قوات النظام لمعاقبتهم ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي.

واستنكرت التظاهرات استدعاء الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان والتعرض إلى مقام آية الله الشيخ عيسى قاسم، محذرين النظام من مغبة التطاول والإمعان في الحل الأمني الذي لم ينفع أي من الأطراف.

واعتقلت يوم أمس موظفة تعمل في مستشفى السلمانية بعد أن أوقفت في نقطة تفتيش وكان في صندوق سيارتها “كيروسين” كانت قد استخدمته في رحلة عائلية قبل أيام، لكن القوات لم تتح لها فرصة بحيث تحول كل شئ إلى تهمة قد تؤدي لصاحبها بالسجن، في إطار الدولة البوليسية التي تخضع لحكم العسكر وسيطرته.

واعتقلت القوات مجموعة من الأطفال في مدينة عيسى من على مراقد نومهم دون إذن قانوني بعد الهجوم على منازلهم في ساعات الفجر الأولى، ولم تتح القوات لهم ولا لأهاليهم فرصة لمعرفة أسباب الإعتقال والمداهمات المفاجئة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous Older Entries