بحار الانوار الجزء 1
بسمه تعالى
بحار الانوار مجلد: 1 من ص 1 سطر 1 الى ص 9 سطر 24
[ 1 ]
بروحه ، واختارهم على جميع بريته ، لهم سمكت المسموكات ، ودحيت المدحوات ،
وبهم رست الراسيات واستقر العرش على السماوات ، وبأسرار علمهم أينعت ( 1 )
ثمار العرفان في قلوب المؤمنين ، وبأمطار فضلهم جرت أنهار الحكمة في صدور
الموقنين ، فصلوات الله عليهم ما دامت الصلوات عليهم وسيلة إلى تحصيل المثوبات ، و
الثناء عليهم ذريعة لرفع الدرجات . ولعنة الله على أعدائهم ما كانت دركات الجحيم
معدة لشدائد العقوبات . واللعن على أعداء الدين معدودة من أفضل العبادات .
أما بعد : فيقول الفقير إلى رحمة ربه الغافر ابن المنتقل إلى رياض القدس
محمد تقي طيب الله رمسه محمد باقر عفى الله عن جرائمهما وحشرهما مع أئمتهما ( 2 ) :
إعلموا يا معاشر الطالبين للحق واليقين المتمسكين بعروة اتباع أهل بيت سيد
المرسلين – صلوات الله عليهم أجمعين – أني كنت في عنفوان شبابي حريصا على طلب
العلوم بأنواعها ، مولعا باجتناء فنون المعالي من أفنانها ( 3 ) فبفضل الله سبحانه وردت
حياضها وأتيت رياضها ، وعثرت على صحاحها ومراضها ، حتى ملات كمي من
ألوان ثمارها ، واحتوى جيبي على أصناف خيارها ، وشربت من كل منهل ( 4 ) جرعة
روية وأخذت من كل بيدر حفنة ( 5 ) مغنية ، فنظرت إلى ثمرات تلك العلوم
وغاياتها ، وتفكرت في أغراض المحصلين وما يحثهم على البلوغ إلى نهاياتها ، و
تأملت فيما ينفع منها في المعاد ، وتبصرت فيما يوصل منها إلى الرشاد ، فأيقنت بفضله
وإلهامه تعالى أن زلال العلم لا ينقع ( 6 ) إلا إذا أخذ من عين صافية نبعت عن ينابيع
الوحى والالهام ، وأن الحكمة لا تنجع ( 7 ) إذا لم تؤخذ من نواميس الدين ومعاقل
الانام .
* ( هامش ) * ( 1 ) ينع الثمر : نضج ، وأينع مثله .
( 2 ) تقدم الكلام في ترجمته وترجمة والده أعلى الله مقامهما في المقدمة الاولى .
( 3 ) شجرة ذات أفنان : ذات أغصان .
( 4 ) المنهل : المورد ، وهو عين ماء ترده الابل في المراعى .
( 5 ) البيدر : الموضع الذي يداس فيه الطعام . والحفنة : ملء الكفين من طعام .
( 6 ) نقع الماء العطش : سكنه .
( 7 ) نجع الطعام : هنا أكله . وقد نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء : دخل وأثر . ( * )
[ 3 ]
فوجدت العلم كله في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا
من خلفه ، وأخبار أهل بيت الرسالة الذين جعلهم الله خزانا لعلمه وتراجمة لوحيه ،
وعلمت أن علم القرآن لا يفي أحلام العباد باستنباطه على اليقين ، ولا يحيط به إلا من
انتجبه الله لذلك من أئمة الدين ، الذين نزل في بيتهم الروح الامين . فتركت ما
ضيعت زمانا من عمري فيه ، مع كونه هو الرائج في دهرنا ، وأقبلت على ما علمت
أنه سينفعني في معادي ، مع كونه كاسدا في عصرنا . فاخترت الفحص عن أخبار
الائمة الطاهرين الابرار سلام الله عليهم ، وأخذت في البحث عنها ، وأعطيت النظر
فيها حقه ، وأوفيت التدرب فيها حظه .
ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة ، مشحونة بذخائر السعادات ، وألفيتها ( 1 )
فلكا مزينا بالنيرات المنجية عن ظلم الجهالات ، ورأيت سبلها لائحة ، وطرقها
واضحة ، وأعلام الهداية والفلاح على مسالكها مرفوعة ، وأصوات الداعين إلى
الفوز والنجاح في مناهجها مسموعة ، ووصلت في سلوك شوارعها إلى رياض نضرة ،
وحدائق خضرة ، مزينة بأزهار كل علم وثمار كل حكمة ، وأبصرت في طي
منازلها طرقا مسلوكة معمورة ، موصلة إلى كل شرف ومنزلة . فلم أعثر على حكمة
إلا وفيها صفوها ، ولم أظفر بحقيقة إلا وفيها أصلها .
ثم بعد الاحاطة بالكتب المتداولة المشهورة تتبعت الاصول المعتبرة المهجورة
التي تركت في الاعصار المتطاولة والازمان المتمادية إما : لاستيلاء سلاطين المخالفين
وأئمة الضلال . أو : لرواج العلوم الباطلة بين الجهال المدعين للفضل والكمال .
أو : لقلة اعتناء جماعة من المتأخرين بها ، اكتفاءا بما اشتهر منها . لكونها أجمع و
أكفى وأكمل وأشفى من كل واحد منها .
فطفقت أسأل عنها في شرق البلاد وغربها حينا ، وألح في الطلب لدى كل من
أظن عنده شيئا من ذلك وإن كان به ضنينا ( 2 ) . ولقد ساعدني على ذلك جماعة من
* ( هامش ) * ( 1 ) ألفيت الشئ : وجدته .
( 2 ) الضنين : البخيل ، أي وإن كان في إعطائه كل أحد بخيلا إما : لنفاسة نسخه أو لندرتها . ( * )
[ 4 ]
الاخوان ، ضربوا في البلاد لتحصيلها ، وطلبوها في الاصقاع والاقطار طلبا حثيثا
حتى اجتمع عندي بفضل ربي كثير من الاصول المعتبرة التي كان عليها معول العلماء
في الاعصار الماضية ، وإليها رجوع الافاضل في القرون الخالية ، فألفيتها مشتملة
على فوائد جمة خلت عنها الكتب المشهورة المتداولة ، واطلعت فيها على مدارك
كثير من الاحكام اعترف الاكثرون بخلو كل منها عما يصلح أن يكون مأخذا له
فبذلت غاية جهدي في ترويجها وتصحيحها وتنسيقها وتنقيحها .
ولما رأيت الزمان في غاية الفساد ووجدت أكثر أهلها حائدين ( 1 ) عما يؤدي
إلى الرشاد خشيت أن ترجع عما قليل إلى ما كانت عليه من النسيان والهجران ،
وخفت أن يتطرق إليها التشتت ، لعدم مساعدة الدهر الخوان ، ومع ذلك كانت
الاخبار المتعلقة بكل مقصد منها متفرقا في الابواب ، متبددا في الفصول ، قلما
يتيسر لاحد العثور على جميع الاخبار المتعلقة بمقصد من المقاصد منها ، ولعل هذا
أيضا كان أحد أسباب تركها ، وقلة رغبة الناس في ضبطها .
فعزمت بعد الاستخارة من ربي والاستعانة بحوله وقوته ، والاستمداد من تأييده
ورحمته ، على تأليفها ونظمها وترتيبها وجمعها ، في كتاب متسقة ( 2 ) الفصول
والابواب ، مضبوطة المقاصد والمطالب ، على نظام غريب وتأليف عجيب لم يعهد مثله
في مؤلفات القوم ومصنفاتهم ، فجاء بحمد الله كما أردت على أحسن الوفاء ، وأتاني
بفضل ربي فوق ما مهدت وقصدت على أفضل الرجاء . فصدرت كل باب بالآيات
المتعلقة بالعنوان ثم أوردت بعدها شيئا مما ذكره بعض المفسرين فيها إن احتاجت
إلى التفسير والبيان . ثم إنه قد حاز كل باب منه إما : تمام الخبر المتعلق بعنوانه ،
أو : الجزء الذي يتعلق به مع إيراد تمامه في موضع آخر أليق به ، أو : الاشارة إلى
المقام المذكور فيه لكونه أنسب بذلك المقام ، رعاية لحصول الفائدة المقصودة مع
الايجاز التام . وأوضحت ما يحتاج من الاخبار إلى الكشف ببيان شاف على غاية الايجاز
* ( هامش ) * ( 1 ) حاد عن الشئ : مال عنه وعدل .
( 2 ) اتسق الامر : انتظم . ( * )
[ 5 ]
لئلا تطول الابواب ويكثر حجم الكتاب ، فيعسر تحصيله على الطلاب . وفي بالي –
إن أمهلني الاجل وساعدني فضله عزوجل – أن أكتب عليه شرحا كاملا يحتوي
على كثير من المقاصد التي لم توجد في مصنفات الاصحاب ، واشبع فيها الكلام لاولي
الالباب .
ومن الفوائد الطريفة لكتابنا اشتماله على كتب وأبواب كثيرة الفوائد ، جمة
العوائد ، أهملها مؤلفوا أصحابنا رضوان الله عليهم ، فلم يفردوا لها كتابا ولا بابا :
ككتاب العدل والمعاد ، وضبط تواريخ الانبياء والائمة عليهم السلام ، وكتاب السماء والعالم
المشتمل على أحوال العناصر والمواليد وغيرها مما لا يخفى على الناظر فيه .
فيا معشر إخوان الدين المدعين لولاء أئمة المؤمنين ، أقبلوا نحو مأدبتي ( 1 )
هذه مسرعين ، وخذوها بأيدي الاذعان واليقين ، فتمسكوا بها واثقين ، إن كنتم فيما
تدعون صادقين . ولا تكونوا من الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، ويترشح
من فحاوي كلامهم مطاوي جنوبهم ، ولا من الذين اشربوا في قلوبهم حب البدع و
الاهواء بجهلهم وضلالهم ، وزيفوا ( 2 ) ما روجته الملل الحقة بما زخرفته منكروا
الشرايع بمموهات ( 3 ) أقوالهم .
فيا بشرى لكم ثم بشرى لكم إخواني ! بكتاب جامعة المقاصد ، طريفة الفرائد ،
لم تأت الدهور بمثله حسنا وبهاءا ! وانجم طالع من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما
يدانيه نورا وضياءا ! وصديق شفيق لم يعهد في الازمان السالفة شبهه صدقا ووفاءا !
كفاك عماك يا منكر علو أفنانه ( 4 ) ! ، وسمو أغصانه حسدا وعنادا وعمها ( 5 )
وحسبك ريبك ، يا من لم يعترف برفعة شأنه ! وحلاوة بيانه جهلا وضلالا وبلها ،
ولاشتماله على أنواع العلوم والحكم والاسرار وإغنائه عن جميع كتب الاخبار
سميته بكتاب :
* ( هامش ) * ( 1 ) الادبة والمادبة : طعام يصنع لدعوة أو عرس .
( 2 ) زافت الدراهم : صارت مردودة . وزيف الدراهم : زافها
( 3 ) قول مموه : مزخرف أو ممزوج من الحق والباطل .
( 4 ) وفي نسخة : فضل احسانه .
( 5 ) العمه : التحير والتردد . ( * )
[ 6 ]
* ( بحار الانوار ) *
الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار
فأرجو من فضله سبحانه على عبده الراجي رحمته وامتنانه أن يكون كتابي
هذا إلى قيام قائم آل محمد – عليهم الصلوة والسلام والتحية والاكرام – مرجعا
للافاضل الكرام ، ومصدرا لكل من طلب علوم الائمة الاعلام ، ومرغما للملاحدة
اللئام ، وأن يجعله لي في ظلمات القيامة ضياءا ونورا ، ومن مخاوف يوم الفزع الاكبر
أمنا وسرورا ، وفي مخازي يوم الحساب كرامة وحبورا ( 1 ) وفي الدنيا مدى الاعصار
ذكرا موفورا ، فإنه المرجو لكل فضل ورحمة ، وولي كل نعمة ، وصاحب كل
حسنة ، والحمد لله أولا وآخرا ، وصلى الله على محمد وأهل بيته الغر الميامين النجباء
المكرمين . ولنقدم قبل الشروع في الابواب مقدمة لتمهيد ما اصطلحنا عليه في كتابنا
هذا ، وبيان ما لابد من معرفته في الاطلاع على فوائده . وهي تشتمل على فصول :
* ( الفصل الاول ) *
في بيان الاصول والكتب المأخوذ منها وهي : ( 2 )
كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام وكتاب علل الشرائع والاحكام ، وكتاب إكمال
الدين وإتمام النعمة في الغيبة ، وكتاب التوحيد ، وكتاب الخصال ، وكتاب
الامالي والمجالس ، وكتاب ثواب الاعمال وعقاب الاعمال ، وكتاب معاني الاخبار ،
وكتاب الهداية ، ورسالة العقائد ، وكتاب صفات الشيعة ، وكتاب فضائل الشيعة ،
وكتاب مصادقة الاخوان ، وكتاب فضائل الاشهر الثلاثة ، وكتاب النصوص ،
* ( هامش ) * ( 1 ) الحبور كفلوس : السرور والنعمة .
( 2 ) قد اسفلنا الكلام حول تلك الكتب وترجمة مؤلفيها في المقدمة الثانية .
[ 7 ]
وكتاب المقنع ، كلها للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن
بابويه القمي رضوان الله عليه .
وكتاب الامامة والتبصرة من الحيرة للشيخ الاجل أبي الحسن علي بن الحسين
ابن موسى بن بابويه والد الصدوق طيب الله تربتهما ، وأصل آخر منه أو من غيره من
القدماء المعاصرين له . ويظهر من بعض القرائن أنه تأليف الشيخ الثقة الجليل هارون
ابن موسى التلعكبري رحمه الله .
وكتاب قرب الاسناد للشيخ الجليل الثقة أبي جعفر محمد بن عبدالله بن جعفر
ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميري القمي . وظني أن الكتاب لوالده وهو
راو له ، كما صرح به النجاشي ، وإن كان الكتاب له كما صرح به ابن إدريس رحمه الله
فالوالد متوسط بينه وبين ما أوردناه من أسانيد كتابه .
وكتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمد بن الحسن الصفار .
وكتاب المجالس الشهير بالامالي ، وكتاب الغيبة ، وكتاب المصباح الكبير ، و
كتاب المصباح الصغير ، وكتاب الخلاف ، وكتاب المبسوط ، وكتاب النهاية ، وكتاب
الفهرست ، وكتاب الرجال ، وكتاب تفسير التبيان ، وكتاب تلخيص الشافي ، وكتاب
العدة في اصول الفقه ، وكتاب الاقتصاد ، وكتاب الايجاز في الفرائض ، وكتاب
الجمل وأجوبة المسائل الحائرية وغيرها من الرسائل ، كلها لشيخ الطائفة محمد بن
الحسن الطوسي قدس الله روحه .
وكتاب الارشاد ، وكتاب المجالس ، وكتاب النصوص ، وكتاب الاختصاص
والرسالة الكافية في إبطال توبة الخاطئة ، ورسالة مسار الشيعة في مختصر التواريخ
الشرعية ، وكتاب المقنعة ، وكتاب العيون والمحاسن المشتهر بالفصول ، وكتاب
المقالات ، وكتاب المزار ، وكتاب إيمان أبي طالب ورسائل ذبائح أهل الكتاب
والمتعة ، وسهو النبي ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة ، وتزويج أمير المؤمنين عليه السلام بنته
من عمر ، ووجوب المسح ، وأجوبة المسائل السروية والعكبرية والاحدى
والخمسين وغيرها ، وشرح عقائد الصدوق ، كلها للشيخ الجليل المفيد محمد بن
[ 8 ]
محمد بن النعمان قدس الله لطيفه ( 1 ) .
وكتاب المجالس الشهير بالامالي للشيخ الجليل أبي علي الحسن بن شيخ
الطائفة قدس الله روحهما .
وكتاب كامل الزيارة للشيخ النبيل الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن
موسى بن قولويه .
وكتاب المحاسن والآداب للشيخ الكامل الثقة أحمد بن محمد بن خالد البرقي .
وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، وكتاب
العلل لولده الجليل محمد .
وكتاب التفسير لمحمد بن مسعود السلمي المعروف بالعياشي الشيخ
الثقة الراوية للاخبار .
وكتاب التفسير المنسوب إلى الامام الهمام الصمصام الحسن بن علي العسكري
صلوات الله عليه وعلى آبائه وولده الخلف الحجة .
وكتاب روضة الواعظين وتبصرة المتعظين للشيخ محمد بن علي بن أحمد الفارسي ،
وأخطأ جماعة ونسبوه إلى الشيخ المفيد ، وقد صرح بما ذكرناه ابن شهر آشوب
في المناقب والشيخ منتجب الدين في الفهرست والعلامة رحمه الله في رسالة الاجازة
وغيرهم . وذكر العلامة سنده إلى هذا الكتاب كما سنذكره في المجلد الآخر من
الكتاب إن شاء الله تعالى .
ثم اعلم أن العلامة رحمه الله ذكر اسم المؤلف كما ذكرنا . وسيظهر من كلام
ابن شهر آشوب أن المؤلف محمد بن الحسن بن علي الفتال الفارسي ، وأن
صاحب التفسير وصاحب الروضة واحد ، وكذا ذكره في كتاب معالم العلماء . ويظهر
من كلام الشيخ منتجب الدين في فهرسته أنهما اثنان : حيث قال : محمد بن علي
الفتال النيسابوري صاحب التفسير ثقة وأي ثقة ! وقال – بعد فاصلة كثيرة – :
الشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسي مصنف كتاب روضة الواعظين .
* ( هامش ) * ( 1 ) أي روحه . ( * )
[ 9 ]
وقال ابن داود – في كتاب الرجال – : محمد بن أحمد بن علي الفتال النيسابوري
المعروف بابن الفارسي ( لم ، خج ( 1 ) ) متكلم ، جليل القدر ، فقيه ، عالم ، زاهد ، ورع
قتله أبوالمحاسن عبدالرزاق رئيس نيسابور ، الملقب بشهاب الاسلام – لعنه الله – إنتهى .
ويظهر من كلامه أن اسم أبيه أحمد . وأما نسبته إلى رجال الشيخ فلا يخفى سهوه
فيه ! إذ ليس في رجال الشيخ منه أثر مع أن هذا الرجل زمانه متأخر عن زمان الشيخ
بكثير كما يظهر من فهرست الشيخ منتجب الدين ، ومن إجازة العلامة ، ومن
كلام ابن شهر آشوب . وعلى أي حال يظهر مما نقلنا جلالة المؤلف ، وأن كتابه
كان من الكتب المشهورة عند الشيعة .
وكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى ، ورسالة الآداب الدينية ، وتفسير مجمع
البيان وتفسير جامع الجوامع ، كلها للشيخ أمين الدين أبي علي الفضل بن الحسن
ابن الفضل الطبرسي المجمع على جلالته وفضله وثقته .
وكتاب مكارم الاخلاق وينسب إلى الشيخ المذكور أبي علي وهو غير
صواب ، بل هو تأليف أبي نصر الحسن بن الفضل ابنه ، كما صرح به ولده الخلف
في كتاب مشكاة الانوار ، والكفعمي فيما ألحق بالدروع الواقية ، وفي البلد الامين .
وكتاب مشكاة الانوار لسبط الشيخ أبي علي الطبرسي ، ألفه تتميما لمكارم
الاخلاق تأليف والده الجليل .
وكتاب الاحتجاج ، وينسب هذا أيضا إلى أبي علي وهو خطاء ، بل هو تأليف
أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ، كما صرح به السيد ابن طاوس
في كتاب كشف المحجة وابن شهر آشوب في معالم العلماء ، وسيظهر لك مما سننقل
من كتاب المناقب لابن شهر آشوب أيضا .
وكتاب المناقب ، وكتاب معالم العلماء ، وكتاب بيان التنزيل ، ورسالة متشابه
لقران ، كلها للشيخ الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني .
* ( هامش ) * ( 1 ) ” لم ” : رمز لمن لم يرو عن النبي والائمة صلوات الله عليهم اجمعين . ” خج ” :
رمز لكتاب رجال الشيخ الطوسي رحمه الله . ( * )
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 9 سطر 25 الى ص 18 سطر 20
[ 10 ]
وكتاب كشف الغمة للشيخ الثقة الزكي علي بن عيسى الاربلي .
وكتاب تحف العقول عن آل الرسول ، تأليف الشيخ أبي محمد الحسن بن علي
ابن شعبة .
وكتاب العمدة ، وكتاب المستدرك ، وكتاب المناقب ، كلها في أخبار المخالفين
في الامامة ، للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن
البطريق الاسدي .
وكتاب كفاية الاثر في النصوص على الائمة الاثنى عشر للشيخ السعيد
علي بن محمد بن علي الخزاز القمي .
وكتاب تنبيه الخاطر ونزهة الناظر للشيخ الزاهد ورام بن عيسى بن أبي
النجم بن ورام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم بن مالك الاشتر . والسند إلى هذا
الكتاب مذكور في الاجازات ، وذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرس ، وقال :
إنه عالم ، فقيه ، صالح ، شاهدته بحلة ، ووافق الخبر الخبر . وأثنى عليه السيد ابن
طاوس .
وكتاب مشارق الانوار ، وكتاب الالفين للحافظ رجب البرسي . ولا أعتمد
على ما يتفرد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع . وإنما
أخرجنا منهما ما يوافق الاخبار المأخوذة من الاصول المعتبرة .
وكتاب الذكرى ، وكتاب الدروس ، وكتاب القواعد ، وكتاب البيان ،
وكتاب الالفية ، وكتاب النفلية ، وكتاب نكت الارشاد ، وكتاب المزار ، ورسالة
الاجازات ، وكتاب اللوامع ، وكتاب الاربعين ، ورسالة في تفسير الباقيات
الصالحات ، كلها للشيخ العلامة السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله لطيفه ،
وكتاب الاستدارك ، وكتاب الدرة الباهرة من الاصداف الطاهرة له قدس سره
أيضا كما أظن . والاخير عندي منقولا عن خطه رحمه الله ، وسائر رسائله ،
وأجوبة مسائله .
وكتاب الدرر والغرر ، وكتاب تنزيه الانبياء ، وكتاب الشافي ، وكتاب
[ 11 ]
شرح قصيدة السيد الحميري ، وكتاب جمل العلم والعمل ، وكتاب الانتصار ،
وكتاب الذريعة ، وكتاب المقنع في الغيبة ، ورسالة تفضيل الانبياء على الملائكة
عليهم السلام ، ورسالة المحكم والمتشابه . وكتاب منقذ البشر من أسرار القضاء والقدر ،
وأجوبة المسائل المختلفة ، كلها للسيد المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن
الحسين الموسوي نور الله ضريحه .
وكتاب عيون المعجزات ينسب إليه . ولم يثبت عندي إلا أنه كتاب لطيف
عندنا منه نسخة قديمة ، ولعله من مؤلفات بعض قدماء المحدثين ( 1 ) ، ويروي عن أبي
علي محمد بن هشام ، وعن محمد بن علي بن إبراهيم .
وكتاب نهج البلاغة ، وكتاب خصائص الائمة ، وكتاب المجازات النبوية
وتفسير القرآن ، للسيد الرضي محمد بن الحسين الموسوي قدس سره .
وكتاب طب الائمة عليهم السلام لابي عتاب عبدالله بن بسطام بن سابور الزيات ،
وأخيه الحسين بن بسطام ذكرهما النجاشي من غير توثيق ، وذكر أن لهما كتابا جمعاه
في الطب .
وكتاب صحيفة الرضا المسندة إلى شيخنا أبي علي الطبرسي رحمه الله ، بإسناده
إلى الرضا عليه السلام .
وكتاب طب الرضا عليه السلام كتبه للمأمون ، وهو معروف بالرسالة الذهبية .
وكتاب فقه الرضا عليه السلام أخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضي أمير
حسين طاب ثراه بعد ما ورد إصفهان . قال : قد اتفق في بعض سني مجاورتي بيت الله
الحرام أن أتاني جماعة من أهل قم حاجين ، وكان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر
الرضا صلوات الله عليه وسمعت الوالد رحمه الله أنه قال : سمعت السيد يقول : كان
عليه خطه صلوات الله عليه ، وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء ، وقال السيد :
حصل لي العلم بتلك القرائن أنه تأليف الامام عليه السلام فأخذت الكتاب وكتبته
وصححته فأخذ والدي قدس الله روحه هذا الكتاب من السيد واستنسخه وصححه .
* ( هامش ) * ( 1 ) تقدم : انه للحسين بن عبدالوهاب من علماء القرن الخامس . ( * )
[ 12 ]
وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبوجعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره –
الفقيه من غير سند ، وما يذكره والده في رسالته إليه وكثير من الاحكام التي ذكرها
أصحابنا ولا يعلم مستندها مذكورة فيه كما ستعرف في أبواب العبادات .
وكتاب المسائل المشتمل على جل ما سأله السيد الشريف الجليل النبيل
علي بن الامام الصادق جعفر بن محمد أخاه الكاظم صلوات الله عليهم أجمعين .
وكتاب الحزائج والجرائح للشيخ الامام قطب الدين أبي الحسن سعيد بن
هبة الله بن الحسن الراوندي .
وكتاب قصص الانبياء له أيضا ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر
أيضا ، ولا يبعد أن يكون تأليف فضل الله بن علي بن عبيدالله الحسني الراوندي
كما يظهر من بعض أسانيد السيد ابن طاوس . وقد صرح بكونه منه ( 1 ) في
رسالة النجوم ، وكتاب فلاح السائل . والامر فيه هين لكونه مقصورا على القصص ،
وأخباره جلها مأخوذة من كتب الصدوق رحمه الله .
وكتاب فقه القرآن للاول أيضا .
وكتاب ضوء الشهاب شرح شهاب الاخبار للثاني فضل الله رحمه الله ، وكتاب
الدعوات ، وكتاب اللباب ، وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب أسباب النزول ،
له أيضا .
وكتاب ربيع الشيعة ، وكتاب أمان الاخطار ، وكتاب سعد السعود ، وكتاب
كشف اليقين في تسمية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب الطرائف ، وكتاب الدروع
الواقية وكتاب فتح الابواب في الاستخارة ، وكتاب فرج المهموم بمعرفة منهج
الحلال والحرام من علم النجوم ، وكتاب جمال الاسبوع ، وكتاب إقبال الاعمال ،
وكتاب فلاح السائل ، وكتاب مهج الدعوات ، وكتاب مصباح الزائر ، وكتاب
كشف المحجة لثمرة المهجة ، وكتاب الملهوف على أهل الطفوف ، وكتاب غياث
* ( هامش ) * ( 1 ) أي من أبي الحسن بن هبة الله – قال في كتاب فرج المهموم ص 37 – ورواه سعيد بن
هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب قصص الانبياء . ( * )
[ 13 ]
سلطان الورى ، وكتاب المجتنى ، وكتاب الطرف ، وكتاب التحصين في أسرار ما زاد على
كتاب اليقين ، وكتاب الاجازات ، ورسالة محاسبة النفس ، كلها للسيد النقيب الثقة
الزاهد جمال العارفين ، أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس الحسني .
وكتاب زوائد الفوائد لولده الشريف ( 1 ) المنيف الجليل المسمى باسم والده
المكنى بكنيته .
وكتاب فرحة الغري للسيد المعظم غياث الدين الفقيه النسابة ، عبدالكريم
ابن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس الحسني .
وكتاب الرجال ، وكتاب بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية ،
وكتاب عين العبرة في غبن العترة ، وكتاب زهرة الرياض ونزهة المرتاض ، كلها
للسيد النقيب الاجل الافضل أحمد بن موسى بن طاوس صاحب كتاب البشرى
بشره الله بالحسنى .
وكتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة للسيد الفاضل
العلامة الزكي شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي المتوطن في الغري ،
مؤلف كتاب الغروية في شرح الجعفرية ، تلميذ الشيخ الاجل نور الدين علي بن
عبدالعالي الكركي ، وأكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمد بن العباس بن
علي بن مروان بن الماهيار . وذكر النجاشي – بعد توثيقه – أن له كتاب ما نزل من القرآن
في أهل البيت وكان معاصرا للكليني .
وكتاب كنز جامع الفوائد ، وهو مختصر من كتاب تأويل الآيات له أو
لبعض من تأخر عنه . ورأيت في بعض نسخه ما يدل على أن مؤلفه الشيخ علي ( 2 ) بن
سيف بن منصور .
وكتاب غوالي اللئالي ، وكتاب نثر اللئالي كلاهما تأليف الشيخ الفاضل محمد
ابن جمهور الاحساوي . وله تأليفات أخرى قد نرجع إليها ونورد منها .
وكتاب جامع الاخبار ، وأخطأ من نسبه إلى الصدوق ، بل يروي عن الصدوق بخمس
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : ولا اعرف اسمه واكثره مأخوذ من الاقبال .
( 2 ) في نسخة : علم ( بفتح العين واللام ) . ( * )
[ 14 ]
وسائط ( 1 ) . وقد يظن كونه تأليف مؤلف مكارم الاخلاق ، ويحتمل كونه لعلي بن
سعد الخياط ، لانه قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : الفقيه الصالح أبوالحسن
علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخياط عالم ، ورع ، واعظ ، له كتاب الجامع في الاخبار .
ويظهر من بعض مواضع الكتاب أن اسم مؤلفه محمد بن محمد الشعيري ( 2 ) ، ومن بعضها
أنه يروي عن الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي بواسطة ( 3 ) .
وكتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكي محمد بن إبراهيم النعماني
تلميذ الكليني .
وكتاب الروضة في المعجزات والفضائل لبعض علمائنا . وأخطأ من نسبه
إلى الصدوق لانه يظهر منه أنه الف في سنة نيف وخمسين وستمائة ( 4 ) .
وكتابا التوحيد والاهليلجة عن الصادق عليه السلام برواية المفضل بن عمر .
قال السيد علي بن طاوس – في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة – فيما أوصى إلى ابنه :
انظر كتاب المفضل بن عمر الذي أملاه عليه الصادق عليه السلام فيما خلق الله جل جلاله
من الآثار ، وانظر كتاب الاهليلجة وما فيه من الاعتبار .
وكتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة المنسوب إلى مولانا الصادق عليه السلام :
* ( هامش ) * ( 1 ) حيث قال : في ص 10 : حدثنا الحاكم الرئيس الامام مجد الحكام أبومنصور علي بن
عبدالله الزيادي أدام الله جماله املاءا في داره يوم الاحد ، الثاني من شهر الله الاعظم رمضان سنة
ثمان وخمس مائة . قال : حدثني الشيخ الامام أبوعبدالله جعفر بن محمد الدوريستي املاءا أورد
القصة مجتازا في أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة . قال : حدثني أبو محمد بن أحمد
قال : حدثني الشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه الخ . وفي ص 15 روى باسناد
صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : حدثني أبوعبدالله جعفر النجار
الدوريستي ، قال : حدثني أبي محمد بن أحمد ، قال : حدثني الشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه القمي . الخ .
( 2 ) قال في ص 123 : قال محمد بن محمد مولف هذا الكتاب .
( 3 ) كما تقدم هنا .
( 4 ) قال في أوله : وبعد فاني جمعت في كتابي هذا الذي سميته بالروضة وهو يشتمل
على فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ما نقلته عن الثقات – إلى أن قال – : سنة إحدى وخمسين و
ستمائة . وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على اعواده . ( * )
[ 15 ]
وقال السيد علي بن طاوس رضي الله عنه في كتاب أمان الاخطار : ويصحب المسافر
معه كتاب الاهليلجة وهو كتاب مناظرة الصادق عليه السلام الهندي في معرفة الله جل
جلاله بطرق غريبة عجيبة ضرورية ، حتى أقر الهندي بالالهية والوحدانية
ويصحب معه كتاب المفضل بن عمر ، الذي رواه عن الصادق عليه السلام في معرفة وجوه
الحكمة في إنشاء العالم السفلي وإظهار أسراره ، فإنه عجيب في معناه ويصحب
معه كتاب مصباح الشريعة ، ومفتاح الحقيقة ، عن الصادق عليه السلام ، فإنه كتاب شريف
لطيف في التعريف بالتسليك إلى الله جل جلاله والاقبال عليه والظفر بالاسرار التي
اشتملت عليه انتهى .
وكتاب التفسير الذي رواه الصادق ، عن أمير المؤمنين عليهما السلام ، المشتمل على
أنواع آيات القرآن وشرح ألفاظه برواية محمد بن إبراهيم النعماني ، وسيأتي بتمامه
في كتاب القرآن .
وكتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه للشيخ الثقة الجليل
القدر سعد بن عبدالله الاشعري ، رواه عنه جعفر بن محمد بن قولويه ، وستأتي الاشارة
إليه أيضا في كتاب القرآن .
وكتاب المقالات والفرق وأسمائها وصنوفها تأليف الشيخ الاجل المتقدم
سعد بن عبدالله رحمه الله .
وكتاب سليم بن قيس الهلالي .
وكتاب قبس المصباح ، من مؤلفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان
ابن الحسن الصهرشتي ، من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة ، في الدعاء وهو يروي عن
جماعة منهم : أبويعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، وشيخ الطائفة ، وأبوالحسين
أحمد بن علي الكوفي النجاشي ، وأبوالفرج المظفر بن علي بن حمدان القزويني ،
عن الشيخ المفيد رضي الله عنهم أجمعين .
وكتاب إصباح الشيعة بمصباح الشريعة له أيضا .
وكتاب الصراط المستقيم ، ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح
[ 16 ]
كلاهما ، للشيخ الجليل ، زين الدين ، علي بن محمد بن يونس البياضي .
وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمه الله
انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبدالله بن أبي خلف ، وذكر فيه من الكتب الاخرى
مع تصريحه بأساميها ، لئلا يشتبه ما يأخذه عن كتاب سعد بغيره ، وكتاب المحتضر ،
وكتاب الرجعة له أيضا .
وكتاب السرائر للشيخ الفاضل الثقة العلامة محمد بن إدريس الحلي ، وقد
أورد في آخر ذلك الكتاب بابا مشتملا على الاخبار وذكر أني استطرفته من كتب
المشيخة المصنفين ، والرواة المحصلين ، ويذكر اسم صاحب الكتاب ويورد بعده الاخبار
المنتزعة من كتابه ، وفيه أخبار غريبة وفوائد جليلة .
وكتاب إرشاد القلوب وكتاب أعلام الدين في صفات المؤمنين وكتاب غرر
الاخبار ودرر الآثار ، كلها للشيخ العارف أبي محمد الحسن بن محمد الديلمي .
والكتاب العتيق الذي وجدناه في الغري صلوات الله على مشرفه تأليف بعض
قدماء المحدثين في الدعوات ، وسميناه بالكتاب الغروي .
وكتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمد بن عمر بن
عبدالعزيز الكشي ، وأحمد بن علي بن أحمد النجاشي .
وكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للشيخ الفقيه العماد محمد بن أبي القاسم
علي الطبري .
وأصل من اصول عمدة المحدثين الشيخ الثقة الحسين بن سعيد الاهوازي .
وكتاب الزهد ، وكتاب المؤمن له أيضا ، ويظهر من بعض مواضع الكتاب الاول
أنه كتاب النوادر لاحمد بن محمد بن عيسى القمي ، وعلى التقديرين في غاية الاعتبار .
وكتاب العيون والمحاسن للشيخ علي بن محمد الواسطي .
وكتاب غرر الحكم ودرر الكلم ، للشيخ عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد
الآمدي .
وكتاب جنة الامان الواقية المشتهر بالمصباح للشيخ العالم الفاضل الكامل
[ 17 ]
إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد الكفعمي رضي الله عنه . وكتاب البلد الامين ،
وكتاب صفوة الصفات في شرح دعاء السمات له أيضا .
وكتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر السوري .
وكتاب أنوار المضيئة ، وكتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان ، وكتاب
الدر النضيد في مغازي الامام الشهيد ، وكتاب سرور أهل الايمان ، كلها للسيد
النقيب الحسيب بهاء الدين علي بن عبدالكريم بن عبدالحميد الحسيني النجفي
أستاد الشيخ ابن فهد الحلي قدس الله روحهما .
وكتاب التمحيص لبعض قدمائنا ، ويظهر من القرائن الجلية أنه من مؤلفات
الشيخ الثقة الجليل أبي علي محمد بن همام ، وعندنا منتخب من كتاب الانوار له
قدس سره .
وكتاب عدة الداعي ، وكتاب المهذب ، وكتاب التحصين ، وسائر الرسائل
وأجوبة المسائل للشيخ الزاهد العارف أحمد بن فهد الحلي .
وكتاب الجنة الواقية لبعض المتأخرين ، وربما ينسب إلى الكفعمي .
وكتاب منهاج الصلاح في الدعوات وأعمال السنة ، وكتاب كشف الحق
ونهج الصدق ، وكتاب كشف اليقين في الامامة ، وقد نعبر عنه بكتاب اليقين ،
وكتاب منتهى المطلب ، وكتاب تذكرة الفقهاء ، وكتاب المختلف ، وكتاب منهاج
الكرامة ، وكتاب شرح التجريد ، وكتاب شرح الياقوت ، وكتاب إيضاح الاشتباه ،
وكتاب نهاية الاصول ، وكتاب نهاية الكلام ، وكتاب نهاية الفقه ، وكتاب
التحرير ، وكتاب القواعد ، وكتاب الالفين ، وكتاب تلخيص المرام ، وكتاب إيضاح
مخالفة أهل السنة للكتاب والسنة ، والرسالة السعدية ، وكتاب خلاصة الرجال ،
وسائر المسائل والرسائل والاجازات كلها للشيخ العلامة جمال الدين حسن بن
يوسف بن المطهر الحلي قدس الله روحه .
وكتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية تأليف الشيخ الفقيه رضي الدين
علي بن يوسف بن المطهر الحلي .
[ 18 ]
وكتاب مثير الاحزان تأليف الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن نما ، وكتاب
شرح الثار المشتمل على أحوال المختار تأليف الشيخ المزبور .
وكتاب إيمان أبي طالب عليه السلام تأليف السيد الفاضل السعيد شمس الدين
فخار بن معد الموسوي قدس الله روحه .
وكتاب غرر الدرر تأليف السيد حيدر بن محمد الحسيني قدس الله روحه .
وكتاب كبير في الزيارات تأليف محمد بن المشهدي كما يظهر من تأليفات
السيد ابن طاوس واعتمد عليه ومدحه ، وسميناه بالمزار الكبير .
وكتاب النصوص ، وكتاب معدن الجواهر ، وكتاب كنز الفوائد ، ورسالة
في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام ورسالة إلى ولده ، وكتاب التعجب في الامامة من
أغلاط العامة ، وكتاب الاستنصار في النص على الائمة الاطهار كلها للشيخ
المدقق النبيل أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي .
وكتاب الفهرست ، وكتاب الاربعين عن الاربعين عن الاربعين للشيخ منتجب
الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه رضي الله عنهم .
وكتاب تحفة الابرار في مناقب الائمة الاطهار للسيد الشريف حسين بن
مساعد الحسيني الحائري استاد الكفعمي وأثنى عليه كثيرا في كتبه .
وكتاب المناقب للشيخ الجليل أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن
ابن شاذان القمي استاد أبي الفتح الكراجكي ، ويثني عليه كثيرا في كنزه ، وذكره
ابن شهر آشوب في المعالم .
وكتاب الوصية وكتاب مروج الذهب كلاهما للشيخ علي بن الحسين
ابن علي المسعودي .
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 18 سطر 21 الى ص 27 سطر 25
وكتاب النوادر وكتاب أدعية السر للسيد الجليل فضل الله بن علي بن
عبيد الله الحسيني الراوندي .
وكتاب الفضائل ، وكتاب إزاحة العلة في معرفة القبلة للشيخ الجليل أبي
الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة
[ 19 ]
رسول الله صلى الله عليه وآله كذا ذكره أصحاب الاجازات .
وكتاب الصفين للشيخ الرزين نصر بن مزاحم .
وكتاب الغارات لابي إسحق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي .
وكتاب مقتضب الاثر في الائمة الاثنى عشر عليهم السلام لاحمد بن محمد بن عياش .
وكتاب مسالك الافهام ، وكتاب الروضة البهية ، وكتاب شرح الالفية ، وكتاب
شرح النفلية وكتاب غاية المراد ، وكتاب منية المريد ، وكتاب أسرار الصلاة ، ورسالة وجوب
صلاة الجمعة ، ورسالة أعمال يوم الجمعة ، وكتاب مسكن الفؤاد ، ورسالة الغيبة
وكتاب تمهيد القواعد ، وكتاب الدراية وشرحها ، وسائر الرسائل المتفرقة للشهيد
الثاني رفع الله درجته .
وكتاب المعتبر ، وكتاب الشرائع ، وكتاب النافع ، وكتاب نكت النهاية ، وكتاب
الاصول وغيرها للمحقق السعيد نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن
يحيى بن سعيد طهر الله رمسه .
وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة للحكيم المدقق
العلامة كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ( 1 ) .
وكتاب التفسير للشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي .
وكتاب الاخبار المسلسلة ، وكتاب الاعمال المانعة من الجنة ، وكتاب
العروس ، وكتاب الغايات كلها تأليف الشيخ النبيل أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي
القمي نزيل الري رحمة الله عليه .
وكتاب نزهة الناظر في الجمع بين الاشباه والنظائر ، وكتاب جامع الشرائع
كلاهما للشيخ الافضل نجيب الدين يحيى بن سعيد .
وكتاب الوسيلة للشيخ الفاضل محمد بن علي بن حمزة .
وكتاب منتقى الجمان ، وكتاب معالم الدين ، ورسالة الاجازات وغيرها للشيخ
المحقق حسن بن الشهيد الثاني روح الله روحهما .
* ( هامش ) * ( 1 ) قد عرفت في المقدمة الثانية عدم صحة انتساب كتاب الاستغاثة إليه ، وان مؤلفه أبوالقاسم
علي بن أحمد بن موسى بن الامام الجواد عليه السلام . ( * )
[ 20 ]
وكتاب مدارك الاحكام ، وكتاب شرح النافع وغيرهما لسيد المدققين محمد بن
أبي الحسن العاملي .
وكتاب الحبل المتين ، وكتاب مشرق الشمسين ، وكتاب الاربعين ، وكتاب مفتاح
الفلاح ، وكتاب الكشكول وغيرها من مؤلفات شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة
والدين محمد بن الحسين العاملي قدس الله روحه .
وكتاب الفوائد المكية ، وكتاب الفوائد المدنية لرئيس المحدثين مولانا محمد
أمين الاسترابادي .
وكتاب الاختيار للسيد علي بن الحسين بن باقي رحمه الله .
وكتاب تقريب المعارف في الكلام ، وكتاب الكافي في الفقه وغيرهما للشيخ
الاجل أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي .
وكتاب المهذب ، وكتاب الكامل ، وكتاب جواهر الفقه للشيخ الحسن المنهاج
عبدالعزيز بن البراج .
وكتاب المراسم العلية وغيره للشيخ العالم الزكي سلار بن عبدالعزيز الديلمي .
وكتاب دعائم الاسلام تأليف القاضي النعمان بن محمد ، وقد ينسب إلى الصدوق
وهو خطأ ، وكتاب المناقب والمثالب للقاضي المذكور .
وكتاب الهداية في تاريخ الائمة ومعجزاتهم عليهم السلام للشيخ الحسين بن حمدان
الحضيني .
وكتاب تاريخ الائمة للشيخ عبدالله بن أحمد الخشاب .
وكتاب البرهان في النص على أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الشيخ أبي الحسن
علي بن محمد الشمشاطي .
ورسالة أبي غالب أحمد بن محمد الزراري رضي الله عنه إلى ولد ولده محمد بن
عبدالله بن أحمد .
وكتاب دلائل الامامة للشيخ الجليل محمد بن جرير الطبري الامامي . ويسمى
بالمسترشد .
[ 21 ]
وكتاب مصباح الانوار في مناقب إمام الابرار للشيخ هاشم بن محمد ، وقد ينسب
إلى شيخ الطائفة وهو خطأ . وكثيرا ما يروي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي
وهو متأخر عن الشيخ بمراتب .
وكتاب الدر النظيم في مناقب الائمة اللهاميم ، وكتاب الاربعين عن الاربعين
كلاهما للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي .
وكتاب مقتل الحسين صلوات الله عليه المسمى بتسلية المجالس وزينة المجالس
للسيد النجيب العالم محمد بن أبي طالب الحسيني الحائري .
وكتاب صفوة الاخبار لبعض العلماء الاخيار .
وكتاب رياض الجنان للشيخ فضل الله بن محمود الفارسي .
وكتاب غنية النزوع في علم الاصول والفروع للسيد العالم الكامل أبي
المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني .
وكتاب التجريد ، وكتاب الفصول ، وكتاب قواعد العقائد ، وكتاب نقد المحصل
وغيرها من مؤلفات أفضل الحكماء المتألهين نصير الملة والحق والدين رحمة الله عليه .
وكتاب كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد ، وكتاب تبصرة الطالبين في
شرح نهج المسترشدين ، وغيرهما للسيد الجليل عميد الدين عبدالمطلب .
وكتاب كنز العرفان ، وكتاب الادعية الثلاثين وغيرهما من مؤلفات الشيخ
المحقق أبي عبدالله المقداد بن عبدالله السيوري مع إجازاته .
وكتاب الايضاح في شرح القواعد ، وغيره من الرسائل والمسائل للشيخ فخر
المحققين ابن العلامة الحلي قدس الله لطيفهما .
وكتاب أضواء الدرر الغوالي لايضاح غصب فدك والعوالي لبعض الاعلام .
وكتاب شرح القواعد ، ورسالة قاطعة اللجاج في تحقيق حل الخراج ، وكتاب أسرار
اللاهوت في وجوب لعن الجبت والطاعوت وسائر الرسائل والمسائل والاجازات
لافضل المحققين مروج مذهب الائمة الطاهرين نور الدين علي بن عبد العالي
الكركي أجزل الله تشريفه .
[ 22 ]
وكتاب إحقاق الحق ، وكتاب مصائب النواصب ، وكتاب الصوارم المهرقة في دفع
الصواعق المحرقة ، وغيرها من مؤلفات السيد الاجل الشهيد القاضي نور الله التستري
رفع الله درجته .
وكتاب الرجال وغيره من مؤلفات الشيخ الفقيه تقي الدين الحسن بن علي بن
داود الحلي رحمه الله .
وكتاب الرجال للشيخ أبي عبدالله الحسين بن عبيد الله الغضائري كذا ذكره
الشهيد الثاني رحمه الله . ويظهر من رجال السيد ابن طاوس قدس سره على ما نقل
عنه شيخنا الاجل مولانا عبدالله التستري أن صاحب الرجال هو أحمد بن الحسين
ابن عبيد الله ولعله أقوى .
وكتاب الملحمة المنسوب إلى الصادق صلوات الله عليه .
وكتاب الملحمة المنسوب إلى دانيال عليه السلام .
وكتاب الانوار في مولد النبي صلى الله عليه وآله وكتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب
وفاة فاطمة عليها السلام الثلاثة كلها للشيخ الجليل أبي الحسن البكري استاد الشهيد الثاني
رحمة الله عليهما .
وكتاب بلاغات النساء لابي الفضل أحمد بن أبي طاهر .
وكتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المشتهر بالكبير والوسيط والصغير
وكتاب تفسير آيات الاحكام كلها للسيد الاجل الافضل ميرزا محمد بن علي بن
إبراهيم الاسترابادي .
وكتاب الديوان المنسوب إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام .
وكتاب شهاب الاخبار من كلمات النبي وحكمه صلى الله عليه وآله وسنشير إلى
مؤلفهما .
وكتاب شرح شهاب الاخبار ، وكتاب التفسير الكبير كلاهما للمحقق النحرير
الشيخ أبي الفتوح الرازي .
وكتاب الانوار البدرية في رد شبه القدرية للفاضل المهلبي .
[ 23 ]
وكتاب تاريخ بلدة قم للشيخ الجليل حسن بن محمد بن الحسن القمي رحمه الله .
وأجوبة مسائل عبدالله بن سلام وكتاب طب النبي صلى الله عليه وآله للشيخ أبي العباس
المستغفري .
وكتاب شرح الارشاد ، وكتاب تفسير آيات الاحكام ، وحاشية شرح إلهيات
التجريد ، وغيرها لافضل العلماء المتورعين مولانا أحمد بن محمد الاردبيلي قدس الله
لطيفه .
وكتاب العين للشيخ النبيل الخليل بن أحمد النحوي .
وكتاب المحيط في اللغة للصاحب بن عباد .
وكتاب شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم عبدالله بن عبدالله الحسكاني ذكره
ابن شهر آشوب في المعالم ونسب إليه هذا الكتاب ووصفه بالحسن .
وكتاب مقصد الراغب الطالب في فضائل علي بن أبي طالب للشيخ الحسين بن
محمد بن الحسن ، وزمانه قريب من عصر الصدوق ، ويروي كثيرا من الاخبار عن إبراهيم
ابن علي بن إبراهيم بن هاشم .
وكتاب عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب .
وكتاب زيد النرسي وكتاب زيد الزراد .
وكتاب أبي سعيد عباد العصفري .
وكتاب عاصم بن حميد الحناط .
وكتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي .
وكتاب محمد بن المثنى بن القاسم .
وكتاب عبدالملك بن حكيم .
وكتاب مثنى بن الوليد الحناط .
وكتاب خلاد السدي .
وكتاب حسين بن عثمان .
وكتاب عبيد الله بن يحيى الكاهلي .
[ 24 ]
وكتاب سلام بن أبي عمرة .
وكتاب النوادر لعلي بن أسباط .
وكتاب النبذة للشيخ ابن الحداد .
وكتاب الشيخ الاجل جعفر بن محمد الدوريستي .
وكتاب الكر والفر للشيخ أبي سهل البغدادي .
وكتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الشيخ
الجليل الحافظ أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري جد الشيخ أبوالفتوح
المفسر .
وكتاب تحقيق الفرقة الناجية ، ورسالة الرضاع وغيرهما للشيخ الجليل إبراهيم
القطيفي .
فهذه الكتب هي التي عليها مدار النقل وإن كان من بعضها نادرا . وإن أخرجنا
من غيرها فنصرح في الكتاب عند إيراد الخبر .
وأما كتب المخالفين فقد نرجع إليها لتصحيح ألفاظ الخبر وتعيين معانيه :
مثل كتب اللغة : كصحاح الجوهري ، وقاموس الفيروزآبادي ، ونهاية الجزري ،
والمغرب والمعرب للمطرزي ، ومفردات الراغب الاصبهاني ومحاضراته ، والمصباح
المنير لاحمد بن محمد المقري ، ومجمع البحار لبعض علماء الهند ، ومجمل اللغة ،
والمقاييس لابن فارس ، والجمهرة لابن دريد ، وأساس البلاغة للزمخشري ،
والفائق ، ومستقصى الامثال ، وربيع الابرار له أيضا والغريبين ، وغريب القرآن ،
ومجمع الامثال للميداني ، وتهذيب اللغة للازهري وكتاب شمس العلوم . و
شروح أخبارهم : كشرح الطيبي على المشكاة ، وفتح الباري شرح البخاري
لابن حجر ، وشرح القسطلاني ، وشرح الكرماني ، وشرح الزركشي ، وشرح المقاصد
عليه ، والمنهاج ، وشرحي النووي والآبى على صحيح مسلم ، وناظر عين الغريبين ،
والمفاتيح شرح المصابيح ، وشرح الشفا ، وشرح السنة ، للحسين بن مسعود الفراء .
وقد نورد من كتب أخبارهم للرد عليهم ، أو لبيان مورد التقية ، أو لتأييد
[ 25 ]
ما روي من طريقنا : مثل ما نقلناه عن صحاحهم الستة ، وجامع الاصول لابن الاثير ،
وكتاب الشفا للقاضي عياض ، وكتاب المنتقى في مولود المصطفى للكازروني
وكامل التواريخ لابن الاثير ، وكتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي .
– وكتاب العرائس له ، وهو لتشيعه أو لقلة تعصبه كثيرا ما ينقل من أخبارنا فلذا
رجعنا إلى كتابيه أكثر من سائر الكتب ، وكتاب مقاتل الطالبين لابي الفرج
الاصبهاني وهو مشتمل على كثير من أحوال الائمة وعشائرهم عليهم السلام من طرقنا و
طرق المخالفين ، وكتاب الاغاني له أيضا ، وكتاب الاستيعاب لابن عبدالبر ، وكتاب
فردوس الاخبار لابن شيرويه الديلمي ، وكتاب ذخائر العقبى في مناقب اولي القربى
للسيوطي ، وتاريخ الفتوح للاعثم الكوفي ، وتاريخ الطبري ، وتاريخ ابن خلكان
وكتابا شرح المواقف وشرح المقاصد للفاضلين المشهورين ، وتاريخ ابن قتيبة ، وكتاب
المقتل للشيخ أبي مخنف ، وكتاب أخلاق النبي وشمائله صلى الله عليه وآله وكتاب الفرج بعد الشدة
للقاضي التنوخي ، وتفسير معالم التنزيل للبغوي ، وكتاب حياة الحيوان للدميري ، وكتاب
زهر الرياض وزلال الحياض تأليف السيد الفاضل الحسن بن علي بن شدقم الحسيني
المدني ، والظاهر أنه كان من الامامية ، وهو تاريخ حسن مشتمل على أخبار كثيرة ،
وكتاب جواهر المطالب في فضائل مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام وهو كتاب جامع
مشتمل على فضائله وغزواته وخطبه وشرائف كلماته صلوات الله عليه ، وكتاب المنتظم
لابن الجوزي ، وشرح نهج البلاغة لعبد الحميد بن أبي الحديد ، والفصول المهمة في معرفة
الائمة ، ومطالب السؤول في مناقب آل الرسول ، وصواعق المحرقة لابن حجر ،
والتقريب له أيضا ، ومناقب الخوارزمي ، ومناقب المغازلي ، والمشكاة ، والمصابيح
ومسند أحمد بن حنبل ، والتفسير الكبير للفخر الرازي ، ونهاية العقول والاربعين والمباحث
المشرقية له ، وسائر مؤلفاته . والتفسير البسيط والوسيط ، وأسباب النزول كلها
للواحدي ، والكشاف للزمخشري ، وتفسير النيسابوري . وتفسير البيضاوي . والدر المنثور
للسيوطي ، وغير ذلك من كتبهم التي نذكرها عند إخراج شئ منها . وسنفصل الكتب
ومؤلفيها وأحوالهم في آخر مجلدات الكتاب إن شاء الله الكريم الوهاب .
[ 26 ]
* ( الفصل الثاني ) *
في بيان الوثوق على الكتب المذكورة واختلافها في ذلك
اعلم أن أكثر الكتب التي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة معلومة الانتساب
إلى مؤلفيها : ككتب الصدوق رحمه الله فإنها سوى الهداية ، وصفات الشيعة ، وفضائل
الشيعة ، ومصادقة الاخوان ، وفضائل الاشهر ، لا تقصر في الاشتهار عن الكتب الاربعة
التي عليها المدار في هذه الاعصار ، وهي داخلة في إجازاتنا ، ونقل منها من تأخر
عن الصدوق من الافاضل الاخيار . وكتاب الهداية أيضا مشهور لكن ليس بهذه
المثابة ( 1 ) . ولقد يسر الله لنا منها كتبا عتيقة مصححة : ككتاب الامالي فإنا
وجدنا منه نسخة مصححة معربة مكتوبة في قريب من عصر المؤلف ، وكان مقروا
على كثير من المشائخ وكان عليه إجازاتهم . وكذا كتاب الخصال عرضناه على نسختين
قديمتين كان على إحديهما إجازة الشيخ مقداد . وكذا كتاب إكمال الدين استنسخناه
من كتاب عتيق كان تاريخ كتابتها قريبا من زمان التأليف ، وكذا كتاب عيون
أخبار الرضا عليه السلام فإنا صححنا الجزء الاول منه من كتاب مصحح كان يقال :
إنه بخط مصنفه رحمه الله وظني أنه لم يكن بخطه ولكن كان عليه خطه و
تصحيحه .
وكتاب الامامة مؤلفه من أعاظم المحدثين والفقهاء ، وعلماؤنا يعدون فتاواه
من جملة الاخبار ، ووصل إلينا منه نسخة قديمة مصححة . والاصل الآخر مشتمل
على أخبار شريفة متينة معتبرة الاسانيد ، ويظهر منه جلالة مؤلفه .
وكتاب قرب الاسناد من الاصول المعتبرة المشهورة وكتبناه من نسخة قديمة
مأخوذة من خط الشيخ محمد بن إدريس وكان عليها صورة خطه هكذا : الاصل
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : وكتاب دعائم الاسلام الذي عندنا يحتمل عندي أن يكون تاليف غيره من
العلماء الاعلام . ” تقدم انه للقاضي النعمان بن محمد ” . ( * )
[ 27 ]
الذي نقلته منه كان فيه لحن صريح وكلام مضطرب فصورته على ماوجدته خوفا من
التغيير والتبديل فالناظر فيه يمهد العذر فقد بينت عذري فيه .
وكتاب بصائر الدرجات من الاصول المعتبرة التي روى عنها الكليني وغيره .
وكتب الشيخ أيضا من الكتب المشهورة إلا كتاب الامالي فإنه ليس في
الاشتهار كسائر كتبه ، لكن وجدنا منه نسخا قديمة عليها إجازات الافاضل ، ووجدنا
ما نقل عنه المحدثون والعلماء بعده موافقا لما فيه .
وأمالي ولده العلامة في زماننا أشهر من أماليه ، وأكثر الناس يزعمون أنه أمالي
الشيخ وليس كذلك كما ظهر لي من القرائن الجلية ، ولكن أمالي ولده لا يقصر عن
أماليه في الاعتبار والاشتهار ، وإن كان أمالي الشيخ عندي أصح وأوثق .
وكتاب الارشاد أشهر من مؤلفه رحمه الله . وكتاب المجالس وجدنا منه نسخا
عتيقة والقرائن تدل على صحته ( 1 ) .
وأما كتاب الاختصاص فهو كتاب لطيف مشتمل على أحوال أصحاب النبي
صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام وفيه أخبار غريبة ، ونقلته من نسخة عتيقة ، وكان مكتوبا على
عنوانه : كتاب مستخرج من كتاب الاختصاص تصنيف أبي علي أحمد بن الحسين بن
أحمد بن عمران رحمه الله . لكن كان بعد الخطبة هكذا : قال محمد بن محمد بن النعمان :
حدثني أبوغالب أحمد بن محمد الزراري وجعفر بن محمد بن قولويه إلى آخر السند ،
وكذا إلى آخر الكتاب يبتدئ من مشائخ الشيخ المفيد ، فالظاهر أنه من مؤلفات
المفيد رحمه الله ، وسائر كتبه للاشتهار غنية عن البيان .
وكتاب كامل الزيارة من الاصول المعروفة ، وأخذ منه الشيخ في التهذيب
وغيره من المحدثين .
وكتاب المحاسن للبرقي من الاصول المعتبرة ، وقد نقل عنه الكليني وكل
من تأخر عنه من المؤلفين .
وكتاب تفسير علي بن إبراهيم من الكتب المعروفة ، وروى عنه الطبرسي وغيره .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : وكتاب النصوص ايضا مظنون الانتساب اليه وان امكن ان يكون لمن كان
في عصره من الافاضل وقد ينسب إلى محمد بن علي القمي . ( * )
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 27 سطر 26 الى ص 36 سطر 18
[ 28 ]
وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلفه مذكورا في كتب الرجال لكن أخباره
مضبوطة موافقة لما رواه والده والصدوق وغيرهما ، ومؤلفه مذكور في أسانيد
بعض الروايات . وروى الكليني في باب من رأى القائم عليه السلام عن محمد والحسن إبنى
علي بن إبراهيم بتوسط علي بن محمد ، وكذا في موضع آخر من الباب المذكور عنه
فقط بتوسطه ، وهذا مما يؤيد الاعتماد وإن كان لا يخلو من غرابة لروايته عن
علي بن إبراهيم كثيرا بلا واسطة ، بل الاظهر كما سنح لي أخيرا أنه محمد بن علي بن
إبراهيم بن محمد الهمداني وكان وكيل الناحية كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي .
وكتاب تفسير العياشي روى عنه الطبرسي وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ،
وعد في كتب الرجال من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار
وذكر في أوله عذرا هو أشنع من جرمه .
وكتاب تفسير الامام عليه السلام من الكتب المعروفة ، واعتمد الصدوق عليه وأخذ
منه ، وإن طعن فيه بعض المحدثين ولكن الصدوق رحمه الله أعرف وأقرب عهدا ممن
طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه .
وكتاب روضة الواعظين ذكرنا أنه داخل في إجازات العلماء الاعلام ، ونقل
عنه الافاضل الكرام ، وقد عرفت حاله وحال مؤلفه مما نقلنا عن سلفنا الفخام . وكذا
كتاب إعلام الورى ، ومؤلفه أشهر من أن يحتاج إلى البيان . وهو عندي بخط
مؤلفه رحمه الله .
ورسالة الآداب أيضا معروفة أخذ عنها ولده في المكارم . وأما تفسيراه الكبير
والصغير فلا يحتاجان إلى التشهير .
وكتاب المكارم في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار ، ومؤلفه قد أثنى عليه
جماعة من الاخيار .
وكتاب مشكاة الانوار كتاب ظريف مشتمل على أخبار غريبة .
وكتاب الاحتجاج وإن كانت أكثر أخباره مراسيل لكنها من الكتب المعروفة
المتداولة ، وقد أثنى السيد ابن طاوس على الكتاب وعلى مؤلفه وقد أخذ عنه
أكثر المتأخرين .
[ 29 ]
وكتابا المناقب والمعالم من الكتب المعتبرة قد ذكرهما أصحاب الاجازات ،
ومؤلفهما أشهر في الفضل والثقة والجلالة من أن يخفى حاله على أحد .
وبيان التنزيل كتاب صغير الحجم كثير الفوائد ، أخذنا منه يسيرا لكون أكثره
مذكورا في غيره .
وكتاب كشف الغمة من أشهر الكتب ، ومؤلفه من العلماء الامامية المذكورين
في سند الاجازات .
وكتاب تحف العقول عثرنا منه على كتاب عتيق ، ونظمه يدل على رفعة شأن
مؤلفه ، وأكثره في المواعظ والاصول المعلومة التي لا نحتاج فيها إلى سند .
وكتاب العمدة ومؤلفه مشهوران مذكوران في أسانيد الاجازات وكذا المناقب .
وأما المستدرك فعندنا منه نسخة قديمة نظن أنها بخط مؤلفها .
وكتاب الكفاية كتاب شريف لم يؤلف مثله في الامامة ، وهذا الكتاب
ومؤلفه مذكوران في إجازة العلامة وغيرها ، وتأليفه أدل دليل على فضله وثقته
وديانته ، ووثقه العلامة في الخلاصة قال : كان ثقة من أصحابنا فقيها وجها . وقال
ابن شهر آشوب في المعالم : علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي ، ويقال له : القمي ،
وله كتب في الكلام ، وفي الفقه ، من كتبه : الكفاية في النصوص . وكذا كتاب تنبيه
الخاطر ومؤلفه مذكوران في الاجازات مشهوران ، لكنه رحمه الله لما كان كتابه
مقصورا على المواعظ والحكم لم يميز الغث من السمين وخلط أخبار الامامية
بآثار المخالفين ، ولذا لم نذكر جميع ما في ذلك الكتاب بل اقتصرنا على نقل ما هو
أوثق لعدم افتقارنا ببركات الائمة الطاهرين عليهم السلام إلى أخبار المخالفين .
وكتابا مشارق الانوار والالفين قد عرفت حالهما .
ومؤلفات الشهيد مشهورة كمؤلفها العلامة إلا كتاب الاستدراك فإني
لم أظفر بأصل الكتاب ووجدت أخبارا مأخوذة منه بخط الشيخ الفاضل محمد بن علي
الجبعي ، وذكر أنه نقلها من خط الشهيد رفع الله درجته ، والدرة الباهرة فإنه لم
[ 30 ]
يشتهر اشتهار سائر كتبه ، وهو مقصور على إيراد كلمات وجيزة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله
وكل من الائمة صلوات الله عليهم أجمعين .
وكتب السيدين الجليلين كمؤلفيها لا تحتاج إلى البيان .
وكتاب طب الائمة من الكتب المشهورة لكنه ليس في درجة سائر الكتب
لجهالة مؤلفه ولا يضر ذلك إذ قليل منه يتعلق بالاحكام الفرعية . وفي الادوية
والادعية لا نحتاج إلى الاسانيد القوية .
وكتاب صحيفة الرضا عليه السلام من الكتب المشهورة بين الخاصة والعامة ، وروى
السيد الجليل علي بن طاوس منها بسنده إلى الشيخ الطبرسي رحمه الله ، ووجدت
أسانيد في النسخ القديمة منه إلى الشيخ المذكور ومنه إلى الامام عليه السلام ، وقال
الزمخشري في كتاب ربيع الابرار : كان يقول يحيى بن الحسين الحسيني
في أسناد صحيفة الرضا : لو قرء هذا الاسناد على اذن مجنون لافاق . وأشار
النجاشي في ترجمة عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي وترجمة والده راوي هذه الرسالة
إليها ومدحها وذكر سنده إليها . وبالجملة هي من الاصول المشهورة ويصح
التعويل عليها .
وكذا كتاب طب الرضا من الكتب المعروفة . وذكر الشيخ منتجب الدين
في الفهرست : أن السيد فضل الله بن علي الراوندي كتب عليه شرحا سماه ترجمة
العلوي للطب الرضوي ، وقال ابن شهر آشوب – في المعالم في ترجمة محمد بن الحسن بن
جمهور القمي – : له الملاحم والفتن الواحدة والرسالة الذهبية عن الرضا صلوات
الله عليه في الطب . إنتهى . وذكر الشيخ في الفهرست نحو ذلك وذكر سنده إليه ،
وسنورده بتمامه في كتاب السماء والعالم في أبواب الطب .
وكتاب فقه الرضا عليه السلام قد عرفت حاله .
وكتاب المسائل أحاديثه موافقة لما في الكتب المتداولة وراويه أشهر من أن
يخفى حاله وجلالته على أحد .
وكتابا الخرائج وفقه القرآن معلوما الانتساب إلى مؤلفهما الذي هو من
[ 31 ]
أفاضل الاصحاب وثقاتهم ، والكتابان مذكوران في فهارست العلماء ، ونقل
الاصحاب عنهما .
وكتاب الدعاء وجدنا منه نسخة عتيقة ، وفيه دعوات موجزة شريفة مأخوذة من
الاصول المعتبرة مع أن الامر في سند الدعاء هين .
وكتاب القصص قد عرفت حاله وعرضناه على نسخة كان عليها خط الشهيد
الثاني – رحمه الله – وتصحيحه .
وكتاب ضوء الشهاب كتاب شريف مشتمل على فوائد جمة ، خلت عنها كتب
الخاصة والعامة .
وكتاب اللباب مشتمل على بعض الفوائد .
وشرح النهج مشهور معروف رجع إليه أكثر الشراح .
وكتاب أسباب النزول فيه فوائد .
وكتب السادة الاعلام أبناء طاوس كلها معروفة ، وتركنا منها كتاب ربيع
الشيعة لموافقته لكتاب إعلام الورى في جميع الابواب والترتيب ، وهذا مما يقضى
منه العجب ! .
وكتاب تأويل الآيات ، وكتاب كنز جامع الفوائد رأيت جمعا من المتأخرين
رووا عنهما ، ومؤلفهما في غاية الفضل والديانة .
وكتاب غوالي اللئالي وإن كان مشهورا ومؤلفه في الفضل معروفا ، لكنه
لم يميز القشر من اللباب وأدخل أخبار متعصبي المخالفين بين روايات الاصحاب .
فلذا اقتصرنا منه على نقل بعضها ، ومثله كتاب نثر اللئالي وكتاب جامع الاخبار .
وكتاب النعماني من أجل الكتب ، وقال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده – بعد
أن ذكر النصوص على إمامة الحجة عليه وعلى آبائه الصلوة والسلام – : والروايات
في ذلك كثيرة قد دونها أصحاب الحديث من هذه العصابة في كتبها ، فممن أثبتها على
الشرح والتفصيل محمد بن إبراهيم المكنى أبا عبدالله النعماني في كتابه الذي صنفه
في الغيبة .
[ 32 ]
وكتاب الروضة ليس في محل رفيع من الوثوق .
وكتابا التوحيد والاهليلجة قد عرفت حالهما ، وسياقهما يدل على صحتهما .
وقال ابن شهر آشوب في المعالم : المفضل بن عمر له وصية .
وكتاب الاهليلجة من إملاء الصادق عليه السلام في التوحيد ، ونسب بعض علماء
المخالفين أيضا هذا الكتاب إليه عليه السلام وقال النجاشي في ترجمة المفضل :
وله كتاب فكر كتاب في بدء الخلق والحث على الاعتبار ، ولعله إشارة إلى
التوحيد ، وعد من كتب الحمدان بن المعافا كتاب الاهليلجة ، ولعل المعنى أنه من
مروياته .
وكتاب مصباح الشريعة فيه بعض ما يريب اللبيب الماهر ، وأسلوبه لا يشبه
سائر كلمات الائمة وآثارهم ، وروى الشيخ في مجالسه بعض أخباره هكذا : أخبرنا
جماعةء عن أبي المفضل الشيباني بإسناده عن شقيق البلخي ، عمن أخبره من أهل
العلم . هذا يدل على أنه كان عند الشيخ رحمه الله وفي عصره وكان يأخذ منه و
لكنه لا يثق به كل الوثوق ولم يثبت عنده كونه مرويا عن الصادق عليه السلام وان
سنده ينتهي إلى الصوفية ولذا اشتمل على كثير من إصطلاحاتهم وعلى الرواية عن
مشائخهم ومن يعتمدون عليه في رواياتهم . والله يعلم .
وكتابا التفسير راوياهما معتبران مشهوران ، ومضامينهما متوافقتان موافقتان
لسائر الاخبار ، وأخذ منهما علي بن إبراهيم وغيره من العلماء الاخيار ، وعد النجاشي
من كتب سعد بن عبدالله كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، وذكر
أسانيد صحيحة إلى كتبه .
وكتاب المقالات عده الشيخ والنجاشي من جملة كتب سعد وأوردا أسانيدهما
الصحيحة إليه ، ومؤلفه في الثقة والفضل والجلالة فوق الوصف والبيان ، ونقل الشيخ
في كتاب الغيبة والكشي في كتاب الرجال من هذا الكتاب .
وكتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار وقد طعن فيه جماعة ، والحق أنه
من الاصول المعتبرة ، وسنتكلم فيه وفي أمثاله في المجلد الآخر من كتابنا وسنورد أسناده
في الفصل الخامس .
[ 33 ]
وكتاب قبس المصباح قد عرفت جلالة مؤلفه مع أنه مقصور على الدعاء .
وكتب البياضي وابن سليمان كلها صالحة للاعتماد ، ومؤلفاها من العلماء
الانجاد وتظهر منها غاية المتانة والسداد .
وكتاب السرائر لا يخفى الوثوق عليه وعلى مؤلفه على أصحاب البصائر .
وكتاب إرشاد القلوب كتاب لطيف مشتمل على أخبار متينة غريبة .
وكتابا أعلام الدين وغرر الاخبار نقلنا منهما قليلا من الاخبار لكون أكثر
أخبارهما مذكورة في الكتب التي هي أوثق منهما ، وإن كان يظهر من الجميع ونقل
الاكابر عنهما جلالة مؤلفهما .
والكتاب العتيق كله في الادعية ، وهو مشتمل على أدعية كاملة بليغة غريبة
يشرق من كل منها نور الاعجاز والافهام ، وكل فقرة من فقراتها شاهد عدل على
صدورها عن أئمة الانام وامراء الكلام ، وقد نقل منه السيد ابن طاوس رحمه الله
في المهج وغيره كثيرا ، وكان تاريخ كتابة النسخة التي أخرجنا منها سنة ست وسبعين
وخمس مائة ، ويظهر من الكفعمي أنه مجموع الدعوات للشيخ الجليل أبي الحسين
محمد بن هارون التلعكبري وهو من أكابر المحدثين .
وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الاخيار في الاعصار والامصار ، وإنما
نقتصر منهما على إيراد ما يتضمن غير تحقيق أحوال الرجال مما يتعلق بسائر الابواب .
وكتاب بشارة المصطفى من الكتب المشهورة ، وقد روى عنه كثير من علمائنا ،
ومؤلفه من أفاخم المحدثين ، وهو داخل في أكثر أسانيدنا إلى شيخ الطائفة وهو يروى
عن أبي علي بن شيخ الطائفة جميع كتبه ورواياته . وقال الشيخ منتجب الدين في
الفهرست : الشيخ الامام عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري فقيه ، ثقة ، قرأ على
الشيخ أبي علي الطوسي ، وله تصانيف قرأ عليه قطب الدين الراوندي .
وجلالة الحسين بن سعيد وأحمد بن محمد بن عيسى تغني عن التعرض لحال تأليفهما ،
وانتساب كتاب الزهد إلى الحسين معلوم .
وأما الاصل الآخر فكان في أوله هكذا : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين
[ 34 ]
ابن سعيد . ثم يبتدء في سائر الابواب بمشائخ الحسين ، وهذا مما يورث الظن بكونه
منه . ويحتمل كونه من أحمد لبعض القرائن كما أشرنا إليه ، وللابتداء به في أول
الكتاب .
وكتاب العيون والمحاسن لما كان مقصورا على الحكم والمواعظ لا يضرنا
جهالة مؤلفه وعندنا منه نسخة مصححة قديمة ، وهو مشتمل على غرر الكلم ،
وزاد عليه كثيرا من درر الحكم التي لم يعثر عليها الآمدي ، ويظهر مما سننقل عن
ابن شهر آشوب أن الآمدي كان من علمائنا وأجاز له رواية هذا الكتاب ، وقال
في معالم العلماء : عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد الآمدي التميمي له غرر الحكم
ودرر الكلم يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه .
وكتب الكفعمي أغنانا اشتهارها وفضل مؤلفها عن التعرض لحالها وحاله .
وكتاب قضاء الحقوق كتاب جيد مشتمل على أخبار طريفة .
وكتب السيد بهاء الدين بن عبدالحميد والكتابان الاولان مشتملان على
أخبار غريبة في الرجعة وأحوال القائم عليه السلام ، والكتاب الثالث متضمن لذكر فضائل
الائمة وكيفية شهادة سيد الشهداء وأصحابه السعداء عليه وعليهم السلام وذكر خروج
المختار لطلب الثار وجمل أحواله ، والرابع مشتمل على نوادر الاخبار . والسيد
المذكور من أفاضل النقباء والنجباء .
وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مؤلفه . وإن كان مؤلفه أبا علي كما
هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران .
وكتب الفاضلين الجليلين : العلامة وابن فهد قدس الله روحهما في الاشتهار
والاعتبار كمؤلفيها .
وكتاب العدد كتاب لطيف في أعمال أيام الشهور وسعدها ونحسها ، وقد اتفق
لنا منه نصفه ، ومؤلفه بالفضل معروف وفي الاجازات مذكور ، وهو أخو العلامة
الحلي قدس الله لطيفهما .
والشيخ ابن نما ، والسيد فخار هما من أجلة رواتنا ومشائخنا ، وسيأتي ذكرهما
في إجازات أصحابنا .
[ 35 ]
. وكتاب الغرر مشتمل على أخبار جليلة مع شرحها ومؤلفه من السادة الافاضل
يروي عن ابن شهر آشوب ، وعلي بن سعيد بن هبة الله الراوندي ، وعبدالله بن جعفر
الدوريستي وغيرهم من الافاضل الاعلام .
والمزار الكبير يعلم من كيفية أسناده أنه كتاب معتبر ، وقد أخذ منه السيدان
ابنا طاوس كثيرا من الاخبار والزيارات ، وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست :
السيد أبوالبركات محمد بن إسماعيل المشهدي فقيه ، محدث ، ثقة ، قرأ على الامام
محيي الدين الحسين بن المظفر الحمداني ، وقال في ترجمة الحمداني : أخبرنا بكتبه
السيد أبوالبركات المشهدي .
وأما الكراجكي فهو من أجلة العلماء والفقهاء والمتكلمين ، وأسند إليه جميع
أرباب الاجازات ، وكتابه كنز الفوائد من الكتب المشهورة التي أخذ عنه جل من
أتى بعده ، وسائر كتبه في غاية المتانة ، وقال الشيخ منتجب الدين في فهرسته :
الشيخ العالم الثقة أبوالفتح محمد بن علي الكراجكي فقيه الاصحاب قرأ على السيد
المرتضى علم الهدى ، والشيخ الموفق أبي جعفر رحمهما الله وله تصانيف منها : كتاب
التعجب ، وكتاب النوادر ، أخبرنا الوالد عن والده عنه إنتهى . ويظهر من الاجازات
أنه كان استاد ابن البراج .
والشيخ منتجب الدين من مشاهير الثقات والمحدثين ، وفهرسته في غاية
الشهرة ، وهو من اولاد الحسين بن علي بن بابويه ، والصدوق عمه الاعلى . وقال
الشهيد الثاني في كتاب الاجازة : وأجزت له أن يروي عني جميع ما رواه علي
ابن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه ،
وجميع ما اشتمل عليه كتاب فهرسته لاسماء العلماء المتأخرين عن الشيخ أبي جعفر
الطوسي ، وكان هذا الرجل حسن الضبط ، كثير الرواية عن مشائخ عديدة إنتهى . و
أربعينه مشتمل على أخبار غريبة لطيفة .
وكتاب التحفة كتاب كثير الفوائد لكن لم ننقل منه إلا نادرا لكون أخباره
مأخوذة من كتب أشهر منه .
[ 36 ]
وابن شاذان قد عرفت حاله .
والمسعودي عده النجاشي في فهرسته من رواة الشيعة وقال : له كتب منها :
كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وكتاب مروج الذهب . مات سنة
ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .
وأما كتاب النوادر فمؤلفه من الافاضل الكرام . قال الشيخ منتجب الدين
في الفهرست : علامة زمانه ، جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان استاد
أئمة عصره ، وله تصانيف شاهدته وقرأت بعضها عليه ، إنتهى . وأكثر أحاديث هذا
الكتاب مأخوذ من كتب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام الذي رواه سهل
ابن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عنه ، فأما سهل فمدحه النجاشي ،
وقال ابن الغضائري بعد ذمه : لا بأس بما روى من الاشعثيات وما يجري مجريها
مما رواه غيره . وابن الاشعث وثقه النجاشي وقال : يروي نسخة عن موسى بن
إسماعيل . وروى الصدوق في المجالس من كتابه بسند آخر هكذا : حدثنا الحسن
ابن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى الخزاز
عن موسى بن إسماعيل . فبتلك القرائن يقوي العمل بأحاديثه . وأما أدعية السر
فسنوردها بتمامها في محله .
وكتاب الفضائل ، وكتاب إزاحة العلة مؤلفهما من أجلة الثقات الافاضل ، وقد
مدحه أصحاب الاجازات كثيرا ، وقال الشهيد قدس سره في الذكرى : ذكر الشيخ
أبوالفضل الشاذان بن جبرئيل القمي وهو من أجلاء فقهائنا في كتاب إزاحة العلة
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 36 سطر 19 الى ص 45 سطر 8
في معرفة القبلة ، ثم ذكر شطرا منه .
وأما كتاب الصفين فهو كتاب معتبر أخرج منه الكليني وسائر المحدثين .
وقال النجاشي : نصر بن مزاحم المنقري العطار أبوالمفضل كوفي ، مستقيم الطريقة
صالح الامر ، غير أنه يروي عن الضعفاء ، كتبه حسان منها : كتاب الجمل وكتاب
الصفين . وذكر أسانيده إلى الكتابين ، وسائر كتبه . وذكر الشيخ أيضا في الفهرست
سنده إلى كتبه .
[ 37 ]
وكتاب الغارات مؤلفه من مشاهير المحدثين ، وذكره النجاشي والشيخ ،
وعدا من كتبه كتاب الغارات ومدحاه وقالا : إنه كان زيديا ثم صار إماميا ، و
روى السيد ابن طاوس أحاديث كثيرة من كتبه ، وأخبرنا بعض أفاضل المحدثين أنه وجد
منه نسخة صحيحة معربة قديمة كتبت قريبا من زمان المصنف ، وعليها خط جماعة من
الفضلاء ، وأنه استكتبه منها فأخذنا منه نسخة ، وهو موافق لما أخرج منه ابن أبي الحديد
وغيره .
وكتاب المقتضب ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستهما وعدا هذا الكتاب
من كتبه ومدحاه بكثرة الرواية ، لكن نسبا إليه أنه خلط في آخر عمره ، وذكره ابن
شهر آشوب وعد مؤلفاته ولم يقدح فيه بشئ . وبالجملة كتابه من الاصول المعتبرة عند
الشيعة ، كما يظهر من التتبع .
واشتهار الشهيد الثاني والمحقق أغنانا عن التعرض لحال كتبهما . نور الله
ضريحهما .
والمحقق البحراني من أجلة العلماء ومشاهيرهم ، وكتاباه في نهاية الاشتهار .
وتفسير فرات وإن لم يتعرض الاصحاب لمولفه بمدح ولا قدح ، لكن كون
أخباره موافقة لما وصل إلينا من الاحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما
يعطى الوثوق بمؤلفه وحسن الظن به ، وقد روى الصدوق رحمه الله عنه أخبارا
بتوسط الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي . وروى عنه الحاكم أبوالقاسم الحسكاني
في شواهد التنزيل وغيره .
والكتب الاربعة لجعفر بن أحمد بعضها في المناقب وبعضها في الاخلاق والآداب ،
والاحكام فيها نادرة ، ومؤلفها غير مذكور في كتب الرجال لكنه من القدماء قريبا
من عصر المفيد أو في عصره ، يروي عن الصفواني راوي الكليني بواسطة ، ويروي عن
الصدوق أيضا كما سيأتي في اسناد تفسير الامام عليه السلام وفيها أخبار طريفة غريبة ، و
عندنا منه نسخ مصححة قديمة . والسيد ابن طاوس يروي عن كتبه في كتاب الاقبال و
غيره ، وهذا مما يؤيد الوثوق عليها ، وروى عن بعض كتبه الشهيد الثاني رحمه الله في
[ 38 ]
شرح الارشاد في فضل صلاة الجماعة ، وغيره من الافاضل أيضا .
وكتاب نزهة الناظر ، والجامع مؤلفهما من مشاهير العلماء المدققين ، وأقواله
متداولة بين المتأخرين ، وهو ابن عم المحقق مؤلف الشرائع والمعتبر .
وكتاب الوسيلة ومؤلفه مشهوران ، وأقواله متداولة بين المتأخرين ، وقال
الشيخ منتجب الدين : الشيخ الامام عماد الدين أبوجعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي
المشهدي فقيه ، عالم ، واعظ ، له تصانيف منها : الوسيلة .
وكتب المشائخ الكرام ، والاجلة الفخام : الشيخ حسن ، والسيد محمد ، والشيخ
البهائي نور الله مراقدهم جلالتها ونبالة مؤلفيها معلومتان ، وكذا كتابا مولانا محمد
أمين قدس سره .
والسيد ابن باقي في نهاية الفضل والكمال لكن أكثر كتابه مأخوذ عن مصباح
الشيخ رحمه الله .
وكتاب تقريب المعارف كتاب جيد في الكلام وفيه أخبار طريفة أوردنا بعضها
في كتاب الفتن ، وشأن مؤلفه أعظم من أن يفتقر إلى البيان .
وكذا كتب الشيخين الجليلين : ابن البراج وسلار ، كمؤلفيها في نهاية الاعتبار .
وكتاب دعائم الاسلام قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهمون أنه تأليف الصدوق
رحمه الله ، وقد ظهر لنا أنه تأليف أبي حنيفة النعمان بن محمد بن منصور قاضي مصر في
أيام الدولة والاسماعيلية ، وكان مالكيا أولا ثم اهتدى وصار إماميا ، وأخبار هذا
الكتاب أكثرها موافقة لما في كتبنا المشهورة لكن لم يرو عن الائمة بعد الصادق خوفا
من الخلفاء الاسماعيلية ، وتحت سر التقية أظهر الحق لمن نظر فيه متعمقا ، وأخباره
تصلح للتأييد والتأكيد . قال ابن خلكان : هو أحد الفضلاء المشار إليهم ذكره الامير
المختار المسيحي في تاريخه فقال : كان من العلم والفقه والدين والنبل على ما لا
مزيد عليه ، وله عدة تصانيف منها : كتاب اختلاف اصول المذاهب وغيره إنتهى
وكان مالكي المذهب ، ثم انتقل إلى مذهب الامامية . وقال ابن زولاق في ترجمة
ولده علي بن النعمان كان أبوه النعمان بن محمد القاضي في غاية الفضل ، من أهل
[ 39 ]
القرآن والعلم بمعانيه ، وعالما بوجوه الفقه ، وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر
والمعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف ، وألف لاهل البيت من الكتب آلاف
أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع ، وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسنا ، وله
ردود على المخالفين : له رد على أبي حنيفة وعلى مالك والشافعي وعلي بن
شريح ، وكتاب اختلاف ينتصر فيه لاهل البيت عليهم السلام . أقول : ثم ذكر كثيرا من فضائله
وأحواله ، ونحوه ذكر اليافعي وغيره ، وقال ابن شهر آشوب في كتاب معالم العلماء :
القاضي النعمان بن محمد ليس بإمامي وكتبه حسان ، منها شرح الاخبار في فضائل
الائمة الاطهار ، ذكر المناقب إلى الصادق عليه السلام ، الاتفاق والافتراق ، المناقب والمثالب
الامامة اصول المذاهب ، الدولة الايضاح ، إنتهى .
وكتاب المناقب والمثالب كتاب لطيف مشتمل على فوائد جليلة .
وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل ، لكن غمز عليه
بعض أصحاب الرجال .
وابن الخشاب تاريخه مشهور أخرج منه صاحب كشف الغمة وأخباره معتبرة
وهو كتاب صغير مقصور على ولادتهم ووفاتهم ومدد أعمارهم عليهم السلام .
وكتاب البرهان كتاب متين فيه أخبار غريبة ، ومؤلفه من مشاهير الفضلاء ،
قال النجاشي : علي بن محمد العدوي الشمشاتي كان شيخا بالجزيرة وفاضل أهل زمانه
وأديبهم ، ثم ذكر له تصانيف كثيرة وعد منها هذا الكتاب .
ورسالة أبي غالب مشتملة على أحوال زرارة بن أعين وإخوانه ، وأولادهم ، و
أحفادهم وأسانيدهم وكتبهم ورواياتهم ، وفيه فوائد جمة . وهذا الرجل أعني أحمد بن
محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الملقب بأبي غالب الزراري
كان من أفاضل الثقات والمحدثين وكان استاد الافاضل الاعلام : كالشيخ المفيد وابن
الغضائري وابن عبدون قدس الله أسرارهم . وعد النجاشي وغيره هذه الرسالة من
كتبه ، وسنذكر الرسالة بتمامها في آخر مجلدات هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
وكتاب دلائل الامامة من الكتب المعتبرة المشهورة ، أخذ منه جل من تأخر
[ 40 ]
عنه : كالسيد ابن طاوس وغيره ، ووجدنا منه نسخة قديمة مصححة في خزانة كتب
مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، ومؤلفه من ثقات رواتنا الامامية ، وليس هو ابن جرير
التاريخي المخالف قال النجاشي رحمه الله : محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي
أبوجعفر جليل من أصحابنا ، كثير العلم ، حسن الكلام ، ثقة في الحديث ، له كتاب المسترشد
في دلائل الامامة ، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح ، عن الحسن بن حمزة الطبري قال :
حدثنا محمد بن جرير بن رستم ، بهذا الكتاب وبسائر كتبه . وقال الشيخ في الفهرست :
محمد بن جرير بن رستم الطبري الكبير ، يكنى أبا جعفر ، دين ، فاضل ، وليس هو
صاحب التاريخ فإنه عامي المذهب ، وله كتب جمة منها : كتاب المسترشد .
وكتاب مصباح الانوار مشتمل على غرر الاخبار ، ويظهر من الكتاب أن مؤلفه
من الافاضل الكبار ، ويروي من الاصول المعتبرة من الخاصة والعامة .
وكتاب الدر النظيم كتاب شريف كريم مشتمل على أخبار كثيرة من طرقنا و
طرق المخالفين في المناقب ، وقد ينقل من كتاب مدينة العلم وغيره من الكتب المعتبرة
وكان معاصرا للسيد علي بن طاوس رحمه الله ، وقلما رجعنا إليه لبعض الجهات .
وكتاب الاربعين ، أخذ منه أكثر علماؤنا واعتمدوا عليه .
وكتاب تسلية المجالس مؤلفه من سادة الافاضل المتأخرين وهو كتاب كبير
مشتمل على أخبار كثيرة أوردنا بعضها في المجلد العاشر .
وكتاب صفوة الاخبار ، ورياض الجنان مشتملان على أخبار غريبة في المناقب
وأخرجنا منهما ما وافق أخبار الكتب المعتبرة .
وكتاب الغنية ، مؤلفه غني عن الاطراء ، وهو من الفقهاء الاجلاء ، وكتبه معتبرة
مشهورة لاسيما هذا الكتاب .
وكتب المحقق الطوسي روح الله روحه القدوسي ومؤلفها أشهر من الشمس
في رابعة النهار .
والسيد عميد الدين من مشاهير العلماء ، وأثنى عليه أرباب الاجازات ، وكتبه
معروفة متداولة لكن لم نرجع إليها إلا قليلا .
[ 41 ]
وكذا الشيخ الاجل المقداد بن عبدالله من أجلة الفقهاء وتصانيفه في نهاية
الاعتبار والاشتهار .
وكذا فخر المحققين أدق الفقهاء المتأخرين وكتبه متداولة معروفة .
وكتاب الاضواء محتو على فوائد كثيرة لكن لم نرجع إليه كثيرا .
والشيخ مروج المذهب نور الدين حشره الله مع الائمة الطاهرين حقوقه على
الايمان وأهله أكثر من أن يشكر على أقله ، وتصانيفه في نهاية الرزانة والمتانة .
والسيد الرشيد الشهيد التستري حشره الله مع الشهداء الاولين بذل الجهد
في نصرة الدين المبين ، ودفع شبه المخالفين ، وكتبه معروفة لكن أخذنا أخبارها
من مأخذها .
والشيخ ابن داود في غاية الشهرة بين المتأخرين ، وبالغوا في مدحه في الاجازات
وقل رجوعنا إلى كتبه .
وكذا رجال ابن الغضائري ، وهو إن كان الحسين فهو من أجلة الثقات ، وإن
كان أحمد كما هو الظاهر فلا أعتمد عليه كثيرا ، وعلى أي حال فالاعتماد على هذا
الكتاب يوجب رد أكثر أخبار الكتب المشهورة .
وكتابا الملحمة مشهوران ، لكن لا أعتمد عليهما كثيرا .
وكتاب الانوار قد أثنى بعض أصحاب الشهيد الثاني على مؤلفه وعده من
مشائخه . ومضامين أخباره موافقة للاخبار المعتبرة المنقولة بالاسانيد الصحيحة ،
وكان مشهورا بين علمائنا يتلونه في شهر ربيع الاول في المجالس والمجامع إلى يوم
المولد الشريف . وكذا الكتابان الآخران معتبران أوردنا بعض أخبارهما في
الكتاب .
وكتاب أحمد بن أبي طاهر مشتمل على خطبة فاطمة صلوات الله عليها وخطب
نساء أهل البيت عليهم السلام في كربلاء ومؤلفه معتبر بين الفريقين .
والسيد الامجد ميرزا محمد قدس الله روحه من النجباء الافاضل والاتقياء
الاماثل ، وجاور بيت الله الحرام إلى أن مضى إلى رحمة الله وكتبه في غاية المتانة والسداد .
[ 42 ]
وكتاب الديوان انتسابه إليه صلوات الله عليه مشهور ، وكثير من الاشعار
المذكورة فيها مروية في سائر الكتب ، ويشكل الحكم بصحة جميعها ، ويستفاد
من معالم ابن شهر آشوب أنه تأليف علي بن أحمد الاديب النيسابوري من علمائنا ،
والنجاشي عد من كتب عبدالعزيز بن يحيى الجلودي كتاب شعر علي عليه السلام .
وكتاب الشهاب وإن كان من مؤلفات المخالفين لكن أكثر فقراتها مذكورة
في الكتب والاخبار المروية من طرقنا ، ولذا اعتمد عليه علماؤنا ، وتصدوا لشرحه
وقال الشيخ منتجب الدين : السيد فخر الدين شميلة بن محمد بن أبي هاشم الحسيني
عالم ، صالح ، روى لنا كتاب الشهاب للقاضي أبي عبدالله محمد بن سلامة بن جعفر
القضاعي عنه .
والشيخ أبوالفتوح في الفضل مشهور وكتبه معروفة مألوفة .
وكتاب الانوار البدرية مشتمل على بعض الفوائد الجلية .
وتاريخ بلدة قم كتاب معتبر لكن لم يتيسر لنا أصل الكتاب وإنما وصل
إلينا ترجمته ، وقد أخرجنا بعض أخباره في كتاب السماء والعالم .
وأجوبة سؤالات ابن سلام أوردناها في محالها .
وكتاب طب النبي صلى الله عليه وآله وإن كان أكثر أخباره من طرق المخالفين لكنه مشهور
متداول بين علمائنا . قال نصير الملة والدين الطوسي في كتاب آداب المتعلمين : ولابد
من أن يتعلم شيئا من الطب ويتبرك بالآثار الواردة في الطب الذي جمعه الشيخ الامام
أبوالعباس المستغفري في كتابه المسمى بطب النبي صلى الله عيله وآله .
والمحقق الاردبيلي في الورع والتقوى والزهد والفضل بلغ الغاية القصوى
ولم أسمع بمثله في المتقدمين والمتأخرين ، جمع الله بينه وبين الائمة الطاهرين
وكتبه في غاية التدقيق والتحقيق .
والخليل والصاحب كانا من الامامية وهما علمان في اللغة والعروض والعربية ،
والصاحب هو الذي صدر الصدوق عيون أخبار الرضا عليه السلام باسمه وأهداه إليه .
والشواهد كتاب جيد مشتمل على بيان نزول الآيات في أهل البيت عليهم السلام
[ 43 ]
وكثيرا ما يذكر عنه الطبرسي وغيره من الاعلام .
والمقصد مشتمل على أخبار غريبة وأحكام نادرة نذكر منها تأييدا وتأكيدا .
والعمدة أشهر الكتب وأوثقها في النسب .
والنرسي من أصحاب الاصول ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وذكر
النجاشي سنده إلى ابن أبي عمير عنه ، والشيخ في التهذيب وغيره يروي من كتابه ،
وروى الكليني أيضا من كتابه في مواضع : منها في باب التقبيل ، عن علي بن إبراهيم
عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عنه ، ومنها في كتاب الصوم بسند آخر ، عن ابن أبي
عمير ، عنه .
وكذا كتاب زيد الزراد أخذ عنه اولوا العلم والرشاد ، وذكر النجاشي أيضا
سنده إلى ابن أبي عمير عنه ، وقال الشيخ في الفهرست والرجال : لهما أصلان لم يروهما
ابن بابويه وابن الوليد ، وكان ابن الوليد يقول : هما موضوعان . وقال ابن الغضائري :
غلط أبوجعفر في هذا القول فإني رأيت كتبهما مسموعة من محمد بن أبي عمير انتهى .
وأقول : وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما
واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الاخبار وغيره ، ورواية ابن أبي عمير عنهما ،
وعد الشيخ كتابهما من الاصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما ، مع أنا أخذناهما
من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من
خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين
وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الاصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ
الاجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله ، وذكر في أول كتاب النرسي سنده
هكذا : حدثنا الشيخ أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله ، قال : حدثنا
أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا جعفر بن عبدالله العلوي
أبوعبدالله المحمدي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي . وذكر في أول
كتاب الزراد سنده هكذا : حدثنا أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي
محمد بن همام ، عن حميد بن زياد بن حماد ، عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد بن
[ 44 ]
نهيك ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الزراد ، وهذان السندان غير ما ذكره النجاشي .
وكتاب العصفري أيضا أخذناه من النسخة المتقدمة ، وذكر السند في اوله
هكذا : أخبرنا التلعكبري عن محمد بن همام ، عن محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ،
عن أبي سمينة ، عن أبي سعيد العصفري عباد . وذكر الشيخ والنجاشي رحمهما الله
كتابه ، وذكرا سندهما إليه لكنهما لم يوثقاه ، ولعل أخباره تصلح للتأييد .
وكتاب عاصم مؤلفه في الثقة والجلالة معروف .
وذكر الشيخ والنجاشي أسانيد إلى كتابه ، وفي النسخة المتقدمة سنده
هكذا : حدثني أبوالحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي ايده الله
قال : حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام بن
سهيل الكاتب ، عن حميد بن زياد بن هوارا – في سنة تسع وثلاث مائة – عن عبدالله
بن أحمد بن نهيك ، عن مساور وسلمة ، عن عاصم بن حميد الحناط ، قال : قال التلعكبري :
وحدثني أيضا بهذا الكتاب أبوالقاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم العلوي الموسوي
بمصر عن ابن نهيك .
وكتاب ابن الحضرمي ذكر الشيخ في الفهرست طريقه إليه ، وفي النسخة
المتقدمة ذكر سنده هكذا : أخبرنا الشيخ أبومحمد هارون بن موسى التلعكبري ايده
الله عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد الدهقان ، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن
جعفر الاسدي البزاز ، عن محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ، عن جعفر بن محمد بن
شريح الحضرمي . والشيخ أيضا روى عن جماعة عن التلعكبري إلى آخر السند المتقدم ،
إلا أن فيه : عن محمد بن امية بن القاسم ، والظاهر أن ما هنا أصوب ، وأكثر أخباره
تنتهي إلى جابر الجعفي .
وكتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ، وثق النجاشي مؤلفه ، وذكر
طريقه إليه وفي النسخة القديمة المتقدمة ، أورد سنده هكذا : حدثنا الشيخ هارون
ابن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام . عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن زيد بن جعفر
الازدي البزاز ، عن محمد بن المثنى .
[ 45 ]
وكتاب عبدالملك بن حكيم وثق النجاشي المؤلف ، وذكر هو والشيخ
طريقهما إليه ، وفي النسخة القديمة طريقه هكذا : أخبرنا التلعكبري ، عن ابن عقدة
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن عمه عبدالملك .
وكتاب المثنى ذكر الشيخ والنجاشي طريقهما إليه ، وروى الكشي عن علي
ابن الحسن مدحه ، وفي النسخة المتقدمة سنده هكذا : التلعكبري ، عن ابن عقدة ،
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن مثنى بن الوليد الحناط .
وكتاب خلاد ، ذكر النجاشي والشيخ سندهما إليه . وفي النسخة القديمة
هكذا : التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن محمد بن أبي
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 45 سطر 9 الى ص 53 سطر 6
عمير ، عن خلاد السندي ، – وفي بعض النسخ ” السدي ” بغير نون – البزاز الكوفي
وكتاب الحسين بن عثمان النجاشي ذكر إليه سندا ووثقه الكشي وغيره .
والسند فيما عندنا من النسخة القديمة : عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن
عبدالله المحمدي ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان بن شريك .
وكتاب الكاهلي مؤلفه ممدوح ، والشيخ والنجاشي أسندا عنه ، والسند في
القديمة : عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم القطواني ،
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن يحيى .
وكتاب سلام بن عمرة الخراساني وثقه النجاشي وأسند إلى الكتاب ، وفيما
عندنا التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسن ( 1 ) بن حازم ، عن
عبدالله بن جميلة ، عن سلام .
وكتاب النوادر مؤلفه ثقة فطحي ، والنجاشي والشيخ أسندا عنه . والسند
فيما عندنا : عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن ابن
أسباط .
وكتاب النبذة مؤلفه لا نعلم حاله .
والدوريستي من تلامذة المفيد والمرتضى ، ووثقه ابن داود والعلامة والشيخ
منتجب الدين وغيرهم .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : الحسين ( * ) .
[ 46 ]
وكتاب الكر والفر مشهور ومشتمل على أجوبة شريفة .
وكتاب الاربعين من الكتب المعروفة ، والشيخ إبراهيم القطيفي رحمه الله كان
في غاية الفضل ، وكان معاصرا للشيخ نور الدين المروج ، وكانت بينهما مناظرات و
مباحثات كثيرة .
ثم اعلم أنا سنذكر بعض أخبار الكتب المتقدمة التي لم نأخذ منها كثيرا
لبعض الجهات مع ما سيتجدد من الكتب في كتاب مفرد ، سميناه : بمستدرك البحار
إن شاء الله الكريم الغفار ، إذ الالحاق في هذا الكتاب يصير سببا لتغيير كثير من النسخ
المتفرقة في البلاد : والله الموفق للخير والرشد والسداد .
* ( الفصل الثالث ) *
في بيان الرموز التي وضعناها للكتب المذكورة ونوردها في صدر كل خبر
ليعلم أنه مأخوذ من أي أصل ، وهل هو في أصل واحد أو متكرر في الاصول ، ولو
كان في السند اختلاف نذكر الخبر من أحد الكتابين ونشير إلى الكتاب الآخر بعده
ونسوقه إلى محل الوفاق . ولو كان في المتن اختلاف مغير للمعنى نبينه . ومع اتحاد
المضمون واختلاف الالفاظ ومناسبة الخبر لبابين نورد بأحد اللفظين في أحد البابين
وباللفظ الآخر . في الباب الآخر .
* ( ولنذكر الرموز ) *
ن : لعيون اخبار الرضا عليه السلام . ع : لعلل الشرائع . ك : لاكمال الدين .
يد : للتوحيد . ل : للخصال . لى : لامالي الصدوق . ثو : لثواب الاعمال . مع :
لمعاني الاخبار . هد : للهداية . عد : للعقائد . وأما سائر كتب الصدوق وكتابا
والده فلم نحتج . فيها إلى الرمز لقلة أخبارها . ب : لقرب الاسناد . ير : لبصائر –
الدرجات . ما : لامالي الشيخ . غط : لغيبة الشيخ . مصبا : للمصباحين . شا :
للارشاد . جا : لمجالس المفيد . ختص : لكتاب الاختصاص . وسائر كتب المفيد و
[ 47 ]
الشيخ لم نعين لها رمزا ، وكذا أمالي ولد الشيخ شركناه مع أمالي والده في الرمز
لان جميع أخباره إنما يرويها عن والده رضي الله عنهما .
مل : لكامل الزيارة . سن : للمحاسن . فس : لتفسير علي بن إبراهيم . شى :
لتفسير العياشي . م : لتفسير الامام عليه السلام . ضه : لروضة الواعظين . عم : لاعلام
الورى . مكا : لمكارم الاخلاق . ج : للاحتجاج . قب : لمناقب ابن شهر آشوب .
كشف : لكشف الغمة . ف : لتحف العقول . مد : للعمدة . نص : للكفاية . نبه :
لتنبيه الخاطر . نهج : لنهج البلاغة . طب : لطب الائمة . صح : لصحيفة الرضا عليه السلام
ضا : لفقه الرضا عليه السلام . يج : للخرائج . ص : لقصص الانبياء . ضوء : لضوء الشهاب
طا : لامان الاخطار . شف : لكشف اليقين .
يف : للطرائف . قيه : للدروع . فتح : لفتح الابواب . نجم : لكتاب النجوم .
جم : لجمال الاسبوع . قل : لاقبال الاعمال . تم : لفلاح السائل لكونه من تتمات
المصباح . مهج : لمهج الدعوات . صبا : لمصباح الزائر . حه : لفرحة الغري . كنز :
لكنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا لكون أحدهما مأخوذا من الآخر كما
عرفت . غو : لغوالي اللئالي ، والنثر لا يحتاج إلى الرمز . جع : لجامع الاخبار .
نى : لغيبة النعماني . فض : لكتاب الروضة لكونه في الفضائل . مص : لمصباح
الشريعة . قبس : لقبس المصباح . ط : للصراط المستقيم . خص : لمنتخب البصائر .
سر : للسرائر . ق : للكتاب العتيق الغروي . كش : لرجال الكشي . جش :
لفهرست النجاشي . بشا : لبشارة المصطفى . ين : لكتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه
والنوادر . عين : للعيون والمحاسن . غر : للغرر والدرر . كف : لمصباح الكفعمي .
لد : للبلد الامين . قضا : لقضاء الحقوق . محص : للتمحيص . عده : للعدة .
جنة : للجنة . منها : للمنهاج . د : لعدد . يل : للفضائل . فر : لتفسير فرات
ابن إبراهيم . عا : لدعائم الاسلام .
وسائر الكتب لا رمز لها وإنما نذكر أسمائها بتمامها ، ومنها ما أوردناه بتمامه
في المحال المناسبة له : كطب الرضا عليه السلام ، وتوحيد المفضل ، والاهليلجة ، و
[ 48 ]
كتاب المسائل لعلي بن جعفر ، وفهرست الشيخ منتجب الدين . وإنما لم نرمز لها
إما : لذكرها بتمامها في محالها كما عرفت ، أو : لقلة رجوعنا إليها لكون أكثر
أخبارها عامية ، أو : لكون حجم الكتاب قليلا وأخباره يسيرة ، أو : لعدم الاعتماد
التام عليه ، أو : لغير ذلك من الجهات والاغراض .
ثم اعلم أنا إنما تركنا إيراد أخبار بعض الكتب المتواترة في كتابنا هذا كالكتب
الاربعة لكونها متواترة مضبوطة لعله لا يجوز السعي في نسخها وتركها . وإن احتجنا
في بعض المواضع إلى إيراد خبر منها فهذه رموزها : كا : للكافي . يب : للتهذيب . صا :
للاستبصار . يه : لمن لا يحضره الفقيه . وعند وصولنا إلى الفروع نترك الرموز ونورد
الاسماء مصرحة إن شاء الله تعالى لفوائد تختص بها لا تخفى على اولى النهى ، و
كذا نترك هناك الاختصارات التي اصطلحناها في الاسانيد في الفصل الآتي لكثرة
الاحتياج إلى السند فيها .
* ( الفصل الرابع ) *
في بيان ما اصطلحنا عليه للاختصار في الاسناد مع التحرز عن الارسال المفضي
إلى قلة الاعتماد فإن أكثر المؤلفين دأبهم التطويل في ذكر رجال الخبر لتزيين الكتاب
وتكثير الابواب ، وبعضهم يسقطون الاسانيد فتنحط الاخبار بذلك عن درجة المسانيد
فيفوت التميز بين الاخبار في القوة والضعف ، والكمال والنقص ، إذ بالمخبر يعرف
شأن الخبر ، وبالوثوق على الرواة يستدل على علو الرواية والاثر ، فاخترنا ذكر السند
بأجمعه مع رعاية غاية الاختصار : بالاكتفاء عن المشاهير بذكر والدهم ، أو لقبهم ، أو
محض اسمهم ، خاليا عن النسبة إلى الجد والاب وذكر الوصف والكنية واللقب . و
بالاشارة إلى جميع السند إن كان مما يتكرر كثيرا في الابواب برمز وعلامة واصطلاح
ممهد في صدر الكتاب لئلا يترك في كتابنا شئ من فوائد الاصول فيسقط بذلك عن
درجة كمال القبول .
[ 49 ]
فأما ما اختصرناه من أسناد قرب الاسناد فكل ما كان فيه أبوالبختري : فقد
رواه عن السندي بن محمد البزاز ، عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي .
وكل ما كان فيه عنهما عن حنان : فهما عبدالصمد بن محمد ، ومحمد بن عبدالحميد
معا عن حنان بن سدير .
وكل ما كان فيه علي عن أخيه فهو : عن عبدالله بن الحسن العلوي ، عن جده
علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه السلام .
وكل ما كان فيه ابن رئاب فهو بهذا الاسناد : أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى ، عن
الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب .
وكل ما كان فيه عن حماد بن عيسى فهو بهذا الاسناد : محمد بن عيسى ، والحسن
ابن ظريف ، وعلي بن إسماعيل ، كلهم عن حماد بن عيسى البصري الجهني .
وكل ما كان فيه ابن سعد ، عن الازدي فهو : أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن
محمد الازدي .
وكل ما كان فيه ابن ظريف ، عن ابن علوان فهما : الحسن بن ظريف ، والحسين
ابن علوان .
وأما ما اختصرناه من أسانيد كتب الصدوق فكلما كان في خبر الاعمش فهو بهذا
السند المذكور في كتاب الخصال : قال حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وأحمد بن
الحسن القطان ، ومحمد بن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام
المكتب ، وعبدالله بن محمد الصائغ ، وعلي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهم ، قالوا :
حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن
بهلول ، عن أبي معاوية ، عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه .
وكل ما كان في خبر ابن سلام فهو بهذا السند الذي أورده الصدوق في كتبه قال :
حدثنا الحسن بن يحيى بن ضريس ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبوجعفر عمارة
السكري السرياني ، قال : حدثنا إبراهيم بن عاصم بقزوين قال : حدثنا عبدالله بن
[ 50 ]
هارون الكرخي ، قال : حدثنا أبوجعفر أحمد بن عبدالله بن يزيد بن سلام بن عبيد الله مولى
رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : حدثني أبي عبدالله بن يزيد ، قال : حدثني يزيد بن سلام ، عن
النبي صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه في علل الفضل بن شاذان فهو : ما رواه الصدوق ، عن عبدالواحد
ابن عبدوك النيسابوري ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام
وكل ما كان فيه في خبر مناهي النبي صلى الله عليه وآله فهو ما ذكره الصدوق بهذا الاسناد :
حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام قال : حدثني أبوعبدالله عبدالعزيز بن محمد بن عيسى الابهري ، قال : حدثنا
أبوعبدالله محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري ، قال : حدثنا شعيب بن واقد ،
عن الحسين بن زيد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام
عن النبي صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه بالاسناد إلى وهب فهو كما ذكره الصدوق رحمه الله : أخبرنا
أبوعبدالله محمد بن شاذان بن أحمد البروازي ، عن أبي علي محمد بن محمد بن الحرث بن سفيان
الحافظ السمرقندي ، عن صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن
أبيه ، عن وهب بن منبه اليماني .
وكل ما كان فيه باسناد العلوي فهو ما رواه الصدوق رحمه الله ، عن أحمد بن محمد
ابن عيسى العلوي الحسيني ، عن محمد بن إبراهيم بن أسباط ، عن أحمد بن محمد بن زياد القطان
عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري ، عن آبائه ،
عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه .
وكل ما كان فيه باسناد التميمي فهو ما ذكره الصدوق رحمه الله قال : حدثنا محمد
ابن عمر بن أسلم بن البر الجعابي ، قال : حدثني أبومحمد الحسن بن عبدالله بن محمد بن
العباس الرازي التميمي ، عن أبيه ، قال : حدثني سيدي علي بن موسى الرضا ، قال :
حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن
علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني
[ 51 ]
أخي الحسن ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه السلام فهو ما أورده الصدوق في كتاب
عيون أخبار الرضا عليه السلام هكذا : حدثنا أبوالحسن محمد بن علي بن الشاه المرورودي
بمروالرود في داره ، قال : حدثنا أبوبكر بن عبدالله النيسابوري ، قال حدثنا أبو القاسم
عبدالله بن أحمد بن عامر بن سلمويه الطائي بالبصرة ، قال حدثنا أبي في سنة ستين ومأتين ، قال :
حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة أربع وتسعين ومائة . وحدثنا أبومنصور أحمد بن
إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور ، قال : حدثني أبوإسحاق بن إبراهيم بن مروان بن محمد
الخوزي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوزي ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله
الهروي الشيباني ، عن الرضا عليه السلام . وحدثنا أبوعبدالله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل
ببلخ ، قال : حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عن
علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر
ابن محمد ، قال حدثني أبي محمد بن علي قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال حدثني
ابي الحسين بن علي ، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله .
وكل ما كان فيه فيما كتب الرضا عليه السلام للمأمون فهو ما رواه الصدوق قال : حدثنا
عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري – بنيسابور في شعبان سنة إثنتين وخمسين
وثلاث مائة – قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ، عن الفضل بن شاذان ،
عن الرضا عليه السلام .
وكل ما كان فيه في خبر الشامي فهو ما رواه الصدوق قال : حدثنا محمد بن إبراهيم
ابن إسحاق ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا الحسن بن القاسم قراءة
قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى ، قال : حدثنا أبوعبدالله محمد بن خالد ، قال :
حدثنا عبدالله بن بكر المراري ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن
الحسين ، عن أبيه عليهم السلام . ورواه الشيخ ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن الصدوق
بهذا الاسناد .
وكل ما كان فيه في أسؤلة الشامي عن أمير المؤمنين عليه السلام فهو بهذا الاسناد : قال
[ 52 ]
الصدوق : حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصري بإيلاق قال : حدثنا
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ ، قال : حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن
أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، عن آبائه
عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين .
وكل ما كان فيه الاربعمائة فهو : ما رواه الصدوق في الخصال عن أبيه ، عن سعد
ابن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد
عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : حدثني أبي عن جده عن
آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه علم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة
باب مما يصلح للمؤمن في دينه ودنياه . وسيأتي بتمامه في المجلد الرابع .
وكل ما كان فيه بالاسناد إلى دارم فهو : ما رواه الصدوق ، عن محمد بن أحمد بن الحسين
ابن يوسف البغدادي الوراق ، عن علي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عنبسة مولى الرشيد ،
عن دارم بن قبيصة بن نهشل بن مجمع الصنعاني .
وكل ما كان فيه المفسر باسناده إلى أبي محمد عليه السلام فهو : ما رواه الصدوق ، عن محمد
ابن القاسم الجرجاني المفسر ، عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبي الحسن علي بن
محمد بن سيار – وكانا من الشيعة الامامية – عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام .
وكل ما كان فيه ابن المغيرة باسناده فالسند هكذا : جعفر بن علي بن الحسن
الكوفي ، قال : حدثني جدي الحسن بن علي بن عبدالله ، عن جده عبدالله بن المغيرة .
وقد نعبر عن هذا السند هكذا : ابن المغيرة ، عن جده ، عن جده .
وكل ما كان فيه ابن البرقي عن أبيه ، عن جده فهو : علي بن أحمد بن عبدالله بن
أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد .
وكل ما كان فيه فيما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فهو : ما رواه الصدوق ،
عن محمد بن علي بن الشاه ، عن أحمد بن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن خالد الخالدي ، عن
محمد بن أحمد بن صالح التميمي ، عن أنس بن محمد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن جعفر بن
محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام . ورواه في كتاب مكارم الاخلاق
[ 53 ]
وكتاب تحف العقول مرسلا ، عن الصادق عليه السلام .
وأما ما اختصرناه من أسانيد كتب شيخ الطائفة فكلما كان فيه باسناد أبي
قتادة فهو : ما رواه أبوعلي ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري
عن أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني
عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي .
وكل ما كان فيه باسناد أخي دعبل فهو : ما رواه الشيخ ، عن هلال بن محمد بن جعفر الحفار
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 53 سطر 7 الى ص 62 سطر 14
قال : أخبرنا أبوالقاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي ، قال : حدثني أبي أبوالحسن
علي بن علي بن دعبل بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بديل بن ورقاء
أخو دعبل بن علي الخزاعي – ببغداد سنة اثنين وسبعين ومأتين – قال . حدثنا سيدي
أبوالحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام – بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة – وفيها رحلنا
إليه على طريق البصرة ، وصادفنا عبدالرحمن بن مهدي عليلا ، فأقمنا عليه أياما و
مات عبدالرحمن بن مهدي ، وحضرنا جنازته ، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر ، فرحلنا
إلى سيدي أنا وأخي دعبل ، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مأتين ، وخرجنا إلى قم بعد
أن خلع سيدي أبوالحسن الرضا عليه السلام على أخي دعبل قميصا خزا اخضر ، وخاتم
فضة عقيقا ، ودفع إليه دراهم رضوية ، وقال له : يا دعبل ! صر إلى قم فإنك تفيد
بها ، وقال له : احتفظ بهذا القميص ، فقد صليت فيه ألف ركعة ( 1 ) ، وختمت فيه القرآن
ألف ختمة ، فحدثنا إملاءا – في رجب سنة ثمان وتسعين ومائة – قال : حدثني أبي
موسى بن جعفر ، عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين .
وكل ما كان فيه باسناد المجاشعي فهو ما رواه الشيخ قال : أخبرنا جماعة ، عن
أبي المفضل الشيباني ، قال : حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب أبومحمد الشعراني البيهقي
بجرجان قال : حدثنا هارون بن عمرو بن عبدالعزيز بن محمد أبوموسى المجاشعي ،
قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، قال : حدثنا أبي أبوعبدالله عليه السلام . قال المجاشعي :
وحدثنا الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى ، عن أبيه أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن
آبائه ، عن علي عليهم السلام .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي الامالي : فقد صليت فيه ألف ليلة في كل ليلة ألف ركعة . ( * )
[ 54 ]
وكل ما نذكر عند ذكر أخبار مستطرفات السرائر في كتاب المسائل فهو إشارة
إلى ما ذكره ابن إدريس رحمه الله حيث قال : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب مسائل
الرجال ومكاتباتهم مولانا أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام والاجوبة عن ذلك ، رواية
أبي عبدالله أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن عياش الجوهري ، ورواية عبدالله بن
جعفر الحميري رضي الله عنهما .
وكل ما كان فيه نوادر الراوندي باسناده فهذا سنده – نقلته كما وجدته – : أخبرنا
السيد الامام ، ضياء الدين سيد الائمة ، شمس الاسلام ، تاج الطالبية ، ذو الفخرين ،
جمال آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبوالرضا ، فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي حرس
الله جماله ، وأدام فضله قال : أخبرنا الامام الشهيد أبوالمحاسن عبدالواحد بن إسماعيل
ابن أحمد الروياني إجازة وسماعا قال : أخبرنا الشيخ أبوعبدالله محمد بن الحسن التميمي
البكري إجازة أو سماعا . قال : حدثنا أبومحمد سهل بن أحمد الديباجي ، قال حدثنا أبوعلي
محمد بن محمد بن الاشعث الكوفي ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . قال : حدثني أبي إسماعيل
ابن موسى ، عن أبيه موسى ، عن جده جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده علي بن
الحسين ، عن أبيه ( 1 ) علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
أقول : ويظهر من كتب الرجال طرق آخر إلى هذا الكتاب نوردها في آخر مجلدات كتابنا
هذا إن شاء الله تعالى .
وكل ما كان في كتاب قصص الانبياء بالاسناد إلى الصدوق فهو ما ذكر في مواضع
قال : أخبرني الشيخ علي بن عبدالصمد النيسابوري ، عن أبيه ، عن السيد أبي البركات
علي بن الحسين الخوزي ، عن الصدوق رحمه الله . وفي موضع آخر قال : أخبرنا السيد
أبوالحرب المجتبى بن الداعي الحسيني ، عن الدوريستي ، عن أبيه ، عنه . وقال في
موضع آخر : أخبرنا السيد أبوالصمصام ذو الفقار بن أحمد بن معبد الحسيني ، عن الشيخ
أبي جعفر الطوسي ، عن المفيد ، عن الصدوق . وفي موضع آخر أخبرنا السيد أبوالبركات
محمد بن إسماعيل ، عن علي بن عبدالصمد ، عن السيد أبي البركات الخوزي . وفي موضع
* ( هامش ) * ( 1 ) كذا في النسخ التي عندنا . ( * )
[ 55 ]
آخر أخبرنا السيد ( 1 ) أبوالقاسم بن كمح ، عن الدوريستي ، عن المفيد ، عن الصدوق .
وفي موضع آخر أخبرنا الاستاد أبوجعفر محمد بن المرزبان ، عن الدوريستي ، عن أبيه ،
عنه . وفي موضع آخر أخبرنا الاديب أبوعبدالله الحسين المؤدب القمي ، عن الدوريستي
عن أبيه ، عنه . وفي مقام آخر أخبرنا أبوسعد الحسن بن علي ، والشيخ أبوالقاسم الحسن
ابن محمد الحديقي ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه ، عن الصدوق . وفي مقام آخر
أبوعلي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، عن جعفر الدوريستي ، عن المفيد ، عن
الصدوق . وفي موضع آخر اخبرنا الشيخ أبوالحسين أحمد بن محمد بن علي بن محمد ، عن جعفر بن
أحمد ، عن الصدوق . وفي محل آخر أخبرنا هبة الله بن دعويدار ، عن أبي عبدالله الدوريستي ،
عن جعفر بن أحمد المريسي ، عنه . وفي محل آخر أخبرنا السيد علي بن أبي طالب
السيلقي ( 2 ) عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه ، عنه . وفي آخر أخبرنا أبوالسعادات
هبة الله بن علي الشجري ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه . وفي آخر أخبرنا
الشيخ أبوالمحاسن مسعود بن علي بن محمد ، عن علي بن عبدالصمد عن علي بن الحسين ،
عنه . وفي خبر آخر : أخبرنا جماعة منهم الاخوان : محمد وعلي ابنا علي بن عبدالصمد ،
عن أبيهما ، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني ، عنه .
وكل ما كان من كتاب صفين فقد وجدت في أول الكتاب ووسطه في مواضع سنده
هكذا : أخبرنا الشيخ الحافظ ، شيخ الاسلام ، أبوالبركات عبدالوهاب بن المبارك بن
أحمد بن الحسن الانماطي ، قال : أخبرنا الشيخ أبوالحسين المبارك بن عبدالجبار بن
أحمد الصيرفي – بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وثمانين وأربعمائة –
قال : أخبرنا أبويعلى أحمد بن عبدالواحد بن محمد بن جعفر بن الوكيل – قراءة عليه و
أنا أسمع في رجب من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة – ، قال : أخبرنا أبوالحسن محمد بن
ثابت بن عبدالله بن محمد بن ثابت الصيرفي – قراءة عليه وأنا أسمع – قال : أخبرنا علي بن
محمد بن عقبة بن الوليد بن همام بن عبدالله – قراءة عليه في سنة أربعين وثلاث مائة – قال :
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : الاستاذ .
( 2 ) وفي نسخة : السليقي . ( * )
[ 56 ]
أخبرنا أبوالحسن محمد بن سليمان بن الربيع بن هشام الهندي الخزاز ، قال أخبرنا
أبوالفضل نصر بن مزاحم التميمي . ولعل هذا من سند العامة لانهم أيضا أسندوا
إليه . وروى عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة أحاديث كثيرة وقال : هو
في نفسه ثبت ، صحيح النقل ، غير منسوب إلى هوى ولا إدغال ، وهو من رجال أصحاب
الحديث إنتهى . وأخرجنا في كتاب الفتن أكثر أخباره من الشرح المذكور لتكون
حجة على المخالفين .
وأما أسانيد أصحابنا إليه فهي مذكورة في كتب الرجال . ووجدت في ظهر
كتاب المقتضب ما هذه صورته : أخبرني به الشيخ الامام العالم نجم الدين أبومحمد عبدالله
ابن جعفر بن محمد بن موسى ، عن جده محمد بن موسى بن جعفر ، عن جده جعفر بن محمد بن
أحمد بن العياش الدوريستي ، عن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن اشناس البزاز ، عن
مصنفه أبي عبدالله أحمد بن محمد بن عياش .
وكان في مفتتح كتاب ابن الخشاب : أخبرنا السيد العالم الفقيه صفي الدين
أبو جعفر محمد بن معد الموسوي – في العشر الاخير من صفر سنة ست عشرة وستمائة – قال
أخبرنا الاجل العالم زين الدين أبوالعز أحمد بن أبي المظفر محمد بن عبدالله بن محمد بن جعفر
قراءة عليه فأقر به – وذلك في آخر نهار يوم الخميس ثامن صفر من السنة المذكورة بمدينة
السلام بدرب الدواب – قال : أخبرنا الشيخ الامام العالم الاوحد حجة الاسلام أبومحمد
عبدالله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب ، قال : قرأت على الشيخ أبي منصور محمد بن
عبدالملك بن الحسن المقري – يوم السبت الخامس والعشرين من محرم سنة إحدى
وثلاثين وخمسمائة – ، من أصله بخط عمه أبي الفضل أحمد بن الحسن ، وسماعه منه
فيه بخط عمه ، في يوم الجمعة سادس عشر شعبان من سنة أربع وثمانين وأربعمائة
أخبركم أبوالفضل أحمد بن الحسن ، فاقر به ، قال : أخبرنا أبوعلي الحسن بن الحسين
ابن العباس بن الفضل – قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة –
قال : أخبرنا أحمد بن نصر بن عبدالله بن الفتح زارع النهروان بها – قراءة عليه وأنا أسمع
في سنة خمس وستين وثلاثمائة – قال : حدثنا حرب بن أحمد المؤدب ، قال حدثنا
[ 57 ]
الحسن بن محمد العمي البصري ، عن أبيه ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ،
عن ابن مسكان عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ثم يعيد السند عن حرب بن محمد .
* ( ولندكر المفردات المشتركة ) *
أبان : هو ابن عثمان . أحمد الهمداني : هو أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني
الكوفي الحافظ ، وقد نعبر عنه بابن عقدة ، وتارة بأحمد الكوفي . أحمد بن الوليد : هو
ابن محمد بن الحسن بن الوليد . اسحاق : هو ابن عمار . أيوب : هو ابن نوح ، وقد نعبر
عنه بابن نوح . تميم القرشي : هو تميم بن عبدالله بن تميم القرشي استاد الصدوق .
ثعلبة : هو ابن ميمون . جعفر الكوفي : هو ابن محمد . جميل : هو ابن الدراج . الحسين ،
عن أخيه ، عن أبيه : هم الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف .
حفص : هو ابن غياث القاضي . حمدان : هو ابن سليمان النيسابوري يروي عنه ابن
قتيبة . حمزة العلوي : هو حمزة بن محمد بن أحمد العلوي . حمويه : هو أبوعبدالله حمويه بن علي بن
حمويه النضري . قال الشيخ رحمه الله : أخبرنا قراءة عليه ببغداد في دار الغضائري يوم
السبت النصف من ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة . حنان : هو ابن سدير .
درست : هو ابن أبي منصور الواسطي . الريان : هو ابن الصلت . سعد : هو ابن عبدالله .
سماعة : هو ابن مهران . سهل : هو ابن زياد . صفوان : هو ابن يحيى . عبدالاعلى : هو
مولى آل سام . العلاء ، عن محمد : هما ابن رزين ، وابن مسلم . علان : هو علي بن محمد
المعروف بعلان . علي ، عن أبيه : علي بن إبراهيم بن هاشم . فرات : هو فرات بن إبراهيم
ابن فرات الكوفي ، وغالبا يكون بعد ابن سعيد الهاشمي . الفضل : هو ابن شاذان .
القاسم ، عن جده : هو القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد . محمد الحميري :
هو ابن عبدالله بن جعفر . محمد بن عامر : هو محمد بن الحسين بن محمد بن عامر . محمد العطار : هو
ابن يحيى . المظفر العلوي : هو أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي .
معمر : هو ابن يحيى . هارون : هو ابن مسلم . يونس : هو ابن عبدالرحمن . الادمي :
هو سهل بن زياد . الازدي : هو محمد بن زياد ، وقد يطلق على بكر بن محمد . الاسدي : هو
أبوالحسين محمد بن جعفر الاسدي ، وقد نعبر عنه بمحمد الاسدي . والاسدي في أول
[ 58 ]
سند الصدوق : هو محمد بن أحمد بن علي بن أسد الاسدي . الاشعري : هو محمد بن أحمد
ابن يحيى بن عمران الاشعري . الاشناني : هو أبوعبدالله الحسين بن محمد الاشناني الرازي
العدل ، قال الصدوق : أخبرنا ببلخ . الاصفهاني : هو القاسم بن محمد . الاصم : هو عبدالله
ابن عبدالرحمن . الانصاري : هو أحمد بن علي الانصاري . الاهوازي . هو الحسين بن
سعيد . البجلي : هو موسى بن القاسم . البرقي : هو أحمد بن محمد بن خالد . البرمكي : هو
محمد بن إسماعيل . البيهقي : هو أبوعلي الحسين بن أحمد . البزنطي : هو أحمد بن محمد بن
أبي نصر . البطائني : هو علي بن أبي حمزة . التفليسي : هو شريف بن سابق . التمار : هو
أبوالطيب الحسين بن علي استاد المفيد . الثقفي : هو إبراهيم بن محمد . الثمالي : هو أبو
حمزة ثابت بن دينار . الجاموراني : هو أبوعبدالله محمد بن أحمد الرازي . الجعابي : هو أبو
بكر محمد بن عمر . الجعفري : هو سليمان بن جعفر . الجلودي : هو عبدالعزيز بن يحيى
البصري . الجوهري : هو محمد بن زكريا . الحافظ : هو محمد بن عمر الحافظ البغدادي استاد
الصدوق . الحجال : هو عبدالله بن محمد . الحذاء : هو أبوعبيدة زياد بن عيسى . الحفار :
هو أبوالفتح هلال بن محمد بن جعفر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام . الحميري : هو عبدالله بن جعفر بن جامع . الخزاز : هو أبوأيوب إبراهيم بن
عيسى . الخشاب : هو الحسن بن موسى . الدقاق : هو علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق استاد الصدوق . الدهقان : هو عبيد الله بن عبدالله . الرزاز : هو أبوجعفر
محمد بن عمرو البختري . الرقي : هو داود بن كثير . الروياني : هو عبيد الله بن موسى
الزعفراني : هو أبوجعفر محمد بن علي بن عبدالكريم . الساباطي : هو عمار بن موسى .
السابري : هو أبوعبدالله علي بن محمد . السعد آبادي : هو علي بن الحسين . السكري :
هو الحسن بن علي . السمندي : هو الفضل بن أبي قرة . السندي : هو ابن محمد .
السكوني : هو إسماعيل بن أبي زياد . السناني : هو محمد بن أحمد . الصائغ : هو عبدالله
ابن محمد . الصفار : هو محمد بن الحسن . الصوفي : هو محمد بن هارون يروي عنه الصدوق
بواسطة . الصولي : هو محمد بن يحيى . الصيقل : هو منصور بن الوليد . الضبي : هو
العباس بن بكار . الطاطري : هو علي بن الحسن . الطالقاني : هو محمد بن إبراهيم بن
[ 59 ]
إسحاق استاد الصدوق . الطيار : هو حمزة بن محمد . الطيالسي : هو محمد بن خالد .
العجلي : هو أحمد بن محمد بن هيثم ، وقد نعبر عنه بابن الهيثم . العسكري : هو الحسن
ابن عبدالله بن سعيد استاد الصدوق . العطار : هو أحمد بن محمد بن يحيى . العلوي :
هو حمزة بن القاسم يروي عنه الصدوق بواسطة . العياشي : هو محمد بن مسعود . الغضائري
هو الحسين بن عبيد الله استاد الشيخ : الفارسي : هو الحسن بن أبي الحسين : الفامي : هو
أحمد بن هارون استاد الصدوق . الفحام : هو أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام
السرمرائي استاد الشيخ ، واذا قيل بعده عن عمه فهو عمر بن يحيى . الفراء : هو داود بن
سليمان . الفزاري : هو جعفر بن محمد بن مالك . القاساني : هو علي بن محمد . القداح : هو
عبدالله ابن ميمون القطان : هو أحمد بن الحسن . القندي : هو زياد بن مروان . الكاتب :
هو علي بن محمد استاد المفيد . الكميداني : هو علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر .
الكناني : هو أبوالصباح إبراهيم بن نعيم . الكوفي : هو محمد بن علي الصيرفي أبوسمينة
وقد نعبر عنه بأبي سمينة . اللؤلوئي : هو الحسن بن الحسين . المؤدب : هو عبدالله بن
الحسن : ماجيلويه : هو محمد بن علي ، وبعده عن عمه : هو محمد بن أبي القاسم . المحاملي :
هو أبوشعيب صالح بن خالد . المراعي : هو علي بن خالد استاد المفيد . المرزباني : هو
محمد بن عمران استاد المفيد . المسمعي : هو محمد بن عبدالله . المغازي : هو محمد بن أحمد بن
إبراهيم . المفسر : هو محمد بن القاسم . المكتب : هو الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام .
المنصوري : هو أبوالحسن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري السرمرائي ، وإذا قيل بعده عن
عم أبيه فهو أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور . المنقري : هو سليمان بن داود .
الميثمي : هو أحمد بن الحسن . النخعي : هو موسى بن عمران . النقاش : هو محمد بن بكران .
النوفلي : هو الحسين بن يزيد . النهاوندي : هو إبراهيم بن إسحاق : النهدي : هو الهيثم
ابن أبي مسروق . الوراق : هو علي بن عبدالله . الوشاء : هو الحسن بن علي بن بنت إلياس .
الهروي : هو عبدالسلام بن صالح أبوالصلت . الهمداني : هو أحمد بن زياد بن جعفر استاد
الصدوق . اليقطيني : هو محمد بن عيسى بن عبيد . أبوجميلة : هو المفضل بن صالح .
أبوالجوزاء : هو منبه بن عبدالله . أبوالحسين : هو محمد بن محمد بن بكر الهذلي يكون
[ 60 ]
بعد حمويه . أبوالحسين بعد ابن مخلد : هو عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني
القاضي . أبوخليفة : هو الفضل بن حباب الجمحي يكون بعد أبي الحسين . أبوذكوان :
هو القاسم بن إسماعيل . أبوعمرو – في سند أمالي الشيخ – هو : عبدالواحد بن محمد بن
عبدالله بن مهدي ، قال : أخبرني سنة ست عشرة وأربعمائة في منزله ببغداد في درب
الزعفراني رحبة بن المهدي . أبوالمفضل : هو محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني . أبوالقاسم
الدعبلي : هو إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي يروي عن الحفار . ابن أبان : هو
الحسين بن الحسن بن أبان . ابن أبي حمزة : هو علي . ابن أبي الخطاب : هو محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب . أبن أبي عثمان : هو الحسن بن علي بن أبي عثمان . ابن أبي
العلاء : هو الحسين ابن أبي عمير : هو محمد . ابن أبي المقدام : هو عمرو . ابن أبي نجران : هو عبد
الرحمن . ابن إدريس : هو الحسين بن أحمد بن إدريس . ابن أسباط : هو علي ، وبعده عن
عن عمه هو يعقوب بن سالم الاحمر . ابن أشيم : هو علي بن أحمد بن أشيم . ابن اورمة :
هو محمد . ابن بزيع : هو محمد بن إسماعيل . ابن بسران : هو أبوالحسن علي بن محمد بن
عبدالله بن بسران المعدل . قال الشيخ : أخبرنا في منزله ببغداد في رجب سنة إثنا عشرة و
أربعمائة . ابن بشار : هو جعفر بن محمد بن بشار . ابن بشير : هو جعفر . ابن بندار : هو محمد بن
جعفر بن بندار الفرغاني . ابن البطائني : هو الحسن بن علي بن أبي حمزة . ابن بهلول : هو تميم
يروي عنه ابن حبيب . ابن تغلب : هو أبان . ابن جبلة : هو عبدالله . ابن جبير : هو سعيد .
ابن حازم : هو منصور . ابن حبيب : هو بكر بن عبدالله بن حبيب . ابن الحجاج : هو
عبدالرحمن . ابن حشيش : هو محمد بن علي بن حشيش استاد الشيخ . ابن حكيم : هو
معاوية . ابن الحمامي : هو أبوالحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري . ابن حميد :
هو عاصم . ابن خالد : هو سليمان ، والذي يروي عن الرضا عليه السلام هو الحسين الصيرفي .
ابن زكريا القطان : هو أحمد بن يحيى بن زكريا . ابن زياد : هو مسعدة . ابن سعيد
الهاشمي : هو الحسن بن محمد بن سعيد استاد الصدوق . ابن السماك : هو أبوعمر وعثمان
ابن عبدالله ( 1 ) بن يزيد الدقاق . ابن سيابة : هو عبدالرحمن . ابن شاذويه المؤدب :
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : أحمد بن عبدالله ( * )
[ 61 ]
هو علي بن شاذويه . ابن شمون : هو محمد بن حسن بن شمون . ابن صدقة : هو مسعدة .
ابن الصلت : هو أحمد بن هارون بن الصلت الاهوازي . ابن صهيب : هو عبدالله . ابن
طريف ، هو سعد . ابن ظبيان : هو يونس . ابن عامر : هو الحسين بن محمد بن عامر ، و
بعده عن عمه هو : عبدالله بن عامر . ابن عبدالحميد : هو إبراهيم . ابن عبدوس : هو
عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار . ابن عصام : هو محمد بن محمد بن عصام
الكليني . ابن عطية : هو مالك . ابن عقدة : هو أحمد بن محمد بن سعيد . وقد مر . ابن
عمارة : هو جعفر بن محمد بن عمارة . ابن عميرة : هو سيف . ابن العياشي : هو جعفر بن
محمد بن مسعود . ابن عيسى : هو أحمد بن عيسى . ابن عيينة : هو سفيان . ابن غزوان :
هو محمد بن سعيد بن غزوان . ابن فرقد : هو يزيد . ابن فضال : هو الحسن بن علي بن
فضال . ابن الفضل الهاشمي : هو إسماعيل . ابن قتيبة : هو علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري
ابن قولويه : هو جعفر بن محمد بن قولويه . ابن قيس : هو محمد . ابن كلوب : هو غياث .
ابن المتوكل : هو محمد بن موسى بن المتوكل . ابن متيل : هو الحسن بن متيل الدقاق .
ابن محبوب : هو الحسن . ابن مخلد : هو أبوالحسن محمد بن محمد بن مخلد . قال الشيخ :
أخبرنا قراءة عليه في ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة . ابن مراد : هو إسماعيل .
ابن مسرور : هو جعفر بن محمد بن مسرور . ابن مسكان : هو عبدالله . ابن معبد : هو علي .
ابن معروف : هو العباس . ابن مقبرة : هو علي بن محمد بن الحسن استاد الصدوق .
ابن المغيرة : هو عبدالله . ابن موسى : هو علي بن أحمد بن موسى استاد الصدوق .
ابن المهتدي : هو الحسن بن الحسين بن عبدالعزيز بن المهتدي . ابن مهران : هو إسماعيل .
ابن مهرويه : هو علي بن مهرويه القزويني . ابن مهزيار : هو علي . ابن ميمون : هو
عبدالله المعبر عنه تارة بالقداح . ابن ناتانة : هو الحسين بن إبراهيم بن ناتانة . ابن نباتة :
هو الاصبغ . ابن نوح : هو أيوب . ابن الوليد : هو محمد بن الحسن بن الوليد . ابن هاشم :
هو ابراهيم والد علي . إبن همام : هو إسماعيل ، ويكنى أبا همام . ابن يزيد : هو
يعقوب .
[ 62 ]
* ( الفصل الخامس ) *
في ذكر بعض ما لابد من ذكره مما ذكره أصحاب الكتب المأخوذ
منها في مفتتحها
قال ابن شهر آشوب في المناقب : كان جمع ذلك الكتاب بعدما أذن لي جماعة
من أهل العلم والديانة بالسماع والقراءة والمناولة والمكاتبة والاجازة ، فصح لي
الرواية عنهم بأن أقول : حدثني ، وأخبرني ، وانبأني ، وسمعت .
فأما طرق العامة فقد صح لنا اسناد البخاري : عن أبي عبدالله محمد بن الفضل
الصاعدي الفراوي ، وعن أبي عثمان سعيد بن عبدالله العيار الصعلوكي ، وعن الجنازي
كلهم عن أبي الميثم الكشمهيني ، عن أبي عبدالله ، محمد الفربري ، عن محمد بن إسماعيل
ابن المغيرة البخاري ، وعن أبي الوقت عبد الاول بن عيسى السنجري ، عن الداودي
عن السرخسي ، عن الفربري ، عن البخاري .
اسناد مسلم : عن الفراوي ، عن أبي الحسين عبد الغافر الفارسي النيسابوري
عن أبي أحمد محمد بن عمرويه الجلودي ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه عن أبي
الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري .
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 62 سطر 15 الى ص 71 سطر 14
اسناد الترمذي : عن أبي سعيد محمد بن أحمد الصفار الاصفهاني ، عن أبي القاسم
الخزاعي ، عن أبي سعيد بن كليب الشاشي ، عن أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
اسناد الدارقطني : عن أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني ، عن المنصوري
عن أبي الحسن المهرابي ، عن أبي الحسن علي بن مهدي الدارقطني .
اسناد معرفة اصول الحديث : عن عبد اللطيف بن أبي سعد البغدادي الاصفهاني
عن أبي علي الحداد ، عن الحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري ابن الربيع ( 1 ) .
اسناد الموطأ : عن القعنبي وعن معى ، عن يحيى بن يحيى من طريق محمد بن
الحسن ، عن مالك بن أنس الاصبحي .
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : ابن البيع ( * )
[ 63 ]
اسناد مسند أبي حنيفة : عن أبي القاسم بن صفوان الموصلي ، عن أحمد بن طوق
عن نصر بن المرخى ، عن أبي القاسم الشاهد العدل .
اسناد مسند الشافعي : عن الجياني ، عن أبي القاسم الصوفي ، عن محمد بن علي
الساوي ، عن أبي العباس الاصم ، عن الربيع ، عن محمد بن إدريس الشافعي .
اسناد مسند أحمد والفضائل : عن أبي سعد بن عبدالله الدجاجي ، عن الحسن بن
علي المذهب ، عن أبي بكر بن مالك القطيفي ، عن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل ،
عن أبيه .
اسناد مسند أبي يعلى : عن أبي القاسم الشحامي ، عن أبي سعيد الكنجرودي ،
عن أبي عمرو الجبري ، عن أبي يعلى أحمد المثنى الموصلي .
اسناد تاريخ الخطيب : عن عبدالرحمن بن بهريق القزاز البغدادي ، عن الخطيب
أبي بكر الثابت البغدادي .
اسناد تاريخ النسوي . عن أبي عبدالله المالكي ، عن محمد بن الحسين بن الفضل
القطان عن درستويه النخعي ، عن يعقوب بن سفيان النسوي .
اسناد الطبري : عن القطيفي ، عن أبي عبدالرحمن السلمي ، عن عمرو بن محمد
بإسناده عن محمد بن جرير بن بريد الطبري ، وهذا أسناد تاريخ أبي الحسن أحمد بن يحيى
بن جابر البلاذري .
اسناد تاريخ علي بن مجاهد : عن القطيفي ، عن السلمي ، عن أبي الحسن علي بن
محمد دلويه القنطري ، عن المأمون بن أحمد ، عن عبدالرحمن بن محمد الدجاج ، عن ابن
جريح ، عن ابن مجاهد .
اسناد تاريخي أبي علي الحسن البيهقي السلامي ، وأبي علي مسكويه : عن أبي
منصور محمد بن حفدة العطاري الطوسي ، عن الخطيب أبي زكريا التبريزي بإسناده
إليهما .
اسناد كتابي المبتداء عن وهب بن منبه اليماني وأبي حذيفة . حدثنا القطيفي ،
عن الثعلبي ، عن محمد بن الحسن الازهري ، عن الحسن بن محمد العبدي ، عن عبد المنعم بن
إدريس ، عنهما .
[ 64 ]
اسناد الاغاني : عن الفصيحي ، عن عبد القاهر الجرجاني ، عن عبدالله بن حامد ،
عن محمد بن محمد ، عن علي بن عبدالعزيز اليماني ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الاصفهاني .
وهذا اسناد فتوح الاعثم الكوفي .
اسناد سنن السجستاني : عن أبي الحسن الانبوسي ، عن أبي العباس أبي علي
التستري ، عن الهاشمي ، عن اللؤلوئي ، عن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني .
اسناد سنن اللالكائي : عن أبي بكر أحمد بن علي الطرثيثي ، عن أبي القاسم هبة الله
ابن الحسين الطبري اللالكائي .
اسناد سنن ابن ماجه : عن ابن الناظر البغدادي ، عن المقري القزويني ، عن ابن
طلحة بن المنذر ، عن أبي الحسن القطان ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن أبي القاسم بن
أحمد الخزاعي ، عن الهيثم بن كليب الشاشي ، عن أبي عيسى الترمذي . وهذا أسناد
شرف المصطفى عن أبي سعيد الخركوشي .
اسناد حلية الاولياء : عن عبد اللطيف الاصفهاني ، عن أبي علي الحداد ، عن
أبي نعيم أحمد بن عبدالله الاصفهاني .
اسناد إحياء علوم الدين : عن أحمد الغزالي ، عن أخيه أبي حامد محمد بن محمد
الغزالي الطوسي .
اسناد العقد : عن محمد بن منصور السرخسي ، عمن رواه ، عن أبي عبد ربه
الاندلسي .
اسناد فضائل السمعاني : عن شهر آشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السروي
جدي ، عن أبي المظفر عبدالملك السمعاني .
اسناد فضائل ابن شاهين : عن أبي عمرو الصوفي ، عن القاضي أبي محمد المزيدي ،
عن أبي حفص عمر بن شاهين المروزي .
اسناد فضائل الزعفراني : عن يوسف بن آدم المراغي مسندا إلى محمد بن الصباح
الزعفراني .
اسناد فضائل العكبري : عن أبي منصور ماشادة الاصفهاني ، عن مشيخته ، عن
عبدالملك بن عيسى العكبري .
[ 65 ]
اسناد مناقب ابن شاهين : عن المنتهى ابن أبي زيد بن كبابكي الجبني الجرجاني ،
عن الاجل المرتضى الموسوي ، عن المصنف .
اسناد مناقب ابن مردويه : عن الاديب أبي العلاء ، عن أبيه أبي الفضل الحسن
ابن زيد ، عن أبي بكر بن مردويه الاصفهاني .
اسناد أمالي الحاكم : عن المهدي بن أبي حرب الحسني الجرجاني ، عن الحاكم
النيسابوري .
اسناد مجموع ابن عقدة أبي العباس أحمد بن محمد ، ومعجم أبي القاسم سليمان
ابن أحمد الطبراني ، بحق روايتي عن أبي العلاء العطار الهمداني ، بإسناده عنهما .
اسناد الوسيط وكتاب الاسباب والنزول : عن أبي الفضائل محمد اليهيني ، عن
أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي .
اسناد معرفة الصحابة : عن عبد اللطيف البغدادي ، عن والده أبي سعيد ، عن
أبي يحيى بن منده ، عن والده .
اسناد دلائل النبوة والجامع : عن الحسين بن عبدالله المروزي ، عن أبي النصر
العاصمي ، عن أبي العباس البغوي ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي .
اسناد أحاديث علي بن أحمد الجوهري وأحاديث شعبة بن الحجاج : عن محمد
البغوي ، عن الجراحي ، عن المحبوي ، عن أبي عيسى ، عمن رواها ، عنهما .
اسناد المغازي : عن الكرماني ، عن أبي الحسن القدوسي ، عن الحسين بن صديق
الزورعنجي ، عن محمد بن إسحاق الواقدي .
اسناد البيان والتبيين والغرة والفتيا : عن الكرماني ، عن أبي سهل الانماطي ،
عن أحمد بن محمد ، عن أبي عبدالله بن محمد الخازن ، عن علي بن موسى القمي ، عن عمرو بن
بحر الجاحظ .
اسناد غريب القرآن : عن القطيفي ، عن أبيه ، عن أبي بكر محمد بن عزيز العزيزي
السجستاني .
اسناد شوف العروس : عن القاضي ، عن أبي عبدالله الدامغاني .
[ 66 ]
اسناد عيون المجالس : عن القطيفي ، عن أبي عبدالله طاهر بن محمد بن أحمد الخريلوي .
اسناد المعارف وعيون الاخبار وغريب الحديث وغريب القرآن : عن الكرماني
عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن يعقوب ، عن أبي بكر المالكي ، عن عبدالله بن مسلم بن
قتيبة .
اسناد غريب الحديث : عن القطيفي ، عن السلمي ، عن أبي محمد دعلج ، عن أبي
عبيد القاسم بن سلام . وهذا اسناد كامل أبي العباس المبرد .
اسناد نزهة القلوب : عن القطيفي وشهر آشوب جدي كليهما ، عن أبي إسحاق
الثعلبي .
اسناد أعلام النبوة : عن عمر بن حمزة العلوي الكوفي ، عمن رواه ، عن القاضي
أبي الحسن الماوردي .
اسناد الابانة وكتاب اللوامع : عن مهدي بن أبي حرب الحسني ، عن أبي سعيد
أحمد بن عبدالملك الخركوشي .
اسناد دلائل النبوة وكتاب جوامع الحلم : عن عبدالعزيز ، عن أحمد الحلواني
عن أبي الحسن بن محمد الفارسي ، عن أبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي .
اسناد نزهة الابصار : عن شهر آشوب ، عن القاضي أبي المحاسن الروياني ، عن
أبي الحسن علي بن مهدي المامطيري .
اسناد المحاضرات من باب المفردات : عن الهيثم الشاشي عن القاضي ، عن بزي
عن أبي بكر بن علي الخزاعي عن أبي القاسم الراغب الاصفهاني .
اسناد الابانة : عن الفزاري ، عن أبي عبدالله الجوهري ، عن القطيفي ، عن عبد الله
ابن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله محمد بن بطة العكبري .
اسناد قوت القلوب : عن القطيفي ، عن أبيه ، عن أبي القاسم الحسن بن محمد ، عن
أبي يعقوب يوسف بن منصور السياري .
اسناد الترغيب والترهيب : عن أبي العباس أحمد الاصفهاني ، عن أبي القاسم
الاصفهاني .
[ 67 ]
اسناد كتاب أبي الحسن المدائني : عن القطيفي ، عن أبي بكر محمد بن عمر بن حمدان
عن إبراهيم بن محمد بن سعيد النحوي .
اسناد الدارمي واعتقاد أهل السنة : عن أبي حامد محمد بن محمد ، عن زيد بن حمدان
المنوجهري ، عن علي بن عبدالعزيز الاشنهي . وحدثني محمود بن عمر الزمخشري بكتاب
الكشاف ، والفائق ، وربيع الابرار . وأخبرني الكباشين ونمير شهردار الديلمي
بالفردوس . وأنبأني أبوالعلاء العطار الهمداني بزاد المسافر . وكاتبني الموفق بن أحمد
المكي خطيب خوارزم بالاربعين . وروى لي القاضي أبوالسعادات الفضائل . وناولني
أبوعبدالله محمد بن أحمد النطنزي الخصائص العلوية . وأجاز لي أبوبكر محمد بن مؤمن
الشيرازي رواية كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام وكثيرا ما اسند إلى أبي الغرين
كلاش العكبري ، وأبي الحسن العاصمي الخوارزمي ، ويحيى بن سعدون القرطي ، و
أشباههم .
وأما أسانيد التفاسير والمعاني فقد ذكرتها في الاسباب والنزول ، وهي تفسير
البصري ، والطبري والقشيري ، والزمخشري ، والجبائي ، والطائي ، والسدي ، والواقدي ،
والواحدي ، والماوردي ، والكلبي ، والثعلبي ، والوالبي ، وقتادة ، والقرطي ، ومجاهد ،
والخركوشي ، وعطاء بن رياح ، وعطاء الخراساني ، ووكيع ، وابن جريح ، وعكرمة ،
والنقاشي ، وأبي العالية ، والضحاك ، وابن عيينة ، وأبي صالح ، ومقاتل ، والقطان ،
والسمان ، ويعقوب بن سفيان ، والاصم ، والزجاج ، والفراء ، وأبي عبيد ، وأبي العباس
والنجاشي ، والدمياطي ، والعوفي ، والنهدي ، والثمالي ، وابن فورك ، وابن حبيب .
فأما أسانيد كتب أصحابنا فأكثرها عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، حدثنا بذلك
أبوالفضل الداعي ( 1 ) بن علي الحسيني السروي ، وأبوالرضا فضل الله ( 2 ) بن علي الحسيني
القاساني ، وعبدالجليل ( 3 ) بن عيسى بن عبدالوهاب الرازي ، وأبوالفتوح أحمد بن ( 4 )
* ( هامش ) * ( 1 ) عنونه الشيخ الحر في امل الامل وقال : كان عالما فاضلا من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 2 ) هو السيد الامام ضياء الدين الراوندي أوعزنا إلى ترجمته سابقا .
( 3 ) في امل الامل : عبدالجليل بن عيسى بن عبدالوهاب الرازي متكلم ، فقيه ، متبحر ، استاد
الائمة في عصره .
( 4 ) الصحيح : حسين بن علي بن محمد بن أحمد الرازي ، وقد اسلفنا ترجمته في المقدمة الثانية . ( * )
[ 68 ]
حسين بن علي الرازي ، ومحمد وعلي ( 1 ) ابنا علي بن عبدالصمد النيسابوري ، ومحمد بن ( 2 ) الحسن الشوهاني ، وأبوعلي الفضل ( 3 ) بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، وأبوجعفر محمد ( 4 )
ابن علي بن الحسن الحلبي ، ومسعود ( 5 ) بن علي الصوابي ، والحسين ( 6 ) بن أحمد بن
علي بن طحال المقدادي ، وعلي ( 7 ) بن شهر آشوب السروي والدي ، كلهم عن الشيخين
المفيدين أبي علي الحسن ( 8 ) بن محمد بن الحسن الطوسي ، وأبي الوفاء عبدالجبار ( 9 ) بن
علي المقري الرازي ، عنه .
وحدثنا أيضا المنتهى ( 10 ) بن أبي زيد بن كبابكي الحسيني الجرجاني ، ومحمد ( 11 )
ابن الحسن الفتال النيسابوري ، وجدي شهر آشوب ، عنه أيضا سماعا ، وقراءة ، و
مناولة ، وإجازة بأكثر كتبه ورواياته .
وأما أسانيد كتب الشريفين المرتضى والرضي ورواياتهما ، فعن السيد أبي الصمصام
* ( هامش ) * ( 1 ) قال الشيخ منتجب الدين في ترجمة والده : علي بن عبدالصمد التميمي السبزواري فقيه ،
دين ، ثقة ، قرأ على الشيخ ابي جعفر رحمهم الله . ابنه الشيخ ركن الدين علي بن علي فقيه ، قرأ على
والده وعلى الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر رحمهم الله .
( 2 ) في امل الامل : كان عالما ورعا من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 3 ) هو امين الاسلام صاحب كتاب مجمع البيان المتقدم ذكره في المقدمة الثانية .
( 4 ) في امل الامل : كان عالما فاضلا ماهرا من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 5 ) في امل الامل : فاضل جليل من مشائخ ابن شهر آشوب .
( 6 ) تأتي ترجمته عن قريب .
( 7 ) تقدم ترجمته وترجمة أبيه في المقدمة الثانية في ترجمة ابنه .
( 8 ) اسلفنا الكلام في ترجمته في المقدمة الثانية .
( 9 ) اورد ترجمته الشيخ منتجب الدين في فهرسته وقال : الشيخ المفيد عبدالجبار بن عبدالله
ابن علي المقري الرازي فقيه الاصحاب بالري ، قرأ عليه في زمانه قاطبة المتعلمين من السادة
والعلماء ، وهو قد قرأ على الشيخ أبوجعفر الطوسي جميع تصانيفه ، وقرأ على الشيخين : سالار ،
وابن البراج ، وله تصانيف بالعربية والفارسية في الفقه ، أخبرنا بها الشيخ الامام جمال الدين أبوالفتوح
الخزاعي رحمهم الله .
( 10 ) في امل الامل : المنتهى بن ابي زيد بن كبابكي الحسيني الكجي الجرجاني عالم ، فقيه يروي
عن ابيه عن السيد المرتضى والرضي ويروي عن الشيخ الطوسي .
( 11 ) تقدم ترجمته في المقدمة الثانية . ( * )
[ 69 ]
ذي الفقار ( 1 ) بن معبد الحسني المروزي ، عن أبي عبدالله محمد بن علي الحلواني ( 2 ) ،
عنهما ، وبحق روايتي عن السيد المنتهى ، عن أبيه أبي زيد وعن محمد بن علي الفتال الفارسي ،
عن أبيه الحسن ، كليهما عن المرتضى . وقد سمع المنتهى والفتال بقراءة أبويهما عليه
أيضا ، وما سمعنا من القاضي الحسن الاسترابادي ، عن ابن المعافي بن قدامة ، عنه أيضا
وما صح لنا من طريق الشيخ أبي جعفر ، عنه . وروى السيد المنتهى ، عن أبيه ، عن الشريف
الرضي .
وأما أسانيد كتب الشيخ المفيد فعن أبي جعفر وأبي القاسم ابني كميح ، عن أبيهما
عن ابن البراج ، عن الشيخ . ومن طرق أبي جعفر الطوسي أيضا عنه .
وأما أسانيد كتب أبي جعفر بن بابويه : عن محمد وعلي ابني علي بن عبدالصمد ،
عن أبيهما ، عن أبي البركات علي بن الحسين الحسيني الخوزي ، عنه . وكذلك من
روايات أبي جعفر الطوسي .
وأما أسانيد كتب ابن شاذان ، وابن فضال ، وابن الوليد ، وابن الحاسر ، و
علي بن إبراهيم ، والحسن بن حمزة ، والكليني ، والصفواني ، والعبدكي ، والفلكي ، و
غيرهم فهو على ما نص عليها أبوجعفر الطوسي في الفهرست .
وحدثني الفتال بالتنوير في معاني التفسير ، وبكتاب روضة الواعظين ، وبصيرة
المتعظين . وأنبأني الطبرسي بمجمع البيان لعلوم القرآن ، وبكتاب إعلام الورى بأعلام
الهدى . وأجاز لي أبوالفتوح رواية روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن . وناولني
أبوالحسن البيهقي حلية الاشراف ، وقد أذن لي الآمدي في رواية غرر الحكم . ووجدت
بخط أبي طالب الطبرسي كتابه الاحتجاج . وذلك مما يكثر تعداده ، ولا يحتاج إلى
* ( هامش ) * ( 1 ) قال الشيخ منتجب الدين : السيد عماد الدين أبوالصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني
المروزي عالم ، دين ، يروي عن السيد الاجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي
والشيخ الموفق أبي جعفر محمد بن الحسن قدس الله روحهما ، وقد صادفته وكان ابن مائة وخمسة
عشر سنة .
( 2 ) في أمل الآمل : كان عالما ، عابدا من تلامذة السيد المرتضى والسيد الرضي . ( * )
[ 70 ]
ذكره لاجتماعهم عليه وما هذا إلا جزء من كل ، ولا أنا – علم الله تعالى – إلا معترف
بالعجز والتقصير كما قال أبوالجوائز .
رويت وما رويت من الرواية * وكيف وما انتهيت إلى نهاية
وللاعمال غايات تناهى * وإن طالت وما للعلم غاية
وقد قصدت في هذا الكتاب من الاختصار على متون الاخبار ، وعدلت عن
الاطالة والاكثار والاحتجاج من الظواهر ، والاستدلال على فحواها ، وحذفت أسانيدها
لشهرتها ، ولاشارتي إلى رواتها وطرقها والكتب المنتزعة منها لتخرج بذلك عن حد
المراسيل ، وتلحق بباب المسندات .
وربما تتداخل الاخبار بعضها في بعض ، ويختصر منها موضع الحاجة ، أو نختار
ما هو أقل لفظا ، أو جاءت غريبة من مظان بعيدة ، أو وردت منفرة محتاجة إلى التأويل
فمنها : ما وافقه القرآن ، ومنها : ما رواه خلق كثير حتى صار علما ضروريا يلزمهم
العمل به ، ومنها : ما بقيت آثارها رؤية أو سمعا ، ومنها : ما نطقت به الشعراء والشعرورة ،
لتبذلها ، فظهرت مناقب أهل البيت عليهم السلام بإجماع موافقيهم وإجماعهم حجة على ما ذكر
في غير موضع ، واشتهرت على ألسنة مخالفيهم على وجه الاضطرار ، ولا يقدرون على
الانكار ، على ما أنطق الله به رواتهم ، وأجراها على أفواه ثقاتهم ، مع تواتر الشيعة بها
وذلك خرق العادة ، وعظة لمن تذكر ، فصارت الشيعة موفقة لما نقلته ميسرة ، والناصبة
مخيبة فيما حملته مسخرة لنقل هذه الفرقة ما هو دليل لها في دينها ، وحمل تلك ما هو
حجة لخصمها دونها ، وهذا كاف لمن ألقى السمع وهو شهيد وإن هذا لهو البلاء المبين
وتذكرة للمتذكرين ، ولطف من الله تعالى للعالمين .
هذا آخر ما نقلناه عن المناقب . ولنذكر ما وجدناه في مفتتح تفسير الامام
العسكري صلوات الله عليه . قال الشيخ أبوالفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي
أدام الله تأييده : حدثنا السيد محمد بن شراهتك ( 1 ) الحسني الجرجاني ، عن السيد أبي جعفر
* ( هامش ) * ( 1 ) في التفسير : سراهنك الحسني الجرجاني . ثم ان الظاهر أن ” مهتدي ” مصحف ” مهدي ”
وهو كما يأتي عن الاحتجاج مهدي بن العابد أبي الحرب الحسيني المرعشي ، وعده المحقق الوحيد رحمه الله
في التعليقه من أجلاء الطائفة ومن مشائخ الاجازة . ( * )
[ 71 ]
مهتدي بن حارث الحسيني المرعشي ، عن الشيخ الصدوق أبي عبدالله جعفر بن محمد الدوريستي
عن أبيه ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي رحمه الله تعالى قال : أخبرنا
أبوالحسن محمد بن القاسم الاسترابادي الخطيب رحمه الله تعالى ، قال : حدثني أبويعقوب
يوسف بن محمد بن زياد ، وأبوالحسن علي بن محمد بن سيار ( 1 ) – وكانا من الشيعة الامامية –
قالا : كان أبوانا إماميين ، وكانت الزيدية هم الغالبين بأستراباد ، وكانا في إمارة الحسن بن
زيد العلوي الملقب بالداعي إلى الحق إمام الزيدية ( 2 ) وكان كثير الاصغاء إليهم يقتل الناس
بسعاياتهم فخشيناهم على أنفسنا ، فخرجنا بأهلينا إلى حضرة الامام الحسن بن علي بن محمد
أبي القائم عليهم السلام فأنزلنا عيالاتنا في بعض الخانات ( 3 ) ثم استأذنا على الامام الحسن بن علي عليهما السلام
فلما رآنا قال : مرحبا بالآوين إلينا الملتجئين إلى كنفنا ( 4 ) قد تقبل الله سعيكما ، وآمن
روعتكما ( 5 ) وكفاكما أعداءكما فانصرفا آمنين على أنفسكما وأموالكما ، فعجبنا من قوله ذلك
لنا مع أنا لم نشك في صدقه في مقاله فقلنا : بماذا تأمرنا أيها الامام أن نصنع إلى أن ننتهي إلى
هناك ؟ وكيف ندخل ذلك البلد ومنه هربنا ؟ وطلب سلطان البلد لنا حثيث ( 6 ) ووعيده إيانا
شديد ! فقال : خلفا علي ولديكما هذين لافيدهما العلم الذي يشرفهما الله تعالى به ،
ثم لا تحفلا بالسعاة ولا بوعيد المسعي إليه ، فإن الله تعالى يقصم السعاة ( 7 ) ويلجئهم إلى
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 71 سطر 15 الى ص 80 سطر 11
شفاعتكم فيهم عند من قد هربتم منه .
قال أبويعقوب وأبوالحسن : فاتمرا بما أمر وخرجا وخلفانا هناك فكنا نختلف
* ( هامش ) * ( 1 ) تقدم ترجمته في المقدمة الثانية .
( 2 ) عنونه ابن النديم في فهرسه هكذا : الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن
الحسن بن علي عليهما السلام الملقب بالداعي إلى الحق ، ظهر بطبرستان في سنة 250 ومات بها
مملكا عليه سنة 270 .
( 3 ) الخان : محل نزول المسافرين ويسمى الفندق . والجمع : خانات .
( 4 ) الكنف : الجانب . وكنف الطائر جناحاه .
( 5 ) الروعة : الفزعة .
( 6 ) الحثيث : السريع .
( 7 ) قصم الرجل : أهلكه . والسعاية : النميمة والوشاية . ( * )
[ 72 ]
إليه فيلقانا ببر الآباء وذوي الارحام الماسة ، فقال لنا ذات يوم : إذا أتاكما خبر كفاية
الله عزوجل أبويكما وإخزاؤه أعداءهما وصدق وعدي إياهما ، جعلت من شكر الله عز
وجل أن أفيدكما تفسير القرآن مشتملا على بعض أخبار آل محمد عليهم السلام فيعظم بذلك شأنكما .
قال : ففرحنا ، وقلنا يا بن رسول الله فإذا نأتي على جميع علوم القرآن ومعانيه قال : كلا
إن الصادق عليه السلام علم ما اريد أن اعلمكما بعض أصحابه ، ففرح بذلك فقال يا بن رسول
الله قد جمعت علم القرآن كله فقال : قد جمعت خيرا كثيرا ، واوتيت فضلا واسعا ، ولكنه
مع ذلك أقل قليل أجزاء علم القرآن إن الله عزوجل يقول : قل لو كان البحر مدادا لكلمات
ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ( 1 ) .
ويقول : ولو أن ما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
ما نفدت كلمات الله ( 2 ) . وهذا علم القرآن ومعانيه وما اودع من عجائبه ، فكم قد ترى
مقدار ما أخذته من جميع هذا ؟ ولكن القدر الذي أخذته قد فضلك الله به على كل
من لا يعلم كعلمك ، ولا يفهم كفهمك .
قالا : فلم نبرح من عنده حتى جاءنا فيج ( 3 ) قاصد من عند أبوينا بكتاب يذكر
فيه أن الحسن بن زيد العلوي قتل رجلا بسعاية اولئك الزيدية واستصفى ماله ، ثم أتت
الكتب من النواحي والاقطار المشتملة على خطوط الزيدية بالعذل الشديد ، والتوبيخ
العظيم ، يذكر فيها أن ذلك المقتول كان أفضل زيدي على ظهر الارض ، وأن السعاة قصدوه
لفضله وثروته فشكر لهم وأمر بقطع آنافهم وآذانهم ، وأن بعضهم قد مثل به كذلك و
آخرين قد هربوا ، وأن العلوي ندم واستغفر وتصدق بالاموال الجليلة ، بعد رد أموال
ذلك المقتول على ورثته ، وبذل لهم أضعاف دية وليهم المقتول واستحلهم ، فقالوا : أما
الدية فقد أحللناك منها : وأما الدم فليس إلينا ، إنما هو إلى المقتول ، والله الحاكم .
وأن العلوي نذر لله عزوجل أن لا يعرض للناس في مذاهبهم . وفي كتاب أبويهما : أن الداعي
* ( هامش ) * ( 1 ) الكهف : 109
( 2 ) لقمان : 26
( 3 ) في المصباح الفيج : الجماعة ، وقد يطلق على الواحد فيجمع على فيوج وأفياج . وفي الصراح :
الفيج معرب بيك . ( * )
[ 73 ]
الحسن بن زيد قد أرسل إلينا بعض ثقاته بكتابه وخاتمه بأمانه ، وضمن لنا رد أموالنا
وجبر النقص الذي لحقنا فيها ، وإنا صائران إلى البلد ، متنجزان ما وعدنا ( 1 ) ، فقال الامام
عليه السلام : إن وعد الله حق فلما كان اليوم العاشر جاءنا كتاب أبوينا بأن الداعي قد وفى لنا بجميع
عداته ( 2 ) وأمرنا بملازمة الامام العظيم البركة ، الصادق الوعد ، فلما سمع الامام عليه السلام
قال : هذا حين إنجازي ما وعدتكما من تفسير القرآن ، ثم قال : قد وظفت لكما كل يوم
شيئا منه تكتبانه ، فألزماني وواظبا علي يوفر الله عزوجل من السعادة حظوظكما .
أقول : وفي بعض النسخ في أول السند هكذا : قال محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن
الدقاق : حدثني الشيخان الفقيهان أبوالحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان
وأبومحمد جعفر بن أحمد بن علي القمي رحمهما الله ، قالا : حدثنا الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله إلى آخر ما مر .
وقال الصدوق في كتاب إكمال الدين : قال الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، مصنف هذا الكتاب أعانه الله على طاعته : إن الذي
دعاني إلى تأليف كتابي هذا أني لما قضيت وطري من زيارة علي بن موسى الرضا
صلوات الله عليه رجعت إلى نيسابور فأقمت بها فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد
حيرتهم الغيبة ، ودخلت عليهم في أمر القائم عليه السلام الشبهة ، وعدلوا عن طريق التسليم
إلى الآراء والمقاييس ، فجعلت أبذل مجهودي ( 3 ) في إرشادهم إلى الحق وردهم إلى
الصواب بالاخبار الواردة في ذلك عن النبي والائمة صلوات الله عليهم حتى ورد إلينا من
بخارا شيخ من أهل الفضل والعلم والنباهة ( 4 ) ببلد قم ، طال ما تمنيت لقاءه وأشتقت
إلى مشاهدته ، لدينه ، وسديد رأيه ، واستقامة طريقته ، وهو الشيخ الدين أبوسعيد محمد
ابن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي أدام الله توفيقه .
* ( هامش ) * ( 1 ) أي طالبين تعجيل قضاء ما وعدنا .
( 2 ) جمع العدة بمعنى الوعد .
( 3 ) أي وسعى وطاقتي .
( 4 ) النباهة بفتح النون : الشرف ، الفطنة ، ضد الخمول . ( * )
[ 74 ]
وكان أبي رضي الله عنه يروي عن جده محمد بن أحمد بن علي بن الصلت قدس الله
روحه ويصف علمه وفضله وزهده وعبادته ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى في فضله وجلالته
يروي عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي ( 1 ) رضي الله عنه ، وبقي حتى لقيه محمد بن
الحسن الصفار وروى عنه فلما أظفرني الله تعالى ذكره بهذا الشيخ الذي هو من أهل هذا
البيت الرفيع شكرت الله تعالى ذكره على ما يسر لي من لقاءه ، وأكرمني به من إخاءه ،
وحباني ( 2 ) به من وده وصفاءه ، فبينا هو يحدثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد لقيه
ببخارا من كبار الفلاسفة والمنطقيين كلاما في القائم عليه السلام قد حيره وشككه في أمره
بطول غيبته ، وانقطاع أخباره فذكرت له فصولا في إثبات كونه ، ورويت له أخبارا في
غيبته ، عن النبي والائمة صلوات الله عليهم سكنت إليها نفسه وزال بها عن قلبه ما كان
دخل عليه من الشك والارتياب والشبهة ، وتلقى ما سمعه من الآثار الصحيحة بالسمع والطاعة
والقبول والتسليم ، وسألني أن اصنف في هذا المعنى كتابا فأجبته إلى ملتمسه ووعدته جمع
ما ابتغى إذا سهل الله العود إلى مستقري ووطني بالري .
فبينا أنا ذات ليلة افكر فيما خلفت ورائي من أهل وولد وإخوان ونعمة إذ غلبني
النوم فرأيت كاني بمكة أطوف حول البيت الحرام ، وأنا في الشوط السابع عند الحجر
الاسود أستلمه واقبله ، وأقول : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ،
فأرى مولانا القائم صاحب الزمان صلوات الله عليه واقفا بباب الكعبة فأدنو منه على
شغل قلب وتقسم فكر ، فعلم عليه السلام ما في نفسي بتفرسه في وجهي فسلمت عليه فرد
علي السلام ، ثم قال لي : لم لا تصنف كتابا في الغيبة تكفي ما قد همتك ؟ فقلت له يا بن رسول
الله قد صنفت في الغيبة أشياءا فقال صلوات الله عليه : ليس على ذلك السبيل آمرك أن
تصنف ولكن صنف الآن كتابا في الغيبة ، واذكر فيه غيبات الانبياء عليهم السلام .
* ( هامش ) * ( 1 ) ذكره النجاشي والشيخ والعلامة وغيرهم في كتب رجالهم وصرحوا بوثاقته . قال النجاشي
في ص 150 عبدالله بن الصلت أبوطالب القمي مولى بني تيم اللات بن ثعلبة ثقة مسكون إلى روايته
روى عن الرضا عليه السلام ، يعرف له كتاب التفسير ، أخبرني عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى
قال : حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : حدثنا علي بن عبدالله بن الصلت ، عن أبيه .
( 2 ) حبا كذا أو بكذا : أعطاه إياه بلا جزاء ( * )
[ 75 ]
ثم مضى صلوات الله عليه فانتبهت فزعا إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى إلى وقت
طلوع الفجر ، فلما أصبحت ابتدأت بتأليف هذا الكتاب ممتثلا لامر ولي الله وحجته ، و
مستعينا بالله ومتوكلا عليه ، ومستغفرا من التقصير . وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و
إليه انيب .
وقال أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج : لا نأتي في أكثر ما نورده من الاخبار
باسناده إما : لوجود الاجماع عليه ، أو : موافقته لما دلت العقول إليه ، أو : لاشتهاره في
السير والكتب بين المخالف والمؤالف إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري
عليهما السلام فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه ، وإن كان مشتملا على مثل الذي قدمناه
فلاجل ذلك ذكرت اسناده في أول خبر من ذلك دون غيره لان جميع ما رويت عنه عليه السلام
إنما رويته باسناد واحد من جملة الاخبار التي ذكرها عليه السلام في تفسيره .
ثم قال : حدثني به السيد العالم العابد العادل أبوجعفر مهدي بن العابد أبي الحرب
الحسيني المرعشي رضي الله عنه ، قال : حدثني الشيخ الصدوق أبوعبدالله جعفر بن محمد بن
أحمد الدوريستي رحمه الله ، قال : حدثني أبي محمد بن أحمد ، قال : حدثني الشيخ السعيد
أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، قال : حدثني أبوالحسن محمد بن القاسم
الاسترآبادي المفسر ، قال : حدثني أبويعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبوالحسن
علي بن محمد بن سيار – وكانا من الشيعة الامامية – عن أبويهما ، قالا : حدثنا أبومحمد
الحسن بن علي العسكري عليهما السلام .
وقال الشيخ ابن قولويه رحمه الله في مفتتح كتاب كامل الزيارة : وجمعته عن الائمة
صلوات الله عليهم ، ولم اخرج فيه حديثا روي عن غيرهم ، إذ كان في ما روينا عنهم من
حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم ، وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي
عنهم في هذا المعنى ولا في غيره ، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا – رحمهم الله – ترجمته
ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يأثر ذلك عنهم ( 1 ) غير المعروفين بالرواية
المشهورين بالحديث والعلم .
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : يؤثر ذلك عن المذكورين . ( * )
[ 76 ]
ووجدت في بعض النسخ القديمة في مفتتح كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام : حدثني
الشيخ المؤتمن الوالد أبوالحسين علي بن أبي طالب بن محمد بن أبي طالب التميمي المجاور ،
قال : حدثني السيد الاوحد الفقيه العالم عز الدين شرف السادة أبومحمد شرف شاه بن
أبي الفتوح ، محمد بن الحسين بن زياد العلوي الحسيني الافطسي النيسابوري أدام الله رفعته ، في
شهور سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله
عليه عند مجاورته به ، قال : حدثني الشيخ الفقيه العالم أبوالحسن علي بن عبدالصمد التميمي
رضي الله عنه في داره بنيسابور في شهور سنة إحدى وأربعين وخمس مائة ، قال : حدثني
السيد الامام الزاهد أبوالبركات الخوزي رضي الله عنه ، قال : حدثني الشيخ الامام
العالم الاوحد أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الفقيه مصنف
هذا الكتاب رضي الله عنه .
ولنذكر ما وجدناه في مفتتح كتاب سليم بن قيس ( 1 ) وهو هذا : أخبرني الرئيس
العفيف أبوالتقي ( 2 ) هبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضي الله عنه قراءة عليه بداره بحلة
الجامعين في جمادي الاولى سنة خمس وستين وخمس مائة ، قال : حدثني الشيخ الامين العالم
أبوعبدالله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي المجاور قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين
صلوات الله عليه سنة عشرين وخمس مائة قال : حدثنا الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمد
الطوسي رضي الله عنه ، في رجب سنة تسعين وأربعمائة . وأخبرني الشيخ الفقيه أبوعبدالله
الحسن بن هبة الله بن رطبة ، عن الشيخ المفيد أبي علي ، عن والده فيما سمعته يقرأ عليه
بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي صلوات الله عليه في المحرم من سنة
ستين وخمس مائة .
* ( هامش ) * ( 1 ) هو أقدم كتاب صنف في الاسلام في عصر التابعين بعد كتاب علي بن أبي رافع ، وبذلك
حازت الشيعه التقدم في التصنيف في عصر التابعين كما أن لهم ذلك التقدم في عهد الصحابة . فحين
يرى بعض الصحابة تأليف الاحاديث وتدوينها غير مشروع جمع علي بن أبيطالب عليه السلام القرآن
وألف كتاب الديات ، وله عليه السلام قبل ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وآله تأليف كتابه في
الحديث باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، وألف سلمان كتابه في حديث الجاثليق ، وأبوذر كتابه في ما
جرى بعد الرسول .
( 2 ) وفي نسخة : أبوالبقاء ( * )
[ 77 ]
وأخبرني الشيخ المقري ، أبوعبدالله محمد بن الكال ( 1 ) عن الشريف الجليل نظام
الشرف أبي الحسن العريضي ، عن ابن شهريار الخازن ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي .
وأخبرني الشيخ الفقيه أبوعبدالله محمد بن علي بن شهر آشوب قراءة عليه بحلة
الجامعين في شهور سنة سبع وستين وخمس مائة عن جده شهر آشوب ، عن الشيخ السعيد
أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال : حدثنا ابن أبي جيد ، عن محمد بن
الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه ، عن محمد بن علي الصيرفي ،
عن حماد بن عيسى ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي .
قال الشيخ أبوجعفر : وأخبرنا أبوعبدالله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، قال :
أخبرنا أبومحمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري رحمه الله ، قال : أخبرنا علي بن همام
ابن سهيل ، قال : أخبرنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن أبان
ابن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي .
قال عمر بن اذينة : دعاني ابن أبي عياش ، فقال لي : رأيت البارحة رويا إني لخليق
أن أموت سريعا ، إني رأيتك الغداة ففرحت بك ، إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي ،
فقال لي : يا أبان إنك ميت في أيامك هذه ، فاتق الله في وديعتي ولا تضيعها وف لي
بما ضمنت من كتمانك ، ولا تضعها إلا عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله
عليه له دين وحسب ، فلما بصرت بك الغداة فرحت برؤيتك ، وذكرت رؤياي سليم
ابن قيس .
لما قدم الحجاج العراق سأل عن سليم بن قيس فهرب منه ، فوقع إلينا بالنوبندجان ( 2 )
متواريا ، فنزل معنا في الدار ، فلم أر رجلا كان أشد إجلالا لنفسه ، ولا أشد إجتهادا
ولا أطول بغضا للشهوة منه ، وأنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة قد قرأت القرآن : وكنت
أسأله فيحدثني عن أهل بدر فسمعت منه أحاديث كثيرة ، عن عمر بن أبي سلمة بن
* ( هامش ) * ( 1 ) وفي نسخة : المكال .
( 2 ) قال الفيروزآبادي : النوبندجان بفتح النون والباء والدال المهملة قصبة كورة سابور . وقال
أيضا : سابور كورة بفارس مدينتها نوبندجان . ( * )
[ 78 ]
أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله ، وعن معاذ بن جبل ، وعن سلمان الفارسي ، وعن علي ، وأبي ذر ،
والمقداد ، وعمار ، والبراء بن عازب ، ثم أسلمنيها ولم يأخذ علي يمينا ، فلم ألبث أن
حضرته الوفاة فدعاني فخلا بي وقال : يا أبان ! قد جاورتك فلم أر منك إلا ما أحب ، وإن
عندي كتبا سمعتها عن الثقات ، وكتبتها بيدي فيها أحاديث لا احب أن تظهر للناس لان
الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر
عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد
ابن الاسود ، وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا
عليه جميعا ، وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق : وإني هممت حين مرضت
أن احرقها فتأثمت من ذلك وقطعت به ، فإن جعلت لي عهد الله وميثاقه أن لا تخبر بها
أحدا ما دمت حيا ولا تحدث بشئ منها بعد موتي إلا من تثق به كثقتك بنفسك ، وإن
حدث بك حدث أن تدفعها إلي من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
ممن له دين وحسب ، فضمنت ذلك له فدفعها إلي ، وقرأها كلها علي فلم يلبث سليم أن
هلك رحمه الله ، فنظرت فيها بعده وقطعت بها وأعظمتها واستصعبتها لان فيها هلاك
جميع امة محمد صلى الله عليه وآله من المهاجرين والانصار والتابعين غير علي بن أبي طالب وأهل بيته
صلوات الله عليهم وشيعته . فكان أول من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن
البصري ، وهو يومئذ متوار من الحجاج ، والحسن يومئذ من شيعة علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه من مفرطيهم نادم متلهف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام والقتال معه
يوم الجمل فخلوت به في شرقي دار أبي خليفة الحجاج بن أبي عتاب ، فعرضتها عليه
فبكى ثم قال : ما في حديثه شئ إلا حق قد سمعته من الثقات من شيعة علي صلوات الله
عليه وغيرهم .
قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليهما السلام وعنده
أبوالطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام ،
ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة بن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله فعرضته عليه ، وعرضت
على علي بن الحسين صلوات الله عليه ذلك أجمع ثلاثة أيام ، كل يوم إلى الليل ، ويغدو
[ 79 ]
عليه عمر وعامر فقرأته عليه ثلاثة أيام فقال لي : صدق سليم رحمه الله هذا حديثنا كله نعرفه
وقال أبوالطفيل وعمر بن أبي سلمة ، ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي صلوات الله
عليه ، ومن سلمان ، ومن أبي ذر ، والمقداد .
قال عمر بن اذينة : ثم دفع إلي أبان كتب سليم بن قيس الهلالي ، ولم يلبث أبان
بعد ذلك إلا شهرا حتى مات .
فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري دفعه إلي أبان بن أبي عياش ، وقرأه علي ،
وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليه السلام فقال عليه السلام : صدق سليم هذا حديثنا
نعرفه ، انتهى .
وأقول : سيأتي تمام ذلك في كتاب الفتن . وسنورد سائر مفتتحات الكتب وأسانيدها
في المجلد الخامس والعشرين إن شاء الله تعالى . وحيث فرغنا مما أردنا إيراده في مقدمة
الكتاب فلنذكر فهرست ما اشتمل عليه كتابنا من الكتب وترتيبها ، ثم لنشرع في إيراد
المقاصد في الابواب ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وعليه التوكل وإليه المآب .
* ( فهرست الكتب ) *
1 – كتاب العقل والعلم والجهل .
2 – كتاب التوحيد .
3 – كتاب العدل والمعاد .
4 – كتاب الاحتجاجات والمناظرات وجوامع العلوم .
5 – كتاب قصص الانبياء عليهم السلام .
6 – كتاب تاريخ نبينا وأحواله صلى الله عليه وآله .
7 – كتاب الامامة ، وفيه جوامع أحوالهم عليهم السلام .
8 – كتاب الفتن وفيه ما جرى بعد النبي صلى الله عليه وآله من غصب الخلافة ، وغزوات
أمير المؤمنين عليه السلام .
9 – كتاب تاريخ أمير المؤمنين صلوات الله عليه وفضائله وأحواله .
[ 80 ]
10 – كتاب تاريخ فاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وفضائلهم ومعجزاتهم .
11 – كتاب تاريخ علي بن الحسين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق
وموسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهم ، وفضائلهم ومعجزاتهم .
12 – كتاب تاريخ علي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمد الهادي
والحسن بن علي العسكري وأحوالهم ومعجزاتهم صلوات الله عليهم .
13 – كتاب الغيبة وأحوال الحجة القائم صلوات الله عليه .
14 – كتاب السماء والعالم وهو يشتمل على أحوال العرش والكرسي والافلاك و
العناصر والمواليد والملائكة ، والجن ، والانس ، والوحوش ، والطيور ، وسائر الحيوانات
وفيه أبواب الصيد والذباحة ، وأبواب الطب .
15 – كتاب الايمان والكفر ومكارم الاخلاق .
16 – كتاب الآداب والسنن ، والاوامر والنواهي ، والكبائر والمعاصي ، وفيه
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 80 سطر 12 الى ص 89 سطر 22
أبواب الحدود .
17 – كتاب الروضة ، وفيه المواعظ والحكم والخطب .
18 – كتاب الطهارة والصلوة .
19 – كتاب القرآن والدعاء .
20 – كتاب الزكوة والصوم ، وفيه أعمال السنة .
21 – كتاب الحج .
22 – كتاب المزار .
23 – كتاب العقود والايقاعات .
24 – كتاب الاحكام .
25 – كتاب الاجازات ، وهو آخر الكتب ، ويشتمل على أسانيدنا وطرقنا إلى
جميع الكتب ، وإجازات العلماء الاعلام رضوان الله عليهم أجمعين .
[ 81 ]
* ( كتاب العقل والعلم والجهل ) *
* ( أبواب العقل والجهل ) *
باب 1 فضل العقل وذم الجهل .
الآيات ، البقرة : لآيات لقوم يعقلون 164 ” وقال تعالى ” : كذلك يبين الله
لكم آياته لعلكم تعقلون 242 ” وقال تعالى ” : وما يذكر إلا اولوا الالباب 269
آل عمران : وما يذكر إلا اولوا الالباب 7 ” وقال تعالى ” : قد بينا لكم
الآيات إن كنتم تعقلون 118 ” وقال ” : إن في خلق السموات والارض واختلاف
الليل والنهار لآيات لاولي الالباب 190
المائدة : ذلك بأنهم قوم لا يعقلون 85 ” وقال تعالى ” : فاتقوا الله يا اولي
الالباب 100 ” وقال ” : وأكثرهم لا يعقلون 103
الانعام : ولكن أكثرهم يجهلون 111 ” وقال ” : وللدار الآخرة خير للذين
يتقون أفلا تعقلون 32
الانفال : إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون 22
يونس : أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون 42 ” وقال تعالى ” : ويجعل
الرجس على الذين لا يعقلون 100
هود : ولكني أريكم قوما تجهلون 29
يوسف : إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون 2
الرعد : إنما يتذكر اولو الالباب 19
ابراهيم : وليذكر اولوا الالباب 52
طه : إن في ذلك لآيات لاولي النهى 54
النور : كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون 61
الزمر : إن في ذلك لذكرى لاولي الالباب 21
[ 82 ]
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 21:43:05
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 21:46:23
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 21:49:09
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 21:55:33
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 21:57:20
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 21:58:40
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 22:00:25
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 22:06:16
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 22:09:06
الى اجزاء البحار الى المكتبة الهاشمية الى الصفحة الرئيسية
بحار الانوار الجزء 8
بسمه تعالى
بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 1 سطر 1 إلى صفحه 9 سطر 19
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
بحارالانوار الجامعة لدرر أخبارالائمة الاطهار
تأليف
العلم العلامة الحجة فخرالامة المولى
الشيخ محمد باقرالمجلسي
” قدس الله سره ”
الجزءالثامن
مؤسسة الوفاء
بيروت – لبنان
كافة الحقوق محفوظة ومسجلة
الطبعة الثانية المصلححة
1403 ه – 1983 م
مؤسسة الوفاء – بيروت – لبنان – صرب : 1457 : هاتف : 386868
بسم الله الرحمن الرحيم
( باب 18 )
( اللواء )
1 – لي : الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، ( 1 ) عن الحسين بن أحمد
الطفاوي ، ( 2 ) عن قيس بن الربيع ، عن سعدالخفاف ، عن عطية العوفي ، عن مخدوج ( 3 )
ابن زيدالذهلي أن رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بين المسلمين ثم قال : ياعلي أنت أخي وأنت
مني بمنزلة هارون من موسى غيرأنه لانبي بعدي ، أماعلمت ياعلي أنه أول من يدعى
به يوم القيامة يدعي بي ، فأقوم عن يمين العرش فأكسي حلة خضراء من حلل الجنة ،
ثم يدعي بأبينا إبراهيم عليه السلام فيقوم عن يمين العرش في ظله فيكسي حلة خضراء من
حلل الجنة ، ثم يدعي بالنبيين . بعضهم علي أثر بعض ، فيقومون سماطين عن يمين العرش
في ظله ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة ، ألا وإنسي اخبرك يا علي إن امتي
أول الامم يحاسبون يوم القيامة ، ثم ابشرك ياعلي إن أول من يدعي يوم القيامة
يدعي بك ، هذالقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد
فتسير به بين السماطين ، وإن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة
* ( هامش ) * [ 1 ] بفتح العين والدال نسبة إلى عدى ، هوالحسين بن علي بن زكريابن صالح بن عاصم بن زفر بن
العلاء بن أسلم أبوسعيد العدوى البصرى الملقب بالذئب ، سكن بغداد وحدث عن جماعة ، ولد سنة
210 ومات في سنة 318 أو 19 ، ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ” ج 7 ص 381 ” وابن حجر في
التقريب ” ص 228 ”
[ 2 ] بضم الطاء وفتح الفاءنسبة إلى طفاوة .
[ 3 ] هكذافي النسخ وفي الامالى المطبوع ، والصحيح : ” محدوج ” بهملة ساكنة وآخره جيم ،
ترجمه ابن حجر في الاصابه ” ج 3 ص 347 ” ووصفه بالهذلي ، وقال : ذكره قيس بن ربيع الكوفى
في مسنده ، وروى عن سعد الاسكاف : سمعت عطية عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أول
من يدعى به يوم القيامة يدعي بي . أخرجه ابونعيم وقال : مختلف في صحبته .
[ 2 ]
وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، قصبه فضة بيضاء . زجه درة خضراء ، له
ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، وذؤابة في وسط الدنيا ، مكتوب
عليها ثلاثء أسطر ، الاول : بسم الله الرحمن الرحيم . والآخر : الحمدلله رب العالمين .
والثالث : لاإله إلاالله محمد رسول الله . طول كل سطر مسيرة ألف سنة ، وعرضه مسيرة
ألف سنة ، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني و
بين إبراهيم في ظل العرش ، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم ينادي مناد
من عندالعرش : نعم الاب أبوك إبراهيم ، ونعم الاخ أخوك علي . ألا وإني ابشرك ياعلي
إنك تدعى إذا دعيت ، وتكسى إذاكسيت ، وتحيا إذاحييت . ” ص 195 ”
بيان : قال الجزري : زج النصل هوأن يكون النقر في طرف الخشبة فتترك فيها
زجا ليمسكه ويحفظ ما في جوفه . وقال الفيروز آبادي : الزج : الحديدة في
أسفل الرمح .
2 – لى : علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن
جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن خلف بن حماد ، عن أبي الحسن
العبدى ، عن الاعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل عليه السلام وهو فرح مستبشر ، فقلت له : حبيبي جبرئيل
مع ماأنت فيه من الفرح ! ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه ؟ فقال
جبرئيل : يامحمد والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا
لهذا ، يا محمد العلي – الاعلى يقرء عليك السلام ويقول : محمد نبي رحمتي ، وعلي مقيم
حجتي ، لاعذب من والاه وإن عصاني ، ولاأرحم من عاداه وإن أطاعني . قال ابن
عباس : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذاكان يوم القيامة أتاني جبرئيل وبيده لواء الحمد
وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر فيدفعه إلي فآخذه وأدفعه
إلى علي بن أبي طالب . فقال رجل : يارسول الله وكيف يطيق علي على حمل اللواء
وقد ذكرت أنه سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر ؟ ! فغضب رسول
الله صلى الله عليه وآله ثم قال : يارجل إنه إذاكان يوم القيامة أعطى الله عليا من القواة مثل قوة
[ 3 ]
جبرئيل ، ومن الجمال مثل جمال يوسف ، ومن الحلم مثل حلم رضوان ، ومن الصوت ما
يداني صوت داود ، ولولا أن داود خطيب في الجنان لاعطي علي مثل صوته ، وإن
عليا أول من يشرب من السلسبيل والزنجبيل ، وإن لعلي وشيعته من الله عزوجل
مقاما يغبطه به الاولون والآخرون . ” ص 391 ”
3 – ل : أبي ، عن الحسن بن أحمد الاسكيف القمي بالري يرفع الحديث إلى
محمد بن علي ، عن محمد بن حسان القوميسي ، ( 1 ) عن علي بن محمد الانصاري ، عن عبيدالله
ابن عبدالكريم الرازي ، عن عبدالحميد الحماني ، ( 2 ) عن ليث ، عن مجاهد ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل وهو فرح مستبشر ، فقلت : حبيبي
جبرئيل مع ماأنت فيه من الفرح ! ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه ؟
فقال : والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا ، يا محمد
الله ( العلي خ ل ) الاعلى يقرء عليكما السلام وقال : محمد نبي رحمتي ، وعلي مقيم حجتي ،
لا اعذب من والاه وإن عصاني ، ولا أرحم من عاداه وأن أطاعني . قال : ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : إذاكان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقة ، الشقة
منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان ، فوق منبر من
منابر القدس ، فآخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب ، فوثب عمربن الخطاب فقال : يا
رسول الله وكيف يطيق على حمل اللواء وقد ذكرت أنه سبعون سقة ، الشقة منه أوسع من
الشمس والقمر ؟ ! فقال النبي صلى الله عليه وآله : إذاكان يوم القيامة يعطي الله عليا من القوة مثل
قوة جبرئيل ، ومن النور مثل نور آدم ، ومن الحلم مثل حلم رضوان ، ومن الجمال
مثل جمال يوسف ، ومن الصوت ما يداني صوت دواد ولو لا أن يكون داود خطيبا
لعلي في النجان لا عطي مثل صوته ، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل و
الزنجبيل ، لا تجوز لعلي قدم على الصراط إلا وثبتت له مكانها أخرى ، وإن لعلي
* ( هامش ) * [ 1 ] هكذافي النسخ وفي الخصال المطبوع : القوسي ، ولعلهما تصحيف القومسي بضم القاف و
سكون الميم نسبة إلى قومس ويقال لها بالفارسية : كومش ، وهى من بسطام إلى سمنان .
[ 2 ] بكسر الحاء وتشديد الميم ، هو عبدالحميد بن عبدالرحمن أبويحيى الكوفى لقبه : بشمين
مات في سنة 202 .
[ 4 ]
وشيعته من الله مكانا يغبطه به الاولون والآخرون . ” ج 2 ص 139 – 140 ”
4 – ن : أبي ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ،
عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت
أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد ، وهو سبعون شقة ، الشقة منه
أوسع من الشمس القمر ، الخبر . ” ص 168 ”
5 – ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ياعلي إني سألت ربي فيك خمس خصال فأعطانيها : أحدها أن يجعلك حامل لوائي وهو
لواء الله الاكبر مكتوب عليه : المفلحون هم الفائزون بالجنة ، الخبر . ” ص 198 – 199 ”
6 – ما : الحفار ، عن أبي القاسم الدعبلي ، عن أبيه ، عن دعبل ، عن مجاشع
ابن عمرو ، عن ميسرة بن عبيدالله ، عن عبدالكريم الجزري ، عن سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس أنه سئل عن قول الله عزوجل : ” وعدالله الذين آمنو وعملواالصالحات
منهم مغفرة وأجرا عظيما ” قال : سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : فيمن نزلت هذه الآية
يا نبي الله ؟ قال : إذاكان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى منادا : ليقم سيد
المؤمنين ( ط ) علي ابن أبي طالب ، فيعطي الله اللواء من النور الابيض بيده ، تحته جميع
السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ، لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبرمن
نور رب العزة ، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطي أجره ونوره ، فاذا اتي على
آخرهم قيل لهم : قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة ، إن ربكم يقول لكم : عندي
لكم مغفرة وأجر عظيم – يعني الجنة – فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معهم
حتى يدخل الجنة ، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمين فيأخذ نصيبه
منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار ، فذلك قوله عزوجل : ” والذين آمنوا
وعملواالصالحات لهم أجرهم ونورهم ” يعني السابقين الاولين والمؤمنين وأهل الولاية له ،
وقوله : ” والذين كفروا وكذبوابآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ” هم الذين قاسم عليهم
النار فاستحقوا الجحيم . ” ص 240 ”
* ( هامش ) * [ 1 ] في المصدر بعد ذلك ومعه الذين آمنوافقد بعث محمد ، فيقوم على بن أبي طالب ا ه . م
[ 5 ]
7 – شف : من كتاب كفاية الطالب لمحمد بن يوسف القرشي الشافعي ، عن عتيق ابن أبي الفضل السلماني ، عن أبي القاسم علي محدث الشام ، عن أبي القاسم إسماعيل
ابن أحمد السمرقندي ، عن عاصم بن الحسن العاصمي عن عبدالواحد بن محمد بن ، عن أحمد بن
محمد بن سعيد ، عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن خزيمة بن ماهان ، عن عيسى بن يونس ، عن
الاعمش ، عن سعيد جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله وعيله وآله : يأتي على الناس يوم
مافيه راكب إلانحن أربعة ، فقال له العباس بن عبدالمطلب عمه : فدالك أبي وامتي من هؤلاء
الاربعة ؟ فقال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة
أسدالله وأسد رسوله على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة
مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضر اوان من كسوة الرحمن ، على رأسه تاج من نور ،
لذلك التاج سبعون ركنا ، على كل ركن ياقوتة حمراء ، تضئ للراكب من مسيرة ثلاثة
أيام ، وبيده لواء الحمد ، ينادي : لاإله إلا الله ، محمد رسول الله ، فيقول الخلائق : من
هذا ؟ أملك مقرب ؟ أنبي مرسل ؟ أحامل عرش ؟ فينادي مناد من بطنان العرش : ليس
هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول
رب العالمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم .
شف : من جزء عليه رواية أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي
قال : حدثنا أبوالحسن ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن مثله .
8 – فر : بإ سناده عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : تذاكر أضحابنا الجنة
عندالنبي صلى الله عليه وآله ، فقال النبي صلى الله وعليه وآله : إن أول أهل الجنة دخولا علي بن أبي طالب ،
قال : فقال أبودجانة الانصاري : ( 1 ) يارسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على
الانبياء حتى تدخلها ، وعلى الامم حتى تدخلها أمتك ؟ قال : بلى ياأباد جانة أماعلمت
أن لله لواء امن نور عموده من ياقوت ، مكتوب على ذلك اللؤاء : لاإله إلاالله محمد رسول
* ( هامش ) * [ 1 ] بضم الدال وتخفيف الجيم كثمامة هو الصحابي المشهور اسمه سماك بن خرشه وقيل :
سبماك بن اوس بن خرشة ، شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان بهمة من البهم الابطال ،
دافع عن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم احد ، قيل : انه استشهد يوم اليمامة ، وقيل : بل عاش حتى شهد
صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام . له ترجمة في الاصابة والاستيعاب وغيرهما من كتب التراجم .
[ 6 ]
الله وآل محمد خيرالبرية ؟ وصاحب اللواء أمام القوم قال : فسر بذلك علي عليه السلام فقال :
الحمدالله الذي أكرمنا وشرفنا بك . قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله : ابشر ياعلي مامن عبد
يحبك وينتحل مود تك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا ، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية :
” إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ” . ” ص 175 – 176 ”
9 – ع : الحسين بن علي الصوفي ، عن عبدالله بن جعفر الحضرمي ، عن محمد بن
عبدالله القرشي ، عن علي بن أحمد التميمي ، عن محمد بن مروان ، عن عبدالله بن يحيى ،
عن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي عن
أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله وعليه وآله : أنت أول من يدخل الجنة ،
فقلت : يا رسول الله أدخلها قبلك ؟ قال : نعم الانك صاحب لوائي في الآخرة ، كما أنك
صاحب لوائي في الدنيا ، وصاحب اللواء ( 1 ) هوالمتقدم . ثم قال عليه السلام : ياعلي كأني
بك وقد دخلت الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد تحته آدم فمن دونه . ” ص 69 – 69 ”
10 – فر : عن أبي أحمد يحيى بن عبيدبن القاسم القزويني رفعه إلى أبي وقاص
قال : صلى بناالنبي صلى الله عليه وآله صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن
وأثنى على الله تعالى ، فقال : أخرج يوم القيامة وعلي بن أبي طالب أمامي . وبيده لواء
الحمد ، وهو يومئذ شفتان : شقة : من السندس ، وشقة من الاستبرق ، فوثب إليه رجل
أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة فقال : قد أرسلوني إليك لاسألك ،
فقال : قل ياأخا البادية ، قال : ماتقول في علي بن أبي طالب فقد كثر الاختلاف فيه ؟
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا فقال : يا أعرابي ولم كثر الاختلاف فيه ؟ علي مني
كرأسي من بدني وزري من قميصي ، فوثب الاعرابي مغضبا ثم قال : يا محمد إني أشد
من علي بطشا ، فهل يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : مهلايا
أعرابي ، فقد اعطي يوم القيامة خصالا شتى : حسن يوسف ، وزهد يحى ، وصبر أيوب
وطول آدم ، وقوة جبرئيل عليم الصلاة والسلام ، وبيده لواء الحمد ، وكل الخلائق
تحت اللواء ، وتحف الائمة والمؤذنون بتلاوة القرآن والاذان ، وهم الذين لا
* ( هامش ) * [ 1 ] في مصدر : وحامل اللواء . م
[ 7 ]
يتبد دون في قبورهم : فوثب الاعرابي مغضبا وقال : اللهم إن يكن ما قال محمد حقا
فأنزل علي حجرا ، فأنزل الله فيه : ” سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله
ذي المعارج ” . ” ص 191 – 192 ”
11 – فر : أبوالقاسم الحسيني رفعه إلى معاذ بن جبل قال : قال النبي صلى الله عليه وآله :
إن الله أعطاني في علي أنه متكى ء بين يدي يوم الشفاعة ، وأعطاني في علي لآخرتي أنه
صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة ، وأعطاني في علي لآخرتي أني اعطى يوم
القيامة أربعة ألوية : فلواء الحمد بيدي ، وأدفع لواء التهليل لعلي واوجهة في أول
فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم ، وأدفع
لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني ، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفرو
أوجهه في الفوج الثالث ، ثم اقيم على امتي حتى أشفع لهم ، ثم اكون أناالقائد
وإبراهيم السائق حتى أدخل امتي الجنة ، الخبر . ” ص 206 ”
12 – فر : بإسناده عن علي بن الحسين عليهما السلام وساق الحديث إلي أن قال : إذا
كان يوم القيامة أمرالله خزان جنهم أن يدفعوا مفاتيح جنهم إلى علي يدخل من يريد و
ينحي من يريد – وساقة إلى أن قال – : يا علي إن معك لواء الحمد يوم القيامة تقدم
به قدام امتي ، والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك . ” ص 133 ”
( باب 19 )
* ( أنه يدعى فيه كل اناس بامامهم ) *
الايات ، هود ” 11 ” فاتبعوا أمر فرعون برشيد * يقدم قومه
يوم القيمة فأوردهم النار وبئس الورد المورود 97 – 97 .
الاسرى ” 17 ” يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك
يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا * ومن كان في هذة أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل
سبيلا 71 – 72 .
[ 8 ]
تفسير : قال الطبرسي رحمه الله : ” يقدم قومه يوم القيمة ” يعني أن فرعون يمشي
بين يدي قومه يوم القيامة على قدميه حتى يهجم بهم إلى النار ، كماكان يقدمهم في
الدنيا يدعو هم إلى طريق النار ، وإنما قال : ” قأوردهم النار ” على لفظ الماضي و
المراد به المستقبل لان ماعطفه عليه من قوله : ” يقدم قومه يوم القيامة ” يدل عليه ،
وقيل : إنه معطوف على قوله : ” فاتبعواأمرفرعون ” . ” وبئس الورد المورود ” أي بئس
الماء الذي يردونه عطاشا لاحياء نفوسهم النار ، وإنما أطلق سبحانه على النار اسم
الورد المورود ليطابق ما يرد عليه أهل الجنة من الانهار والعيون ، وقيل : معناه : بئس
المدخل المدخول فيه النار ، وقيل : بئس النصيب المقسوم لهم النهار .
وفي قوله سبحانه : ” يوم ندعوكل اناس بإمامهم ” : فيه أقوال : أحدها أن
معناه : رئيسهم ( 1 ) والمعنى علي هذا : أن ينادى يوم القيامة فيقال : هاتوا متبعي إبراهيم ،
هاتوا متبعي موسي ، هاتوا متبعي محمد صلى الله عليه وآله ، فيقوم أهل الحق الذين اتبعو الانبياء
عليهم السلام فيأخذون كتبهم بأيمانهم ، ثم يقال : هاتوا متبعي الشيطان ، هاتوا متبعي
رؤوس الضلالة ، ( 2 ) وهذا معنى مارواه سعيد بن جبيرعن ابن عباس . وروي أيضا عن
علي عليه السلام : أن الائمة إمام هدى وإمام ضلالة . ورواه الوالبي عنه : بأئمتهم في الخير
والشر .
وثانيها : معناه : بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله ونواهية فيقال : يا أهل
القرآن ، وياأهل التوراة .
وثالثها : معناه : بمن كانوا يأتمون به من علمائهم وأئمتهم ، ويجمع هذه
الاقوال ماروي عن الرضا عليه السلام بالاسانيد الصحيحة أنه روى عن آبائه عليهم السلام ، عن
النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : فيه يدعي كل اناس بإمام زمانهم ، وكتاب ربهم وسنة نبيه .
وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : لا تمجدون الله ؟ ( 3 ) إذا كان يوم القيامة
* ( هامش ) * [ 1 ] في مجمع البيان المطبوع : أن معناه : بنبيهم .
[ 2 ] : رؤساء الضلالة .
[ 3 ] : ألاتحمدون الله ؟ .
[ 9 ]
فدعا كل اناس إلى من يتولونه ، وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، ( 1 ) وفزعتم إلينا ،
فإلى أين ترون يذهب بكم ؟ إلى الجنة ورب الكعبة – قالها ثلاثا – ورابعها : أن معناه :
بكتابهم الذي فيه أعمالهم . وخامسها معناه : بامهاتهم .
” فمن اوتي كتابه ” أي كتاب عمله ” بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم ” فرحين مسرورين
” ولايظلمون فتيلا ” أي لا ينقصون عن ثواب أعمالهم مقدار فتيل وهو المفتول الذي في
شق النواة ، وقيل : الفتيل في بطن النواة ، والنقير في ظهرها ، والقطمير : فشرالنواة
” ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى ” ذكر في معناه أقوال : أحدها أن معناه :
من كان فيما تقدم ذكره من النعم أعمى فهو عما غيب عنه من أمر الآخرة أعمى .
وثانيها : من كان في هذه الدنيا أعمى عن آيات الله ضالا عن الحق فهو في الآخرة
أشد تحيرا وذهابا عن طريق الجنة ، أو عن الحجة إذاسئل ، فإن من ضل عن
معرفة الله في الدنيا يكون في القيامة منقطع الحجة .
وثالثهان أن معناه : من كان في الدنياأعمى القلب فإنه في الآخرة أعمى العين
يحشر كذلك عقوبة له على ضلالته في الدنيا كقوله : ” ونحشره يوم القيمة أعمى ” ويأول
قوله : ” فبصرك اليوم حديد ” بأن معناه الاخبارعن قوة المعرفة ، والجاهل بالله سبحانه
يكون عارفا به في الآخرة ، وعلى هذا فليس قوله : ” أعمى ” على سبيل المبالغة والتعجب
وإن عطف عليه بقوله : ” وأضل سبيلا ” قيل : ويجوزأن يكون أعمى ، عبارة عما يلحقه
من الغم المفرط ، فإنه إذالم يرإلا مايسوؤه فكأنه أعمي ، يقال : فلان سخين العين . ( 2 )
ورابعها أن معناه : من كان في الدنيا ضالا فهوفي الآخرة أضل ، لانه لا تقبل توبته .
1 – فس : أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمادبن
………………………………………………………………….
-بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 9 سطر 20 إلى صفحه 17 سطر 11
عيسى ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : ” يوم
ندعو كل اناس بإمامهم ” قال : يجئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قرنه وعلي في قرنه ، ( 3 ) والحسن
* ( هامس ) * [ 1 ] في مجمع البيان المطبوع : ودعا نا إلى رسول الله .
[ 2 ] سخنت عينه : نقيض قرت .
[ 3 ] هكذافي النسخ وفى التفسير المطبوع : وعلى في قومه .
[ 10 ]
في قرنه ، والحسين في قرنه وكل من مات بين ظهراني قوم جاؤوامعه . ” 385 ”
وقال علي بن إبراهيم : ذلك يوم القيامة ينادي : مناد : ليقم أبوبكر وشيعة ،
وعمر وشيعة ، وعثمان وشيعة ، وعلي وشيعة . قوله ” ولا يظلمون فتيلا ” قال : الجلدة
التي في ظهرالنواة .
2 – ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
في قول الله تبارك وتعالى : ” يوم ندعوكل اناس بإمامهم ” قال : يدعي كل قوم بإمام
زمانهم ، وكتاب الله وسنة نبيهم . ” ص 201 ”
3 – ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب ، عن صفوان
عن أبان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من
بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي عليه السلام ، فيأتي النداء من
عندالله عزوجل : لسان إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة ، ثم ينادى ثانية : أين
خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فيأتي النداء من
قبل الله عزوجل : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه ، و
حجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دارالدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ
بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات ، قال : فيقوم الناس الذين قد تعلقوا
بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة . ثم يأتي النداء من عندالله جل جلاله : ألامن
ائتم بإمام في دارالدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ تبرأ الذين اتبعوامن
الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال لذبن اتبعوا لو أن لناكرة
فنتبرء منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين
من النار . ” ص 39 ”
جا ، ما : المفيد ، عن الصدوق ، أبيه ، عن سعد عن أيوب ، عن صفوان ،
عن أبان ، عنه عليه السلام مثله ( 1 ) . ” ص 167 ، ص 60 – 61 ”
كشف : من كتاب ابن طلحة عن جعفر بن محمد عليه السلام مثله .
* ( هامش ) * [ 1 ] إلا أن فيهما : فيقوم اناس قد تعلقوا اه . م
[ 11 ]
4 – سن : أبي ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن مالك الجهني
قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إنه ليس من قوم ائتموا بإمامهم في الدنيا إلا جاء يوم
القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن على مثل حالكم . ( 1 ) ” ص 143 ”
5 – سن : أبي ، عن حمزة بن عبدالله ، عن عقيل بن دراج ، ( 2 ) عن مالك بن أعين
قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا مالك أما ترضون أن يأتي كل قوم يلعن بعضهم بعضا
إلا أنتم ومن قال بقولكم . ” ص 144 ”
6 – سن : أبي ، عن النضر ، عن ابن مسكان ، عن يعقوب بن شعب قال : قلت
لابي عبدالله عليه السلام : ” يوم ندعو كل اناس بإمامهم ” فقال : ندعو ( يدعى خ ل ) كل قرن
من هذه الامة بإمامهم . قلت فيجئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قرنه ، وعلي عليه السلام في قرنه ، و
الحسن عليه السلام في قرنه ، والحسين عليه السلام في قرنه ، وكل إمام في قرنه الذي هلك بين
أظهرهم ؟ قال : نعم . ” ص 144 ”
7 – شي : عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : يوم ندعو كل
اناس بإمامهم ” قال : يجئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قومه ، وعلي في قومه ، والحسن في قومه ،
والحسين في قومه ، وكل من مات بين ظهراني إمام جاء معه . ( 3 )
8 – شي : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام : إنه إذا كان يوم القيامة يدعي كل
بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته اعطي كتابه بيمينه لقوله : ” يوم ندعو كل
اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم ” واليمين إثبات الامام
لانه كتاب له يقرءوه لان الله يقول : ” فأمامن اوتي كتابه بيمينه فيقول هاء وم اقرءوا كتابيه
إني ظننت أني ملاق حسابيه ، إلى آخرالآيات ، والكتاب : الامام فمن نبذه وراء ظهره
كان كماقال : ” نبذوه وراء ظهورهم ” ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال
الله : ” ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم ” إلى آخر الآيات .
* ( هامش ) * [ 1 ] في المصدر : ومن كان على مثل حالكم . م
[ 2 ] هكذافي النسخ وفي المحاسن المطبوع : جميل بن دراج وهو الصواب .
[ 3 ] تقدم الحديث مسندا تحت رقم 1 مع اختلاف .
[ 12 ]
بيان : على هذا التأويل من بطن الآية يكون المراد بالكتاب الامام لاشتماله
على علم ماكان ومايكون ، وإيتائه في الدنيا الهداية إلى ولايته ، وفي الآخرة الحشر
معه وجعله من أتباعه ، والمراد باليمين البيعة فإنها تكون باليمين ، أي من اوتي إمامه
في الآخرة بسبب بيعته له في الدنيا .
9 – شي : عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : سألته عن قوله : ” يوم ندعو
كل اناس بإمامهم ” قال : من كان يأتمون به في الدنيا ، ويؤتي بالشمس والقمر
فيقذفان في جهنم ومن يعبدهما .
شى : عن جعفر بن أحمد ، عن الفضل بن شاذان أنه وجدمكتوبا با بخط أبيه مثله .
10 – شى : عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول أميرالمؤمنين عليه السلام :
الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان فطوبى للغرباء ، فقال : يا أبا محمد يستأنف
الداعي منادعاءا جديدا كما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله . فأخذت بفخذه فقلت :
أشهدأنك إمامي . فقال : أماإنه سيدعى كل اناس بإمامهم : أصحاب الشمس بالشمس
وأصحاب القمر بالقمر ، وأصحاب النار بالنار ، وأصحاب الحجارة بالحجارة .
توضيح : قال الجزري : فيه : إن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدأ
فطوبى للغرباء . أي أنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة
المسلمين يومئذ ، وسيعود غريبا كما كان أي يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون
كالغرباء ، فطوبى للعرباء أي الجنة لاولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام و
يكونون في آخره ، وإنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أو . لا وآخراو
لزومهم دين الاسلام .
11 – شي : عن عمار الساباطي ، عن أبي عبدالله عليه السلام : لا يترك الارض بغير
إمام يحل حلال الله ويحرم حرامه ، وهو قول الله : ” يوم ندعو كل اناس بإمامهم ”
ثم قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية . فمدوا أعناقهم و
فتحوا أعينهم ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ليست الجاهلية الجهلاء . فلما خرجنا من عنده
[ 13 ]
فقال لنا سليمان : هو والله الجاهلية الجهلاء ، ولكن لمار آكم مددتم أعناقكم وفتحتم
أعينكم قال لكم كذلك .
11 – شى : عن بشيرالدهان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أنتم والله على دين الله
ثم تلا : ” يوم ندعو كل اناس بإمامهم ” ثم قال : علي إمامنا ، ورسول الله صلى الله عليه وآله
إمامنا ، كم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه به ويلعنونه ، ونحن ذرية محمد وامنا
فاطمة صلوات الله عليهم .
2 – شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام : لمانزلت هذه الآية : ” يوم ندعوكل
اناس بإمامهم ” قال المسلمون : يارسول الله أولست إمام المسلمين أجمعين ؟ قال : فقال : أنا
رسول الله إلى الناس أجمعين ، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل
بيتي ، يقومون في الناس فيكذبون ويظلمون ، ألافمن تولاهم فهو مني ومعي وسليقاني ،
ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنامنه برئ .
13 – وروي في رواية اخرى مثله : ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم .
14 – شى : عن عبدالاعلى قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : السمع والطاعة
أبواب الجنة ، السامع المطيع لاحجة عليه ، وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه
يوم يلقى الله ، لقول الله : ” يوم ندعوكل اناس بإمامهم ” .
15 – شى : عن بشير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنه كان يقول : مابين أحدكم
وبين أن يغتبط إلا أن تبلع نفسه ههنا – وأشاربإ صبعه إلى حنجرته – . قال : ثم تأول بآيات
من الكتاب فقال : ” أطيعواالله وأطيعوالرسول واولي الامرمنكم ومن يطع الرسول فقد
أطاع الله ” إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ” . قال : ” يوم ندعو
كل اناس بإمامهم ” فرسول الله إمامكم ، وكم إمام يوم القيامة يجئ يلعن أصحابه
ويلعنونه .
16 – شي : عن محمد ، أحدهما عليهما السلام أنه سئل عن قوله : ” يوم ندعوكل اناس
بإمامهم ” فقال : ماكانوا يأتمون به في الدنيا ، ويؤتى بالشمس والقمر فيقذ فان في
جهنم ومن كان يعبدهما .
[ 14 ]
17 – شى : عن إسماعيل بن همام قال : قال الرضا عليه السلام في قول الله : ” يوم ندعو
كل اناس بإمامهم ” قال : إذاكان يوم القيامة قال الله : أليس عدلا من ربكم أن نولي
كل قوم من تولوا ؟ قالوا : بلى ، قال : فيقول : تميزوا فيتميزون .
18 – شى : عن محمد بن حمدان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن كنتم تريدوان أن
تكونوا معنا يوم القيامة لايلعن بعضكم بعضا ، فاتقوالله وأطيعوا فإن الله يقول : ” يوم
ندعو كل اناس بإمامهم ” .
19 – شف : من كتاب المعرفة تأليف عباد بن يعقوب الرواجني ، ( 1 ) عن أبي
عبدالرحمن المسعودي ، ( 2 ) عن الحارث بن حصيرة ، ( 3 ) عن صخربن الحكم الفزاري ،
عن حنان بن الحرب الازدي ، ( 4 ) عن الربيع بن جميل ، عن مالك بن ضمرة الرواسي ، عن
أبي ذر – رضي الله عنه – قال : لما أن سير أبوذر – رضي الله عنه – اجتمع هو وعلي عليه السلام
والمقداد بن الاسود ، قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : امتي ترد علي
الحوض على خمس رايات : أولها راية العجل فأقوم فآخدبيده فإذا أخذت بيده اسود
* ( هامش ) * [ 1 ] قال ابن الاثيرفي اللباب ” ج 1 ص 477 ” : الرواجنى بفتح الراء وسكون الالف وكسر الجيم
وفي آخرها نون ، قال السمعاني : سألت استاذي الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل الاصفهاني
عن هذه النسبة فقال : هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب البخارى ، وأصل هذه النسبة الدواجن
بالدال المهملة وهى جمع داجن وهى الشاة التى تسجن في البيوت فجلعهاالناس : الرواجن بالراء ونسب
عباد إلى ذلك ، هكذا قال ولم يسنده إلى أحد ، قال : وظنى أن الرواجن بطن من بطون القبائل
– والله أعلم – روى عباد عن شريك وغيره ، روى عنه الائمة : البخارى وغيره وكان شيعيا انتهى .
وقال ابن حجر في التقريب ” ص 252 ” : عباد بن يعقوب الرواجنى – بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة
والنون الخفيفة – أبوسعيد الكوفى صدوق رافضى ، حديثه في البخارى مقرون بالغ ابن حبان فقال :
يستحق الترك ، من العاشرة مات سنة ” ص 250 ” انتهي . وفى تنقيح المقال ” ج 2 ص 123 ” عن الذهبى
في مختصره أنه شيعى وثقة أبوحاتم توفي سنة 271 . قلت يوجد ترجمته في غير واحد من تراجم العامة
والخاصة .
[ 2 ] نسبة إلى مسعود والد عبدالله بن مسعود ، اسمه عبدالله بن عبدالملك بن أبي عبيدة بن عبدالله
ابن مسعود .
[ 3 ] بفتح الحاء وكسرالصاد المهملتين هو أبونعمان الازدى الكوفى .
[ 4 ] في موضع من كتاب اليقين : حيان بن الحرث الازدى يكنى أباعقيل .
[ 15 ]
وجه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني
في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبناالاكبر ومز قناه واضطهدنا الاصغروا بتز زناه حقه ،
فأقول : اسلكواذات الشمال ، فيصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لايطعمون
منه قطرة . ثم ترد علي راية فرعون امتي فيهم أكثر الناس وهم المبهر جون ، قلت
يا رسول الله وماالمبهرحون ؟ أبهر جواالطريق ؟ قال : لا ولكنهم بهر جوادينهم ، وهم الذين
يغضبون للدنيا ولهايرضون ولها يسخطون ولها ينصبون ، فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت
بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول :
ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومزقناه وقاتلنا الاصغر و
قتلناه ، فأقول : اسلكواطريق أصحابكم ، فينصر فون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا
يطعون منه قطرة . ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي ، فأقوم
فأخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل
ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناه
وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصر فون ظماء مظمئين
مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة . ثم يردعلي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفا
من امتي ، فإذاأخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل
ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصينا
zmzmzm
أكتوبر 15, 2009 @ 22:11:18
الى اجزاء البحار الى المكتبة الهاشمية الى الصفحة الرئيسية
بحار الانوار الجزء 9
بسمه تعالى
بحار الانوار مجلد: 9 من ص 1 سطر 1 الى ص 10 سطر 2
[ 1 ]
} باب 1 {
* ( احتجاج الله تعالى على أرباب الملل المختلفة في القرآن الكريم ) *
البقرة ” 2 ” إن الذين كفروا سواء عليهمءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون *
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم * ( 1 ) ومن
الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين
آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا و
لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون * وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما
نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون * وإذا قيل لهم آمنوا كما
آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا
الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن * الله
يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * ( 2 ) اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما
ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين 6 16 ” وقال تعالى ” : يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي
( هامش ص 2 ) ( 1 ) الختم : الاستيثاق من الشئ والمنع منه ، وحيث إن قلوبهم لاينفذ فيها الانذار وأن
أسماعهم تنبو عن الاصغاء إلى قول الحق وعيونهم لا تعتبر بالعبر ولا تنتفع بالنظر كانه استوثقت بالختم
وغشيت بالغطاء .
( 2 ) العمه : التردد في الامر من التحير ، قال الرضى في التلخيص ” ص 5 ” : هاتان استعارتان :
فالاولى منها إطلاق صفة الاستهزاء على الله سبحانه ، والمراد بها أنه تعالى يجازيهم على استهزائهم
بارصاد العقوبة لهم فسمى الجزاء على الاستهزاء باسمه ، إذ كان واقعا في مقابلته ، وإنما قلنا : إن
الوصف بحقيقة الاستهزاء غير جائز عليه تعالى لانه عكس أوصاف الحكيم وضد طرائق الحليم ،
والاستعارة الاخرى قوله : ” ويمدهم في طغيانهم يعمهون ” أى يمد لهم كأنه يخليهم ، والامتداد في
عمههم والجماح في غيهم إيجابا للحجة وانتظارا للمراجعة ، تشبيها بمن أرخى الطول للفرس أو
الراحلة ليتنفس خناقها ويتسع مجالها .
[ 3 ]
خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء
بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم
تعلمون * وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم
من دون الله إن كنتم صادقين 21 – 23 .
” وقال تعالى ” : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين
آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا
يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 25 – 26 ” وقال تعالى ” : يا بني
إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي اوف بعهدكم وإياي فارهبون *
وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا
وإياي فاتقون * ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون 40 – 42 ” وقال
تعالى ” : أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون 44 ” وقال
تعالى ” : يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين 47
” وقال تعالى ” : أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم
يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا
خلا بعضهم إلى بعض قالواأتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم
أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون * ومنهم اميون لا
يعلمون الكتاب إلا أماني ( 1 ) وإن هم إلا يظنون * فويل للذين يكتبون الكتاب
بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم
وويل لهم مما يكسبون 75 – 79 .
( هامش ص 3 ) ( 1 ) الامى : الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب ، وقال قطرب : الامية : الغفلة والجهالة فالامى
منه وهو قلة المعرفة . والامانى إما من الامنية وهى التلاوة ، أى إلا أن يتلى عليهم ، أو بمعنى
الاحاديث المختلفة والاكاذيب أى لا يعلمون من الكتاب إلا أحاديث اختلقها رؤساؤهم وأكاذيب يحدث
بها علماؤهم ، أو المراد أنهم يتمنون على الله ما ليس لهم مثل قولهم : لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ،
وقولهم : نحن أبناؤالله وأحباؤه .
[ 4 ]
” وقال تعالى ” : وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل ” إلى قوله ” : ثم توليتم إلا
قليلا منكم وأنتم معرضون * وإذ أخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ولا تخرجون
أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون * ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و
تخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم اسارى
تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ” إلى
قوله ” : وقالوا قلوبنا غلف ( 1 ) بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون * ولما جاءهم
كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما
جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين * بئسما اشتروابه أنفسهم أن يكفروا
بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب
وللكافرين عذاب مهين * وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا
ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل
إن كنتم مؤمنين * ” إلى قوله ” : قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من
دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين * ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله
عليم بالظالمين ” إلى قوله ” : قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن
الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ” إلى قوله ” : يا أيها الذين آمنوا لا
تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ” إلى قوله ” : أم تريدون
( هامش ص 4 ) ( 1 ) قال الرضى في التلخيص ” ص 8 ” : إما أن يكون غلف جمع أغلف مثل أحمر وحمر ، أو
يكون جمع غلاف مثل حمار وحمر ويخفف فيقال : حمر ، قال أبوعبيدة : كل شئ في غلاف
فهو أغلف ، يقال : سيف أغلف ، وقوس غلفاء ، ورجل أغلف : إذا لم يختتن ، فمن قرأ غلف على جمع
أغلف فالمعنى : أن المشركين قالوا : قلوبنا في أغطية عما تقوله ، يريدون النبى صلى الله عليه وآله ، و
نظير ذلك قوله سبحانه حاكيا عنهم : ” وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفى آذاننا وقر ”
ومن قرأ قلوبنا غلف على جمع غلاف بالتثقيل والتخفيف فمعنى ذلك أنهم قالوا : قلوبنا أوعية
فارغة لا شئ فيها فلا تكثر علينا من قولك فانا لا نعى منه شيئا ، فكان قولهم هذا على طريق الاستعفاء
من كلامه والاحتجاز عن دعائه انتهى . قلت : وقيل : إن معناه : قلوبنا أوعية للعلم تنبيها على أنا
لا نحتاج أن نتعلم منك فلنا غنية بما عندنا .
[ 5 ]
أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل
سواء السبيل * ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا
من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ” إلى قوله ” : وقالوا لن يدخل الجنة إلا
من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ” إلى قوله ” :
وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم
يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيمة فيما
كانوا فيه يختلفون ” إلى قوله ” : وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات و
الارض كل له قانتون 83 116 .
” وقال تعالى ” : وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال
الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون * إنا أرسلناك
بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسئل عن أصحاب الجحيم * ولن ترضى عنك اليهود ولا
النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولان اتبعت أهواءهم بعد الذي
جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير * ” إلى قوله ” : وقالوا كونوا هودا
أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 118 135 .
” وقال تعالى ” : قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم
أعمالكم ونحن له مخلصون * أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب و
الاسباط كانوا هودا أو نصارى قلءأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده
من الله وما الله بغافل عما تعملون 139 – 140 .
” وقال تعالى ” : سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها
قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ” إلى قوله ” : الذين آتيناهم
الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون .
( 142 146 )
” وقال تعالى ” : ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا ( 1 ) يحبونهم كحب
( هامش ص 5 ) ( 1 ) : أى نظراء وأمثالا .
[ 6 ]
الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا
وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت
بهم الاسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة ( 1 ) فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك
يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار 165 167 .
” وقال سبحانه ” : وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا ( 2 )
عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون * ومثل الذين كفروا كمثل
الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ( 3 ) صم بكم عمي فهم لا يعقلون 170 – 171 .
” وقال تعالى ” : ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر
من آمن بالله واليوم الآخر ” إلى قوله ” : واولئك هم المتقون 177 .
( هامش ص 6 ) ( 1 ) أى رجعة إلى الدنيا .
( 2 ) أى وجدنا عليه آباءنا .
( 3 ) نعق الغراب : صاح . المؤذن : رفع صوته بالاذان . الراعى بغنمه : صاح بها وزجرها .
قال الطبرسى : ثم ضرب الله مثلا للكفار في تركهم إجابة من يدعوهم إلى التوحيد وركونهم إلى
التقليد فقال : ” مثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق ” أى يصوت ” بما لايسمع ” من البهائم ” إلا
دعاء ونداء ” واختلف في تقدير الكلام وتأويله على وجوه : أولها أن المعنى : مثل الذين كفروا
في دعائك إياهم أى مثل الداعى لهم إلى الايمان كمثل الناعق في دعائه المنعوق به من البهائم التى
لا تفهم ، وإنما تسمع الصوت ، فكما أن الانعام لايحصل لها من دعاء الراعى إلا السماع دون تفهم
المعنى فكذلك الكفار لا يحصل لهم من دعائك إياهم إلى الايمان إلا السماع دون تفهم المعنى لانهم
يعرضون عن قبول قولك وينصرفون عن تأمله فيكون بمنزلة من لم يعقله ومن لم يفهمه ، وهو المروى
عن أبى جعفر عليه السلام . ثانيها أن يكون المعنى : مثل الذين كفروا ومثلنا ، أو مثل الذين كفروا و
مثلك يا محمد كمثل الذى ينعق بما لايسمع إلادعاء ونداء ، أى كمثل الانعام المنعوق بها والناعق
الراعى الذى يكلمها وهى لا تعقل . ثالثها أن المعنى : مثل الذين كفروا في دعائهم الاصنام كمثل الراعى
في دعائه الانعام بتعال وما جرى مجراه من الكلام فكما أن من دعاالبهائم يعد جاهلا فداعى الحجارة
أشد جهلا منه . رابعها أن مثل الذين كفروا في دعائهم الاصنام وهى لا تعقل كمثل الذى ينعق دعاء
ونداء بما لا يسمع صوته جملة ، ويكون المثل مصروفا إلى الغنم وما أشبهها مما يسمع وإن لم يفهم .
خامسها أن يكون المعنى : ومثل الذين كفروا كمثل الغنم الذى لا يفهم دعاء الناعق .
[ 7 ]
” وقال سبحانه ” : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على
ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث و
النسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة ( 1 ) بالاثم فحسبه جهنم
ولبئس المهاد 204 – 206 ” وقال سبحانه ” : سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية
بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب .
آل عمران ” 3 ” فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل
للذين اوتوا الكتاب والاميينءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما
عليك البلاغ والله بصير بالعباد 20 ” وقال تعالى ” : ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من
الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون * ذلك بأنهم
قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون 23 – 24 .
” وقال سبحانه ” : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال
له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حاجك فيه من بعد
ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم
ثم نبتهل ( 2 ) فنجعل لعنة الله على الكاذبين ” إلى قوله تعالى ” : قل يا أهل الكتاب تعالوا
إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا
أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوااشهدوا بأنا مسلمون * يا أهل الكتاب لم تحاجون
في إبراهيم وما انزلت التورية والانجيل إلا من بعده أفلا تعقلون * ها أنتم هؤلاء
حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون *
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين *
إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين *
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون * يا
أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون * يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق
( هامش ص 7 ) ( 1 ) العزة : الحمية والانفة .
( 2 ) قال الراغب : أصل البهل كون الشئ غير مراعى ، والبهل والابتهال في الدعاء : الاسترسال
فيه والتضرع ، ومن فسر الابتهال باللعن فلاجل ان الاسترسال هنا لاجل اللعن .
[ 8 ]
بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون * وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي
انزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون * ولا تؤمنوا إلا لمن
تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما اوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم
قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم * يختص برحمته من يشاء والله
ذو الفضل العظيم * ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه
بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين
سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب
المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا اولئك لاخلاق لهم في الآخرة ( 1 )
ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ( 2 ) ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم * وإن منهم
لفريقا يلون ألسنتهم ( 3 ) بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو
من عند الله وماهو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * ما كان لبشر أن
يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن
كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولايأمركم أن تتخذوا
الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ” إلى قوله تعالى ” :
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه يرجعون
” إلى قوله ” : كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق و
جاءتهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين 59 – 86 .
” وقال تعالى ” : كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على
نفسه من قبل أن تنزل التورية قل فأتوا بالتورية فاتلوها إنم كنتم صادقين * فمن افترى
على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون * قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم
حنيفا وما كان من المشركين 93 – 95 .
( هامش ص 8 ) ( 1 ) أى لا نصيب لهم في الجنة .
( 2 ) أى لا يرحمهم الله يوم القيامة ، كما يقول القائل لغيره إذا استرحمه : انظر إلى .
( 3 ) لوى الحبل : فتله . لوى رأسه أو برأسه : أماله وأعرض . لوى لسانه بكذا : كناية عن الكذب
وتخرص الحديث ، أى ومنهم لفريق يحرفون التوراة تحريفا خفيفا ليخفى وتحسبوه من الكتاب .
[ 9 ]
” وقال تعالى ” : قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما
تعملون * قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم
شهداء وما الله بغافل عما تعملون * يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين
اوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين * وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم
آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط المستقيم 98 – 101 .
” وقال تعالى ” : ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم
الفاسقون * لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون *
ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله
وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الانبياء بغير حق
ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * ليسوا سواء من أهل الكتاب امة قائمة يتلون آيات
الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين 110 – 114 .
” وقال تعالى ” : لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب
ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت
أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد * الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول
حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم
قتلتموهم إن كنتم صادقين * فإن كذبوك فقد كذبت رسل من قبلك جاءوا بالبينات
والزبر والكتاب المنير * كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة
فمن زحزح عن النار ( 1 ) وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور *
لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن
الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الامور * وإذ أخذ
الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم و
اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون * لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون
( هامش ص 9 ) ( 1 ) أى ابعد عن النار ونحى عنها .
[ 10 ]
أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة ( 1 ) من العذاب ولهم عذاب أليم * ولله
ملك السموات والارض والله على كل شئ قدير 181 – 189 .
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 9 من ص 10 سطر 3 الى ص 18 سطر 2
” وقال تعالى ” : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم وما انزل
إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا * اولئك لهم أجرهم عند ربهم إن
الله سريع الحساب 199 .
النساء ” 4 ” ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة و
يريدون أن تضلوا السبيل * والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا *
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير
مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع و
انظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا * يا أيها
الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها ( 2 )
فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا * إن
الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما
عظيما * ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا ( 3 )
انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا * ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا
من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ( 4 ) ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من
الذين آمنوا سبيلا * اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب
( هامش ص 10 ) ( 1 ) مفازة : منجاة ، أى فلا تحسبنهم بمكان ينجون من العذاب .
( 2 ) أى نمحو ما فيها من عين وأنف وفم حتى نجعلها لوحا واحدا كالاقفاء لا تستبين فيها
جارحة ، قال الرضى قدس سره : هذه استعارة عن مسخ الوجوه ، أى يزيل تخاطيطها ومعارفها
تشبيها بالصحيفة المطموسة التى عميت سطورها واشكلت حروفها .
( 3 ) الفتيل : ما تفتله بين أصابعك من خيط أو وسخ ويضرب به المثل في الشئ الحقير ، قاله
الراغب . ويأتى أيضا بمعنى السحاة في شق النواة .
( 4 ) الجبت : الاصنام . ويقال لكل ما عبد من دون الله . الساحر والكاهن . خسار الناس . الطاغوت : كل متعد . كل رأس ضلال . الشيطان . الصارف عن طريق الخير .
[ 11 ]
من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا * ( 1 ) أم يحسدون الناس على ما آتهم الله من فضله
فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما 44 – 54 .
” وقال سبحانه ” : ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل
من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به ويريد الشيطان
أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذاقيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت
المنافقين يصدون عنك صدودا * فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك
يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا * اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض
عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا 60 – 63 .
” وقال تعالى ” : ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي
تقول والله يكتب مايبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا * أفلا
يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا * وإذا جاءهم أمر
من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر لعلمه
الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا 81 – 83 .
” وقال تعالى ” : إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا *
لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولاضلنهم ولامنينهم ولآمرنهم
فليبتكن آذان الانعام ( 2 ) ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا
من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا 117 – 119 ” وقال تعالى ” : ليس بأمانيكم ولا أماني
أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا 123 .
” وقال تعالى ” : يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد
( هامش ص 11 ) ( 1 ) النقير : وقبة في ظهر النواة ، ويضرب به المثل في الشئ الطفيف .
( 2 ) ولامنينهم أى لاجعل لهم امنية . والامنية : الصورة الحاصلة في النفس من تمنى الشئ .
وليبتكن أى ليقطعن آذان الانعام أو يشققونها . والبتك : قطع الاعضاء والشعر ، ويقاربه البتر
والبت والبشك والبتل ، لكن الاول يستعمل في قطع الذنب خاصة ، والثانى في قطع الحبل والوصل
والثالث في قطع الثوب ، والرابع في الانقطاع عن النكاح .
[ 12 ]
سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا
العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا * ورفعنا
فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت و
أخذنا منهم ميثاقا غليظا * فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الانبياء بغير
حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا * وبكفرهم
وقولهم على مريم بهتانا عظيما * وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما
قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من
علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما * و
إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا * فبظلم
من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا * و
أخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا
أليما * لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل إليك وما انزل من
قبلك والمقيمين الصلوة والمؤتون الزكوة والمؤمنون بالله واليوم الآخر اولئك سنؤتيهم أجرا
عظيما 153 – 162 .
” وقال تعالى ” : يا أيها الناس قد جاءكم الرسل بالحق من ربكم فآمنوا خيرا
لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والارض وكان الله عليما حكيما * يا أهل
الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى بن مريم
رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا
خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الارض
وكفى بالله وكيلا * لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن
يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا * فأما الذين آمنوا وعملوا
الصالحات فيوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا
فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا * يا أيها الناس قد
جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا * فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا
[ 13 ]
به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما 170 – 176 .
المائدة ” 5 ” ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل ” إلى قوله ” : فبما نقضهم ميثاقهم
لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ( 1 ) ونسوا حظا مما ذكروا
به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب
المحسنين * ومن الذين قالواإنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به
فأغرينا بينهم العدواة ( 2 ) والبغضاء إلى يوم القيمة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون *
ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو
عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام
ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم * لقد كفر الذين
قالوا إن الله هو المسيح بن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح بن
مريم وامه ومن في الارض جميعا ولله ملك السموات والارض ومابينهما يخلق ما
يشاء والله على كل شئ قدير * وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم
يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك
السموات والارض وما بينهما وإليه المصير * ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين
لكم على فترة ( 3 ) من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير
والله على كل شئ قدير 10 – 19 .
” وقال سبحانه ” : وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل
يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما انزل إليك من ربك طغيانا
وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها
الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين * ولو أن أهل الكتاب آمنوا و
( هامش ص 13 ) ( 1 ) قال الرضى قدس سره : والمراد بها والله أعلم أنهم يعكسون الكلام عن حقائقه ويزيلونه
عن جهة صوابه حملا له على أهوائهم وعطفا على آرائهم .
( 2 ) أى فألقينا بينهم العداوة ، وأصل الاغراء الالصاق .
( 3 ) الفترة : السكون والانقطاع ، أى المدة التى تكون بين كل رسول ورسول .
[ 14 ]
اتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولادخلناهم جنات النعيم * ولو أنهم أقاموا التورية و
الانجيل وما انزل إليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم امة
مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون 64 – 66 .
” وقال تعالى ” : قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التورية والانجيل
وما انزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما انزل إليك من ربك طغيانا و
كفرا فلا تأس على القوم الكافرين ” إلى قوله سبحانه ” : لقد كفر الذين قالوا إن الله هو
المسيح بن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك
بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأويه النار وما للظالمين من أنصار * لقد كفر الذين
قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن
الذين كفروا منهم عذاب أليم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم * ما
المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام
انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون * قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك
لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم * قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير
الحق ولاتتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل *
” إلى قوله ” : ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط
الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل إليه ما
اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون * لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا
اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى
ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا ( 1 ) وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما انزل إلى
الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا
مع الشاهدين * وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع
( هامش ص 14 ) ( 1 ) قيل : قسيس كلمة سريانية في الاصل معناها شيخ ، وفى العرف الكنسى هو أحد أصحاب
المراتب في الديانة ، وهو بين الاسقف والشماس . ورهبان : من اتخذ الرهبانية وهى الاعتزال عن
الناس إلى دير طلبا للتعبد .
[ 15 ]
القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها
وذلك جزاء المحسنين 68 – 85 .
” وقال تعالى ” : ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن
الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون * وإذا قيل لهم تعالوا إلى
ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون
شيئا ولا يهتدون 104 ” وقال تعالى ” : وإذ قال الله يا عيسى بن مريمءأنت قلت للناس
اتخذوني وامي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق
إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب *
” إلى آخر السورة ” 116 – 120 .
الانعام ” 6 ” الحمد لله الذي خلق السموات والارض ” إلى قوله ” : وما تأتيهم
من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين * فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف
يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون * ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم
في الارض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الانهار تجري
من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين * ولو نزلنا عليك
كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين * وقالوا
لولا انزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون * ولو جعلناه ملكا
لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون * ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين
سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون * قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة
المكذبين * ” إلى قوله تعالى ” : قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم
واوحي إلي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة
اخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني برئ مما تشركون * الذين آتيناهم
الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون * ” إلى قوله ” :
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا ( 1 ) وإن
( هامش ص 15 ) ( 1 ) الاكنة : الاغطية . والوقر : الصمم .
[ 16 ]
يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا ( إلا ؟ )
أساطير الاولين * وهم ينهون عنه وينأون عنه ( 1 ) وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون *
” إلى قوله ” : قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين
بآيات الله يجحدون * وقلد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا
حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين * وإن كان
كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقا في الارض أو سلما في السماء فتأتيهم
بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين * إنما يستجيب الذين
يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون * وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل
إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون * ” إلى قوله تعالى ” : قل أرأيتكم
إن أتيكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون
فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون ” إلى قوله ” : قل أرأيتم إن أخذ الله
سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم
هم يصدفون ( 2 ) * قل أرأيتكم إن أتيكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون *
” إلى قوله ” : قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن
أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الاعمى والبصير أفلا تتفكرون * وأنذر به الذين
يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون * ” إلى
قوله ” : قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت
إذا وما أنا من المهتدين * قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون
به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين * قل لو أن عندي ما تستعجلون به
لقضي الامر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين * ” إلى قوله تعالى ” : قل من ينجيكم
من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لان ( أنجنا ؟ ) من هذه لنكونن من الشاكرين *
( هامش ص 16 ) ( 1 ) أى يتباعدون عنه ، من النأى وهو البعد .
( 2 ) أى يعرضون عنها .
[ 17 ]
قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون * قل هو القادر على أن
يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ( 1 ) ويذيق بعضكم
بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون * وكذب به قومك وهو الحق قل لست
عليكم بوكيل * لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون * وإذا رأيت الذين يخوضون في
آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد
بعد الذكرى مع القوم الظالمين * ” إلى قوله تعالى ” : قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا
ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض
حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم
لرب العالمين 1 – 71 .
” وقال سبحانه ” : وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من
شئ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس
تبدونها وت
zmzmzm
أكتوبر 16, 2009 @ 04:52:36
الى اجزاء البحار الى المكتبة الهاشمية الى الصفحة الرئيسية
بحار الانوار الجزء 10
بسمه تعالى
بحار الانوار مجلد: 10 من ص 1 سطر 1 الى ص 9 سطر 8
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
* ( أبواب احتجاجات ) *
* ( أمير المؤمنين صلوات الله عليه وما صدر عنه من جوامع العلوم ) *
* ( باب 1 ) *
* ( احتجاجه صلوات الله عليه على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم ) *
* ( ومسائل شتى ) *
1 – ل : علي بن أحمد بن موسى ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر
ابن عبدالله بن حبيب ، عن عبدالرحيم بن علي بن سعيد الجبلي الصيدناني ، وعبدالله بن
الصلت – واللفظ له – عن الحسن بن نصر الخزاز ، عن عمرو بن طلحة ، عن أسباط بن
نصر ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن عبدالله بن عباس قال : قدم يهوديان أخوان
من رؤساء اليهود إلى المدينة ، فقالا : ياقوم إن نبيا حدثنا عنه أنه قد ظهر بتهامة نبي
يسفه أحلام اليهود ، ويطعن في دينهم ، ونحن نخاف أن يزيلنا عما كان عليه آباؤنا ،
فأيكم هذا النبي ؟ فإن يكن الذي بشر به داود آمنا به واتبعناه ، وإن لم
يكن يورد الكلام على ائتلافه ويقول الشعر يقهرنا بلسانه جاهدناه بأنفسنا وأموالنا ،
فأيكم هذا النبي فقال المهاجرون والانصار : إن نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قد قبض . فقالا :
الحمد لله فأيكم وصيه ؟ فما بعث الله عزوجل نبيا إلى قوم إلا وله وصي يؤدي عنه
من بعده ويحكي عنه ماأمره ربه ، فأومأ المهاجرون والانصار إلى أبي بكر ، فقالوا :
هذا ( هو خ ل ) وصيه .
[ 2 ]
فقالا لابي بكر : إنا نلقى عليك من المسائل ما يلقى على الاوصياء ، ونسألك عما
تسأل الاوصياء عنه . فقال لهما أبوبكر : ألقيا ما شئتما اخبر كما بجوابه إن شاء الله تعالى .
فقال أحدهما : ما أنا وأنت عندالله عزوجل ؟ وما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا
قرابة ؟ وما قبر سار بصاحبه ؟ ومن أين تطلع الشمس ؟ وفي أين تغرب ( تغيب خ ل ) ؟ وأين
طلعت الشمس ثم لم تطلع فيه بعد ذلك ؟ وأين تكون الجنة ؟ وأين تكون النار ؟
وربك يحمل أو يحمل ؟ وأين يكون وجه ربك ؟ وما اثنان شاهدان ، واثنان غائبان ،
واثنان متباغضان ؟ وما الواحد ؟ وما الاثنان ؟ وما الثلاثة ؟ وما الاربعة ؟ وما
الخمسة ؟ وما الستة ؟ وما السبعة ؟ وما الثمانية ؟ وما التسعة ؟ وما العشرة ؟ وما
الاحد عشر ؟ وما الاثنا عشر ؟ وما العشرون ؟ وما الثلاثون ؟ وما الاربعون ؟ وما
الخمسون ؟ وما الستون ؟ وما السبعون ؟ وما الثمانون ؟ وما التسعون ؟ وما المائة ؟ .
قال : فبقي أبوبكر لا يرد جوابا ، وتخوفنا أن يرتد القوم عن الاسلام ، فأتيت
منزل علي بن أبى طالب عليه السلام فقلت له : يا علي إن رؤساء اليهود قد قدموا المدينة و
ألقوا على أبي بكر مسائل فبقي أبوبكر لا يرد جوابا ، فتبسم علي عليه السلام ضاحكا ثم
قال : هو اليوم الذي وعدني رسول الله صلى الله عليه وآله به ، فأقبل يمشي أمامي ، وما أخطأت
مشيته من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا حتى قعد في الموضع الذي كان يقعد فيه رسول
الله صلى الله عليه وآله ، ثم التفت إلى اليهوديين فقال عليه السلام : يا يهوديان ادنوا مني وألقيا علي ما
ألقيتماه على الشيخ .
فقال اليهوديان : ومن أنت ؟ فقال لهما : أنا علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب
أخو النبي صلى الله عليه وآله ، وزوج ابنته فاطمة ، وأبوالحسن والحسين ، ووصيه في حالاته
كلها ، وصاحب كل منقبة وعز ، وموضع سر النبي صلى الله عليه وآله .
فقال له أحد اليهوديين : ما أنا وأنت عندالله ؟ وقال عليه السلام : أنا مؤمن منذ عرفت
نفسي ، وأنت كافر منذ عرفت نفسك ، فما أدري ما يحدث الله فيك يا يهودي بعد ذلك .
فقال اليهودي : فما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة ؟ قال عليه السلام : ذاك
يونس عليه السلام في بطن الحوت .
[ 3 ]
قال له : فما قبر سار بصاحبه ؟ قال : يونس حين طاف به الحوت في سبعة أبحر .
قال له : فالشمس من أين تطلع ؟ قال : من قرني الشيطان . قال : فأين تغرب
( تغيب خ ل ) ؟ قال : في عين حامئة ، قال لي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تصلى في إقبالها
ولا في إدبارها حتى تصير مقدار رمح أور محين .
قال : فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع ؟ قال : في البحر حين فلقه
الله لقوم موسى عليه السلام .
قال له : فربك يحمل أو يحمل ؟ قال : إن ربي عزوجل يحمل كل شئ
بقدرته ولا يحمله شئ . قال : فكيف قوله عزوجل : ” ويحمل عرش ربك فوقهم
يومئذ ثمانية ” ؟ قال : يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السماوات وما في الارض وما بينهما
وما تحت الثرى ؟ فكل شئ على الثرى ، والثرى على القدرة ، والقدرة به تحمل كل شئ .
قال : فأين تكون الجنة ؟ وأين تكون النار ؟ قال : أما الجنة ففي السماء ، و
أما النار ففي الارض .
قال : فأين يكون وجه ربك ؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام لي : يا ابن عباس ائتني
بنار وحطب ، فأتيته بنار وحطب فأضرمها ، ثم قال : يا يهودي أين يكون وجه هذه
النار ؟ قال : لا أقف لها على وجه . قال : فان ربي عزوجل عن هذا المثل وله المشرق
والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله .
فقال له : ما اثنان شاهدان ؟ قال : السماوات والارض لا يغيبان ساعة . قال : فما
اثنان غائبان ؟ قال : الموت والحياة لا يوقف عليهما .
قال : فما اثنان متباغضان ؟ قال : الليل والنهار .
قال : فما الواحد ؟ قال : الله عزوجل : قال : فما الاثنان ؟ قال : آدم وحواء . قال :
فما الثلاثة ؟ قال : كذبت النصارى على الله عزوجل قالوا : ثالث ثلاثة ، والله لم يتخذ
صاحبة ولا ولدا .
قال : فما الاربعة ؟ قال : القرآن والزبور والتوراة والانجيل . قال : فما الخمسة ؟
قال : خمس صلوات مفترضات . قال : فما الستة ؟ قال : خلق الله السماوات والارض
وما بينهما في ستة أيام .
[ 4 ]
قال : فما السبعة ؟ قال : سبعة أبواب النار متطابقات . قال : فما الثمانية ؟ قال :
ثمانية أبواب الجنة . قال : فما التسعة ؟ قال تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون .
قال : فما العشرة ؟ قال : عشرة أيام العشر . قال : فما الاحد عشر ؟ قال : قول يوسف
لابيه : ” يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ” .
قال : فما الاثنا عشر ؟ قال : شهور السنة .
قال : فما العشرون ؟ قال : بيع يوسف بعشرين درهما . قال : فما الثلاثون ؟ قال :
ثلاثون يوما شهر رمضان صيامه فرض واجب على كل مؤمن إلا من كان مريضا
أو على سفر .
قال : فما الاربعون ؟ قال : كان ميقات موسى عليه السلام ثلاثون ليلة فأتمها الله عزو
جل بعشر ، فتم ميقات ربه أربعين ليلة .
قال : فما الخمسون ؟ قال : لبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما .
قال : فما الستون ؟ قال : قول الله عزوجل في كفارة الظهار : ” فمن لم يستطع
فإطعام ستين مسكينا ” إذا لم يقدر على صيام شهرين متتابعين .
قال : فما السبعون : قال : اختار موسى من قومه سبعين رجلا لميقات ربه عزوجل .
قال : فما الثمانون ؟ قال : فرية بالجزيرة يقال لها ثمانون ، منها قعد نوح عليه السلام
في السفينة واستوت على الجودي وأغرق الله القوم .
قال : فما التسعون ؟ قال : الفلك المشحون ، اتخذ نوح عليه السلام فيه تعسين بيتا
للبهائم .
قال : فما المائة ؟ قال : كان أجل داود عليه السلام ستين سنة فوهب له آدم عليه السلام
أربعين سنة من عمره ، فلما حضرت آدم الوفاة جحد فجحدت ذريته .
فقال له : يا شاب صف لي محمدا كأني أنظر إليه حتى اومن به الساعة ، فبكى
أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قال : يا يهودي هيجت أحزاني ، كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله
صلت الجبين ، مقرون الحاجبين ، أدعج العينين ، سهل الخدين ، أقنى الانف ، دقيق
المسربة ، كث اللحية ، براق الثنايا ، كأن عنقه إبريق فضة ، كان له شعيرات من
[ 5 ]
لبته إلى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات غيرها ، لم يكن
بالطويل الذاهب ولا بالقصير النزر ، كان إذا مشى مع الناس غمرهم نوره ، وكان إذا
مشى كأنه ينقلع من صخر أو ينحدر من صبب ، كان مدور الكعبين ، لطيف القدمين ،
دقيق الخصر ، ( 1 ) عمامته السحاب ، وسيفه ذوالفقار ، وبغلته دلدل ، وحماره اليعفور ،
وناقته العضباء ، وفرسه لزاز ، وقضيبه الممشوق ، كان عليه الصلاة والسلام أشفق الناس
على الناس ، وأرأف الناس بالناس ، كان بين كتفيه خاتم النبوة مكتوب على الخاتم
سطران : أما أول سطر : فلا إله إلا الله ، وأما الثاني : فمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، هذه
صفته يا يهودي .
فقال اليهوديان : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله – صلى الله عليه وآله – وأنك
وصي محمد حقا . فأسلما وحسن إسلامهما ولزما أميرالمؤمنين عليه السلام فكانا معه حتى كان
من أمر الجمل ما كان ، فخرجا معه إلى البصرة فقتل أحدهما في وقعة الجمل ، وبقي
الآخر حتى خرج معه إلى صفين فقتل بصفين . ( 2 )
بيان : قوله عليه السلام : ( والقدرة تحمل كل شئ ) أي ليست القدره شيئا غير الذات
بها تحمل الذات الاشياء ، بل معنى حمل القدرة أن الذات سبب لوجود كل شئ و
بقائه ، قوله عليه السلام : ( الموت والحياة لا يوقف عليهما ) أي على وقت حدوثهما وزوالهما .
قوله : ( متطابقات ) أي مغلقات على أهلها ، أو موافقات بعضها لبعض . قوله : ( أيام العشر )
أي عشر ذي الحجة ، أو العشرة بدل الهدي كما سيأتي . ( 3 ) .
أقول : تفسير سائر أجزاء الخبر مفرق في الابواب المناسبة لها .
* ( هامش ) * ( 1 ) قال الجزرى في النهاية : في صفته عليه السلام : كان صلت الجبين أى واسعة . وكان ذا
مسربة – بضم الراء – : ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف . وفي حديث آخر : كان دقيق المسربة
وكث اللحية ، الكثاثة في اللحية أن تكون غير دقيقة ولا طويلة وفيها كثافة . النزر : القليل التافه .
الصبب : ما انحدر من الارض أو الطريق . الخصر : وسط الانسان فوق الورك . وقد تقدم تفسير
بعض ألفاظ الخبر آنفا .
( 2 ) الخصال 2 : 146 – 148 .
( 3 ) أو تلك عشرة كاملة كما سياتي . ( * )
[ 6 ]
2 – ل : أبي ، عن ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن
يحيى ، عن أبيه رفعه إلى بعض الصادقين من آل محمد صلى الله عليه وآله قال : جاء رجلان من يهود
خيبر ومعهما التوراة منشورة يريدان النبي صلى الله عليه وآله فوجداه قد قبض ، فأتيا أبابكر فقالا
إنا قد جئنا نريد النبي لنسأله عن مسألة فوجدناه قد قبض .
فقال : وما مسألتكما ؟ قالا : أخبرنا عن الواحد ، والانثين ، والثلاثة ، والاربعة ،
والخمسة والستة ، والسبعة ، والثمانية ، والتسعة ، والعشرة ، والعشرين ، والثلاثين ، و
الاربعين ، والخمسين ، والستين ، والسبعين ، والثمانين ، والتسعين ، والمائة . فقال لهما
أبوبكر : ما عندي في هذا شئ ! ايتيا علي بن أبي طالب عليه السلام .
قال : فأتياه فقصا عليه القصة من أولها ومعهما التوراة منشورة ، فقال لهما
أميرالمؤمنين عليه السلام : إن أنا أخبرتكما بما تجدانه عند كما تسلمان ؟ قالا : نعم .
قال : أما الواحد : فهو الله وحده لا شريك له .
وأما الاثنان : فهو قول الله عزوجل : ” لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله
واحد ؟ .
وأما الثلاثة والاربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية فهن : قول الله عز
وجل في كتابه في أصحاب الكهف : ” سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم
كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ” .
وأما التسعة : فهو قول الله عزوجل في كتابه : ” وكان في المدينة تسعة رهط
يفسدون في الارض ولا يصلحون ” .
وأما العشرة : فقول الله عزوجل : ” تلك عشرة كاملة ” .
وأما العشرون : فقول الله عزوجل في كتابه : ” إن يكن منكم عشرون صابرون
يغلبوا مائتين ” .
وأما الثلاثون والاربعون : فقول الله عزوجل في كتابه ” وواعدنا موسى ثلاثين
ليلة وأتممناها بعشرفتم ميقات ربه أربعين ليلة ” .
وأما الخمسون : فقول الله عزوجل : ” في يوم كل مقداره خمسين ألف سنة ” .
[ 7 ]
وأما الستون : فقول الله عزوجل في كتابه : ” فمن لم يستطع فإطعام ستين
مسكينا ” .
وأما السبعون : فقول الله عزوجل في كتابه : ” واختار موسى قومه سبعين رجلا
لميقاتنا ” .
وأما الثمانون : فقول الله عزوجل في كتابه : ” والذين يرمون المحصنات ثم لم
يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ” .
وأما التسعون : فقول الله عزوجل في كتابه : ” إن هذا أخي له تسع وتسعون
نعجة ” .
وأما المائة : فقول الله عزوجل في كتابه : ” الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد
منهما مائة جلدة ” .
قال : فأسلم اليهوديان على يدي أميرالمؤمنين عليه السلام . ( 1 )
3 – ل : أبي ، عن سعد ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن أبي عبدالله الرازي ،
عن أبي الحسن عيسى بن محمد بن عيسى بن عبدالله المحمدي من ولد محمد بن الحنفية ، عن
محمد بن جابر ، عن عطاء ، عن طاوس قال : أتى قوم من اليهود عمربن الخطاب وهو
يومئذ وال على الناس ، فقالوا له : أنت والي هذا الامر بعد نبيكم ، وقد أتيناك
نسألك عن أشياء إن أنت أخبر تنابها آمنا وصدقنا واتبعناك . فقال عمر : سلوا عما
بدالكم .
قالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات السبع ومفاتيحها ، وأخبرنا عن قبر سار
بصاحبه ، وأخبرنا عمن أنذر قومه ليس من الجن ولامن الانس ، وأخبرنا عن موضع
طلعت فيه الشمس ولم تعد إليه ، وأخبرنا عن خمسة لم يخلقوا في الارحام ، وعن
واحد ، واثنين ، وثلاثة ، وأربعة ، وخمسة ، وستة ، وسبعة ، وعن ثمانية ، وتسعة ،
وعشرة ، وحاد يعشر ، وثاني عشر .
قال : فأطرق عمر ساعة ثم فتح عينيه ثم قال : سألتم عمربن الخطاب عما ليس
* ( هامش ) * ( 1 ) الخصال 2 : 148 و 149 . ( * )
[ 8 ]
له به علم ، ولكن ابن عم رسول الله يخبركم بما سألتموني عنه ، فأرسل إليه
فدعاه فلما أتاه قال له : يا أبا الحسن إن معشر اليهود سألوني عن أشياء لم اجبهم
فيها بشئ ، وقد ضمنوا لي إن أخبرتهم أن يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله .
فقال لهم علي عليه السلام : يا معشر اليهود أعرضوا علي مسائلكم . فقالوا له متل ما
قالوا لعمر . فقال لهم علي عليه السلام : أتريدون أن تسألوا عن شئ سوى هذا ؟ قالوا : لا
يا أبا شبر وشبير .
فقال لهم علي عليه السلام : أما أقفال السماوات : فالشرك بالله . ومفاتيحها : قول
لا إله إلا الله .
وأما القبر الذي سار بصاحبه : فالحوت سار بيونس في بطنه البحار السبعة .
وأما الذي أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس : فتلك نملة سليمان بن
داود عليهما السلام .
وأما الموضع الذي طلعت فيه الشمس فلم تعد إليه : فذاك البحر الذي أنجى
الله عزوجل فيه موسى عليه السلام وغرق فيه فرعون وأصحابه .
وأما الخمسة الذين لم يخلقوا في الارحام : فآدم وحواء وعصا موسى وناقة
صالح وكبش إبراهيم عليه السلام .
وأما الواحد : فالله الواحد لا شريك له .
وأما الاثنان : فآدم وحواء .
وأما الثلاثة : فجبرئيل وميكائيل وإسرافيل .
وأما الاربعة : فالتوراة والانجيل والزبور والفرقان .
وأما الخمس فخمس صلوات مفروضات على النبي صلى الله عليه وآله .
وأما الستة : فقول الله عزوجل : ” ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما
في ستة أيام ” .
وأما السبعة : فقول الله عزوجل : ” وبنينا فوقكم سبعا شدادا ” .
وأما الثمانية : فقول الله عزوجل : ” ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ” .
[ 9 ]
وأما التسعة : فالآيات المنزلات على موسى بن عمران عليه السلام .
وأما العشر : فقول الله عزوجل : ” وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها
بعشر ” .
وأما الحادي عشر : فقول يوسف لابيه عليهما السلام : إني رأيت أحد عشر
كوكبا .
وأما الاثنا عشر : فقول الله عزوجل لموسى عليه السلام : ” اضرب بعصاك الحجر
فانفجرت منه اثنثا عشرة عينا ” .
قال : فأقبل اليهود يقولون : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وأنك
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 10 من ص 9 سطر 9 الى ص 17 سطر 2
ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وآله – ثم أقبلوا على عمر فقالوا : نشهد أن هذا أخو رسول الله ،
وأنه أحق بهذا المقام منك ، وأسلم من كان معهم وحسن إسلامهم . ( 1 )
4 ن ، ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين
الثقفي ، عن صالح بن عقبة ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : لما هلك أبوبكر واستخلف
عمر رجع عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال : يا أميرالمؤمنين إني رجل من
اليهود وأنا علامتهم وقد أردت أن أسألك عن مسائل إن أجبتني فيها أسلمت . قال :
ماهي ؟ قال : ثلاث ، وواحدة ، فإن شئت سألتك وإن كان في القوم أحد أعلم
منك أرشدني إليه .
قال : عليك بذلك الشاب – يعني علي بن أبي طالب عليه السلام – فأتى عليا عليه السلام فسأله
فقال له : لم قلت : ثلاثا وثلاثا وواحدة ؟ الا قلت سبعا ؟ قال : إني إذا لجاهل ، إن لم
تجبني في الثلاث الكتفيت . قال : فإن أجبتك تسلم ؟ قال : نعم . قال : سل .
قال : أسألك عن أول حجر وضع على وجه الارض ، وأول عين نبعت ، وأول
شجرة نبتت . قال : يا يهودي أنتم تقولون : إن أول حجر وضع على وجه الارض
الحجر الذي في البيت المقدس وكذبتم ، هو الحجر الذي نزل به آدم عليه السلام من
الجنة . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
* ( هامش ) * ( 1 ) الخصال 2 : 65 . ( * )
[ 10 ]
قال : وأنتم تقولون : إن أول عين نبعت على وجه الارض العين التي ببيت
المقدس وكذبتم ، هي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمكة ، ( 1 ) وهي
العين التي شرب منها الخضر ، وليس يشرب منها أحد إلا حي ( حيي خ ل ) قال : صدقت
والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
قال : وأنتم تقولون : إن أول شجرة نبتت على وجه الارض الزيتون وكذبتم ،
هي العجوة ( 2 ) التي نزل بها آدم عليه السلام من الجنة معه . قال : صدقت والله إنه
لبخط هارون وإملاء موسى عليه السلام .
قال : والثلاث الاخرى : كم لهذه الامة من إمام من إمام هدى لا يضرهم من خذلهم ؟
قال : اثنا عشر إماما . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
قال : فأين يسكن نبيكم من الجنة ؟ قال : في أعلاها درجة وأشرفها مكانا في
جنات عدن . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
ثم قال : فمن ينزل معه في منزله ؟ قال : اثنا عشر إماما . قال : صدقت والله إنه
لبخط هارون وإملاء موسى عليه السلام .
ثم قال : السابعة فاسلم : كم يعيش وصيه بعده ؟ قال : ثلاثين سنة . قال : ثم مه
يموت أو يقتل ؟ قال : يقتل يضرب على قرنه وتخضب لحيته . قال : صدقت والله إنه لبخط
هارون وإملاء موسى عليه السلام
قال الصدوق رحمه الله في ل : وقد أخرجت هذا الحديث من طرق في كتاب
الاوائل . ( 3 )
ك : حدثنا أبي وابن الوليد معا ، عن سعد مثله . ( 4 )
ج : عن صالح بن عقبة مثله . ( 5 )
* ( هامش ) * ( 1 ) في الاحتجاج : غسل فيها النون موسى .
( 2 ) العجوة : التمر المحشى وتمر بالمدينة .
( 3 ) عيون الاخبار : 31 الخصال 2 : 77 .
( 4 ) في كمال الدين : وأول عين نبعت على وجه الارض ، وأول شجرة نبتت على
وجه الارض
( 5 ) كمال الدين : 175 . وفيه ما يخالف العيون والخصال بما لا يضر بالمعنى .
( 5 ) الاحتجاج : 120 . ( * )
[ 11 ]
5 ن : الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل ببلخ قال : حدثنا علي بن
مهرويه القزويني قال : حدثنا داود بن سليمان الفراء قال : حدثنا علي بن موسى
الرضا عليه السلام عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال : إن يهوديا سأل
علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عندالله ، وعما لا
يعلمه الله .
فقال علي عليه السلام : أما مالا يعلمه الله فهو قولكم يا معشر اليهود : إن عزيرا
ابن الله ، والله تعالى لا يعلم له ولدا ، وأما قولك ، ما ليس لله فليس الله شريك ، وأما قولك :
ما ليس عندالله تعالى فليس عند الله ظلم للعباد .
فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله – صلى الله عليه وآله – . ( 1 )
ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه السلام مثله . ( 2 )
صح : عنه عليه السلام مثله . ( 3 )
6 ما : شيخ الطائفة ، عن أبي محمد الفحام السر مرائي ، ( 4 ) عن أبي الحسن
محمد بن أحمد بن عبيدالله المنصوري ، عن علي بن محمد العسكري ، عن آبائه عليهم السلام أن
رجلا جاء إلى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : أخبرني عما ليس لله ، و
عما ليس عندالله ، وعما لا يعلمه الله .
فقال : أما مالا يعلمه الله فلا يعلم أن له ولدا تكذيبا لكم حيث قلتم : عزير
ابن الله .
وأما قولك : ( ما ليس لله ) فليس له شريك . ( 5 ) وأما قولك : ( ماليس عندالله )
* ( هامش ) * ( 1 ) لم نجده في العيون والظاهر أن ( ن ) مصحف ( يد ) والحديث يوجد في التوحيد : 385 .
( 2 ) عيون الاخبار : 210 . ( 3 ) صحيفة الرضا : 38 . ( 4 ) هكذا في الكتاب قال الفيروز آبادى في القاموس : ساء من رأى : بلدة ، لما شرع في بنائه
المعتصم ثقل ذلك على عسكره ، فلما انتقل بهم اليها سر كل منهم برؤيتها فلزمها هذا الاسم والنسبة
سرمرى وسامرى وسرى .
( 5 ) في المصدر : فليس لله شريك . ( * )
[ 12 ]
فليس عندالله ظلم العباد ( 1 ) .
فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد
أنك الحق ومن أهل الحق وقلت الحق ، وأسلم على يده . ( 2 )
7 – ع : حدثنا علي بن أحمدبن محمد رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب ،
عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال : أتى علي بن أبي طالب عليه السلام يهودي فقال : يا أمير
المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت . قال : علي عليه السلام : سلني
يا يهودي عما بدالك ، فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت .
فقال له اليهودي : أخبرني عن قرار هذه الارض على ماهو ؟ وعن شبه الولد
أعمامه وأخواله ؟ ومن أي النطفتين يكون الشعر واللحم والعظم والعصب ؟ ولم سميت
السماء سماء ؟ ولم سميت الدنيا دنيا ؟ ولم سميت الآخرة آخرة ؟ ولم سمي آدم
آدم ؟ ولم سميت حواء حواء ؟ ولم سمي الدرهم درهما ؟ ولم سمي الدنيار دينارا ؟
ولم قيل للفرس : أجد ؟ ولم قيل للبغل : عد ؟ ولم قيل للحمار : حر ؟ .
فقال عليه السلام : أما قرار هذه الارض لا يكون إلا على عاتق ملك ، وقدما ذلك
الملك على صخرة ، والصخرة على قرن ثور ، والثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم
الاسفل ، واليم على الظلمة ، والظلمة على العقيم ، والعقيم على الثرى ، وما يعلم تحت
الثرى إلا الله عزوجل . ( 3 ) وأما شبه الولد أعمامه وأخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم
خرج شبه الولد إلى أعمامه ، ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب ، وإذا سبق نطفة
المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله ، ومن نطفتها يكون الشعر و
* ( هامش ) * ( 1 ) في المصدر : فليس عندالله ظلم للعباد .
( 2 ) أمالى الطوسى : 173 .
( 3 ) قدوردت روايات من طريق العامة والخاصه تتضمن ما في الحديث من قرار الارض على
عاتق ملك اه وهى من متشابهات الاخبار التى لم نطلع على حقائقها والمراد منها ، وقد تصدى
بعض لتأويلها وتطبيقها على معادن لم نعلم صحتها فاللازم ارجاع علمها إلى الله والى العامين بالاسرار . ( * )
[ 13 ]
الجلد واللحم لانها صفراء رقيقة ، وسميت السماء سماء لانها وسم الماء – يعني معدن
الماء – وإنما سميت الدنيا دنيا لانها أدنى من كل شئ ، وسميت الآخرة آخرة
لان فيها الجزاء والثواب ، وسمي آدم آدم لانه خلق من أديم الارض .
وذلك أن الله تبارك وتعالى بعث جبرئيل عليه السلام وأمره أن يأتيه من أديم الارض
بأربع طينات : طينة بيضاء ، وطينة حمراء ، وطينة غبراء ، وطينة سوداء ، وذلك من سهلها
وحزنها ، ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه : ماء عذب ، وماء ملح ، وماء مر ، وماء منتن ،
ثم أمره أن يفرغ الماء في الطين وأدمه الله بيده فلم يفضل شئ من الطين يحتاج إلى
الماء ، ولا من الماء شئ يحتاج إلى الطين ، فجعل الماء العذب في حلقه ، وجعل الماء
المالح في عينه ، وجعل الماء المر في اذنيه ، وجعل الماء المنتن في أنفه . وإنما سميت
حواء حواء لانها خلقت من الحيوان وإنما قيل للفرس أجد ، لان أول من ركب
الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل ، وأنشأ يقول :
أجد اليوم وما * ترك الناس دما
فقيل للفرس أجد لذلك ، وإنما قيل للبغل : عد لان أول من ركب البغل
آدم عليه السلام وذلك لانه كان له ابن يقال له : معد ، وكان عشوقا للدواب ، وكان
يسوق بآدم عليه السلام ، فإذا تقاعس البغل ( 1 ) نادى : يا معد سقها ، فألفت البغلة ( 2 )
اسم معد ، فترك الناس معد وقالوا : عد ، وإنما قيل للحمار حر لان أول من
ركب الحمار حواء ، وذلك أنه كان لها حمارة وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها
هابيل ، وكانت تقول في مسيرها : واحراه ، فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة ،
وإذا أمسكت تقاعست ، فترك الناس ذلك وقالوا : حر ، وإنما سمي الدرهم درهما
لانه دار هم من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله أورثه النار ، وإنما سمي الدنيا ردينارا
لانه دار النار من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله تعالى أورثه النار .
فقال اليهودى : صدقت يا أمير المؤمنين ، إنا لنجد جميع ماوصف في التوراة ،
* ( هامش ) * ( 1 ) تقاعس الفرس وغيره ، لم ينقد لقائده .
( 2 ) في نسخة : فالقبت البغلة ، وفي هامش المصدر : ( فابقيت خ ل ) . ( * )
[ 14 ]
فأسلم على يده ولازمه حتى قتل يوم صفين ( 1 )
بيان : قوله عليه السلام : ( لانه وسم الماء ) يدل على أن السماء مشتق من السمة التي
أصلها الوسم وهو بمعنى العلامة ، وإنما عبر عنها بالمعدن لان معدن كل شئ علامة له .
قال الفيروز آبادي : اسم الشئ بالضم والكسر وسمه وسماه مثلثتين : علامته . ( 3 )
قوله عليه السلام : ( لانه أدنى من كل شئ ) أي أقرب إلينا ، أو أسفل ، أو أخس . قوله :
( لان فيها الجزاء ) أي والجزاء متأخر عن العمل .
وقال الجوهري : وربما سمي وجه الارض أديما ، وقال : الادم : الالفة و
الاتفاق ، يقال : أدم الله بينهما أي أصلح وألف .
قوله : ( أجد اليوم ) كأنه من الاجادة أي أجد السعي لان الناس لا يتركون
الدم بل يطلبونه مني إن ظفروا بي ، أو من الوجدان أي أجد الناس اليوم لا يتركون
الدم ، أو بتشديد الدال من الجد والسعي فيرجع إلى الاول ، ويمكن أن يكون في
الاصل مكان ( وما ) قوله : ( دما ) أي أجد اليوم أخذت لنفسي دما وانتقمت من عدوي
فيكون ( ترك الناس دما ) كلام الامام عليه السلام .
ثم إن القول للفرس الظاهر أنه يقال له ذلك عند زجره ، قال الفيروز آبادي :
إجد بكسرتين ساكنة الدال زجر للابل ، وقال : عدعد زجر للبغل . ( 3 ) قوله عليه السلام :
( لانه دارهم ) لعه كان أصله هكذا فصار بكثرة الاستعمال درهما .
7 مع : محمد بن القاسم المفسر ، عن يوسف بن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن
سيار ، عن أبويهما ، عن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال : كذبت قريش
واليهود بالقرآن وقالوا : سحر مبين تقوله ، ( 4 ) فقال الله : ” ألم ذلك الكتاب ”
أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلنه ( 5 ) عليك هو بالحروف المقطعة التي منها : ألف
* ( هامش ) * ( 1 ) علل الشرائع : 12 ، الحديث الاول من الكتاب .
( 2 ) القاموس : فصل السين من الواو .
( 3 ) القاموس : فصل الهمزة والعين من الدال .
( 4 ) في نسخة : يقول . وفي اخرى : يقوله .
( 5 ) في نسخة انزلته . ( * )
[ 15 ]
لام ، ميم ، وهو بلغتكم وحروف هجائكم ” فأتوا بمثله إن كنتم صادقين ” واستعينوا على
ذلك بسائر شهدائكم ، ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله : ” قل لئن اجتمعت الانس
والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ”
ثم قال الله : ” ألم ” هو القرآن الذي افتتح بألم ، هو ذلك الكتاب الذي أخبرت موسى
فمن بعده من الانبياء ، ( 1 ) فأخبروا بني إسرائيل أني سانزله عليك يا محمد كتابا عزيزا ( 2 )
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ” لا ريب فيه ” لا شك
فيه الظهوره عندهم كما أخبرهم أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب لا يمحوه الباطل
يقرؤه هو وامتهم على سائر أحوالهم ” هدى ” بيان من الضلالة ” للمتقين ” الذين يتقون
الموبقات ، ويتقون تسليط السفه على أنفسهم حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه عملوا
بما يوجب لهم رضى ربهم .
قال : وقال الصادق عليه السلام : ثم الالف حرف من حروف قولك : ( الله ) دل بالالف
على قولك : الله ، ودل باللام على قولك : الملك العظيم القاهر للخلق أجمعين ، ودل
بالميم على انه المجيد المحمود في كل افعاله ، وجعل هذا القول حجة على اليهود ،
وذلك ان الله لما بعث موسى بن عمران عليه السلام ثم من بعده من الانبياء
عليهم السلام إلى بني اسرائيل لم يكن فيهم قوم ( 3 ) الا اخذوا عليهم اليهود العهود والمواثيق
ليؤمنن بمحمد العربي الامي المبعوث بمكة الذي يهاجر إلى المدينة ، ياتي
بكتاب بالحروف المقطعة ( 4 ) افتتاح بعض سوره يحفظه امته فيقرؤونه قياما
وقعودا ومشاة وعلى كل الاحوال ، يسهل الله عزوحل حفظه عليهم ، ويقرنون
بمحمد صلى الله عليه وآله اخاه ووصيه علي بن ابي طالب عليه السلام الاخذ عنه علومه التي علمها ،
والمتقلد عنه لامانته التي قلدها ، ومذلل كل من عاند محمدا صلى الله عليه وآله بسيفه الباتر ، ومفحم
كل من حاوله وخاصمه بدليله القاهر ، يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب الله حتى يقودهم
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : ومن بعده من الانبياء .
( 2 ) في نسخة كتابا عربيا .
( 3 ) في نسخة من الكتاب والمصدر : لم يكن فيهم احد .
( 4 ) في المصدر : من الحروف المقطعة . ( * )
[ 16 ]
إلى قبوله طائعين وكارهين ، ثم اذا صار محمد صلى الله عليه وآله إلى رضوان الله عزوجل ، وارتد
كثير ممن كان اعطاه ظاهر الايمان وحرفوا تأويلاته وغيروا معانيه ووضعوها على
خلاف وجوهها قاتلهم بعد على تأويله حتى يكون ابليس الغاوي لهم هو الخاسر الذليل
المطرود المغلول .
قال : فلما بعث الله محمدا واظهره بمكة ثم سيسره ( هاجر خ ل ) منها إلى المدينة واظهره
بها ثم انزل عليه الكتاب وجعل افتتاح سورته الكبرى بألم يعني ( الم ذلك الكتاب )
وهو ذلك الكتاب الذي اخبرت انبيائي السالفين اني سانزله عليك يا محمد ( لاريب
فيه ) فقد ظهر كما اخبرهم به انبياؤهم ان محمدا ينزل عليه كتاب مبارك لايمحوه الباطل ،
يقرؤه هو وامته على سائر احوالهم ، ثم اليهود يحرفونه عن جهته ، ويتأولونه على غير
وجهه ، ويتعاطون التوصل إلى علم ما قد طواه الله عنهم من حال اجل ( آجال خ ل ) هذه الامة ،
وكم مدة ملكه ( ملكهم خ ل ) فجاء إلى رسول الله منهم جماعة فولى رسول الله صلى الله عليه وآله
عليا عليه السلام مخاطبتهم ، ( 1 ) فقال قائلهم : ان كان ما يقول محمد صلى الله عليه وآله حقا لقد ( فقد خ ل )
علمناكم قدر ملك امته ، هو احدى وسبعون سنة : الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم
اربعون .
فقال علي عليه السلام : فما تصنعون بألمص وقد انزلت عليه ؟ قالوا : هذه إحدى و
ستون ومائة سنة ، قال : فماذا تصنعون ( بألر ) وقد انزلت عليه ؟ فقالوا : هذه أكثر
هذه مائتان وإحدى وثلاثون سنة .
فقال علي عليه السلام : فما تصنعون بما انزل إليه ( ألمر ) ؟ قالوا : ( 2 ) هذه مائتان وإحدى
وسبعون سنة .
فقال علي عليه السلام : فواحدة من هذه له او جميعها له ؟ فاختلط كلامهم فبعضهم قال :
له واحدة منها ، وبعضهم قال : بل يجمع له كلها ، وذلك سبعمائة وأربع وثلاثون
سنة ، ثم يرجع الملك إلينا – يعني إلى اليهود – .
فقال علي عليه السلام : أكتاب من كتب الله نطق بهذا ، أم آراؤكم دلتكم عليه ؟ فقال
* ( هامش ) * ( 1 ) في المصدر : فخاطبهم .
( 2 ) في هامش النسخة المقروءة على المصنف : فماذا تصنعون بألمر وقد انزلت عليه ؟ قالوا : هذه
اكثر هذه اه م . ( * )
[ 17 ]
بعضهم : كتاب الله نطق به ، وقال آخرون منهم : بل آراؤنا دلت عليه .
فقال علي عليه السلام : فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون ، فعجزوا عن
………………………………………………………………….
-بحار الانوار مجلد: 10 من ص 17 سطر 3 الى ص 25 سطر 3
ايراد ذلك ، وقال للاخرين : فدلونا على صواب هذا الرأي ، فقالوا : صواب رأينا
دليله ان هذا حساب الجمل .
فقال عليه السلام : كيف دل على ما تقولون وليس في هذه الحروف ما اقترحتم
بلا بيان ؟ ( 1 ) أرأيتم ان قيل لكم : ان هذه الحروف ليست دالة على هذه المدة لملك
امة محمد صلى الله عليه وآله ، ولكنها دالة على ان كل واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب ،
أو أن عند كل واحد منكم دينا بعدد هذا الحساب دراهم أو دنانير ، ( 2 ) أو أن لعلى كل
واحد منكم ( 3 ) دينا عدد ماله مثل عدد هذا الحساب ؟ قالوا : يا أبا الحسن ليس شئ مما
ذكرته منصوصا عليه في ألم وألمص وألرا وألمر .
فقال علي عليه السلام : ولاشئ مما ذكرتموه منصوص عليه في ألم وألمص وألر وألمر ،
فان بطل قولنا لما قلتم بطل قولكم لما قلنا . فقال خطيبهم ومنطيقهم : لاتفرح يا علي
بأن عجزنا عن اقامة حجة فيما نقوله على دعوانا ، فأي حجة لك في دعواك ، إلا أن
تجعل عجزنا حجتك ؟ فاذا مالنا حجة فيما نقول ولا لكم حجة فيما تقولون . قال
علي عليه السلام : لا سواء ، إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة ، ثم نادى جمال اليهود : يا
ايتها الجمال اشهدي لمحمد ولوصيه ، فتبادر الجمال : ( 4 ) صدقت صدقت يا وصي محمد
وكذب هؤلاء اليهود .
فقال علي عليه السلام : هؤلاء جنس من الشهود ، ( 5 ) يا ثياب اليهود التي عليهم اشهدي
لمحمد ولوصيه ، فنطقت ثيابهم كلها : صدقت صدقت يا علي نشهد أن محمدا رسول
الله حقا ، وانك يا علي وصيه حقا ، لم يثبت محمدا قدم في مكرمة إلا وطئت على
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : وليسه في هذه الحروف دلالة على ما اقترحتموه .
( 2 ) في المصدر هكذا : او ان عدد ذلك لكل واحد منكم ومنا بعدد هذا الحساب دراهم أو
دناينر ، وهو لايخلو عن تصحيف .
( 3 ) في النسخة المقروءة على المصنف : أو أن لعلي على كل واحد منكم اه .
( 4 ) في نسخة : فنادت الجمال .
( 5 ) في نسخة : هؤلاء خير من اليهود . والمصدر خال عنه . ( * )
[ 18 ]
موضع قدمه بمثل مكرمته ، فانتما شقيقان من اشرف انوار الله ( 1 ) فميزتما اثنين ، و
أنتما في الفضائل شريكان الا انه لانبي بعد محمد صلى الله عليه وآله ، فعند ذلك خرست اليهود ،
وآمن بعض النظارة منهم برسول الله صلى الله عليه وآله ، وغلب الشقاء على اليهود وسائر النظارة
آلاخرين ، فذلك ما قال الله تعالى : ( لاريب فيه ) انه كما قال محمد ووصي محمد عن قول
محمد صلى الله عليه وآله عن قول رب العالمين ، ثم قال : ( هدى ) بيان وشفاء ( للمتقين ) من شيعة
محمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ، انهم اتقوا انواع الكفر فتركوها ، واتقوا الذنوب الموبقات
فرفضوها ، واتقوا اظهار اسرار الله واسرار ازكياء عباده الاوصياء بعد محمد صلى الله عليه وآله
فكتموها ، واتقوا ستر العلوم ( 2 ) عن اهلها المستحقين لها ومنهم ( فيهم خ ل )
نشروها . ( 3 )
9 – يد : القطان والدقاق معا عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن محمد بن
عبيد الله ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالرحمن بن اسود ، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه
عليه السلام قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وآله صديقان يهوديان قد آمنا بموسى رسول الله عليه السلام
وأتيا محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعا منه ، وقد كانا قرآ التوراة وصحف ابراهيم عليه السلام ،
وعلما علم الكتب الاولى ، فلما قبض الله تبارك وتعالى رسوله أقبلا يسألان عن
صاحب الامر بعده وقالا : انه لم يمت نبي قط الا وله خليفة يقوم بالامر في امته
من بعده ، قريب القرابة اليه من اهل بيته ، عظيم الخطر ( 4 ) جليل الشأن .
فقال احدهما لصاحبه : هل تعرف صاحب الامر من بعد هذا النبي ؟ قال الاخر
لاأعلمه الا بالصفة التي أجدها في التوراة : هو الاصلع المصفر ( 5 ) فانه كان أقرب
القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما دلا المدينة وسألا عن الخليفة ارشد إلى ابي بكر
* ( هامش ) * ( 1 ) في نسخة : من اشراف انوار الله . وفي المصدر من اشراق ( اشرف خ ل ) انوار الله .
( 2 ) في نسخة : واتقوا اسرار العلوم .
( 3 ) معاني الاخبار : 12 و 13
( 4 ) في نسخة : عظيم القدر .
( 5 ) في نسخة : هو الاصلع المصفر . ( * )
[ 19 ]
فلما نظرا اليه قالا : ليس هذا صاحبنا ، ثم قالا له : ما قرابتك من رسول الله ؟ قال :
اني رجل من عشيرته ، وهو زوج ابنتي عائشة .
قالا : هل غير هذا ؟ قال : لا . قالا : ليست هذه بقرابة ، فأخبرنا اين ربك ؟ قال
فوق سبع سماوات . قال : هل غير هذا ؟ قال : لا . قالا : دلنا على من هو اعلم منك ،
فانك انت لست بالرجل الذي نجد في التوراة انه وصي هذا النبي وخليفته . قال
فتغيظ من قولهما وهم بهما ، ثم ارشدهما إلى عمر – وذلك انه عرف من عمر انهما
إن استقبلاه بشئ بطش بهما فلما أتياه قالا : ما قرابتك من هذا النبي ؟ قال : أنا
من عشيرته وهو زوج ابنتي حفصة
قالا : هل غيرهذا ؟ قالا : ليست هذه بقرابة وليست هذه الصفة التي نجدها في
التوراة ثم قالا له قأين ربك ؟ قال : فوق سبع سماوات ، قالا : هل غير هذا ؟ قال :
لا قالا : دلنا على من هوأعلم منك ، فارشد هما إلى علي عليه السلام ، فلما جاآه فنظرا
إليه قال أحدهما لصاحبه : إنه الرجل الذي صفته في التوراة أنه وصي هذا النبي و
خليفته وزوج ابنته ، وأبوالسبطين ، والقائم بالحق من بعده
ثم قالا لعلي عليه السلام أيها الرجل ماقرابتك من رسول ؟ قال هو أخي ،
وأنا وارثه ووصيه وأول من آمن به ، وأنازوج ابنته قالا : هذه القرابة الفاخرة
والمنزلة القريبة وهذه الصفة التي نجدها في التوراة فأين ربك ( 1 ) عزوجل ؟ قال
لهما علي عليه السلام : أن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبيكما موسى عليه السلام ، وإن
شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبينا محمد صلى الله عليه وآله
قالا : أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى عليه السلام قال علي عليه السلام : أقبل أربعة
أملاك : ملك من المشرق ، وملك من المغرب ، وملك من السماء وملك من الارض ،
فقال صاحب المشرق ، لصاحب المغرب : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربي ، و
قال صاحب المغرب لصاحب المشرق : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربي ،
وقال النازل من السماء للخارج من الارض : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند
* ( هامش ) * ( 1 ) في المصدر ثم قالاله : فاين ربك ( * )
[ 20 ]
ربي ، وقال الخارج من الارض للنازل من السماء : من أين اقبلت ؟ قال أقبلت من
عندربي ، فهذا ماكان على عهد نبيكماموسى عليه السلام وأما ماكان على عهد نبينا صلى الله عليه وآله وصلم
فذلك قوله في محكم كتابه : ( مايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو
سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ) الآية
قال اليهوديان : فمامنع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت
أهله ؟ فوالذي أنزل التوراة على موسى عليه السلام إنك لانت الخليفة حقا نجد صفتك
في كتبنا ، ونقرؤه في كنائسنا ، وأنك لانت أحق بهذا الامر وأولى به ممن قد غلبك
عليه فقال علي عليه السلام : قد ما وأخرا وحسابهما على الله عزوجل يوقفان و
يسألان ( 1 )
بيان : المصفر كمعظم : الجائع ، واصفر : افتقر وفي بعض النسخ بالغين المعجمة
وعلى التقادير لعله كناية عن المغصوبية والمظلومية قوله : ( قدما ) أي من أخره الله
عن رتبة الامامة ( وأخرا ) أي عن الا مامة من جعله الله أهلا لها
10 ك : محمدبن الفضيل ، عن زكريابن يحيى ، عن عبدالله بن مسلم ، عن
إبراهيم بن يحيى الاسلمي ، ( 2 ) عن عمار بن جوبن ، ( 3 ) عن أبي الطفيل عامر بن
واثلة ( 4 ) قال : شهدنا الصلاة على أبي بكر ثم اجتمعنا إلى عمر بن الخطاب فبايعناه و
أقمنا أياما نختلف إلى المسجد إليه حتى سموه أميرالمؤم
zmzmzm
أكتوبر 16, 2009 @ 04:56:54
zmzmzm
أكتوبر 16, 2009 @ 04:59:49
zmzmzm
أكتوبر 16, 2009 @ 05:13:39
zmzmzm
أكتوبر 16, 2009 @ 05:21:32
zmzmzm
أكتوبر 16, 2009 @ 05:29:30